facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الديمقراطية اسلوب حياة


نايف المحيسن
13-11-2011 04:28 AM

يخطئ من يعتقد والغالبية على خطأ ان الديمقراطية هي تحرر سياسي فقط بل السياسة هي جزء منها فالديمقراطية هي تحرر فكري واقتصادي واجتماعي وعلمي بالمعنى الراقي لمترادفات الحياة المختلفة والتي من خلالها نصل الى الالتقاء الجمعي نحو مختلف هذا المترادفات.

وبهذا المعنى قد تختلف البيئات المختلفة على مفهومها للالتقاء حول المفاهيم الديمقراطية فكل مجتمع او بيئة لها فهمها المختلف عن البيئة الاخرى ولكن المفهوم الاعم هو التقاء الغالبية العظمى حول مختلف القضايا التي تهمهم.

الديمقراطية تحكمها القواعد الاساسية لمكونات مجتمعية تلتقي في بقعة معينة او داخل دولة معينة وترتبط بشكل اساسي بالعادات والتقاليد والاسس التي تحكم الغالبية العظمى من المجتمع.

قد تكون هناك فئة معينة او عدة فئات لديه فهم قد يكون متطورا حضارياً عما هو لدى الغالبية وتطمح ان تقود الغالبية العظمى الى هذا المستوى الذي تطمح اليه وقد يكون ذلك صحيحاً ولكنه صعب المنال في ظل الموروث الثقافي والعاداتي وهو ما تسعى اليه الاحزاب التي تبني رؤيته وفق قوالب جاهزة معدة مسبقاً من خلال نظريات لعلماء ومفكرين يطمحون ان يروا ان هذه النظريات تجسدت الى واقع.

الديمقراطية متنوعة بأبعادها التي تحكم المجتمع وعلاقاته ببعضها البعض فتعزيز الابعاد غير السياسية ديمقراطياً هي من يدعم الديمقراطية السياسية فالديمقراطية السياسية هي نتاج طبيعي للأبعاد الاخرى.

الديمقراطية الاجتماعية مثلاً هي ترك الحرية لابناء المجتمع الواحد بانطلاق رؤياهم كل على حدة ومن ثم التفاهم على القواسم المشتركة التي تحكم علاقات ابناء المجتمع لتكون نهج حياة لهم وقد تتطور اشكال هذه القواسم المشتركة مع الزمن ولكن الاساس لتحقيق هذه الرؤيا هو عدم فرض قوالب معينة للعلاقات الاجتماعية باعتبارها مسلمات حياة.

اما ما يخص الديمقراطية الاقتصادية باعتبارها بعدا اساسيا مكونا للحياة فتركها لقرار الاغلبية ليلتقوا عليها بعد ان يعبر كل انسان عما لديه من رؤى تجاهها وان يلتقي المهتمون بالشأن الاقتصادي على رؤيا مشتركة فان ذلك سيقود الى تطور ونهضة اقتصادية تتعزز من خلالها الابتكارات.

قد يكون هناك قادة يفهمون الواقع الذي يلتقي عليه الجميع ومن خلاله يتحقق النمو والرفاه والعلاقات الاجتماعية الراقية والتي تتناسب جميعها مع الموروث الموجود وتطويره لان كل شيء له اساس وقواعد واذا لم ينطلقون من هذه الاسس التي يقوم عليها المجتمع لن يصلوا الى الحالة الارقى التي يطمحون اليها.

اذن فالاساس سواء توصل المجتمع بحجمه او كان هناك قادة يفهمون الواقع هو التعامل مع الموجود والبناء عليه لانه دون ذلك لن يتحقق اي تطور او رفاه للمجتمع وسيبقى يعيش متقوقعاً غير قادر على تطوير نفسه او استغلال ميزاته خاصة وان الميزات موجودة لدى البشر في اي مكان واي بقعة ولكن المهم هو الاستغلال لهذه الميزات .

لولا الديمقراطية التي تحاكي الناس وتجذبهم اليها لما وصلت الكثير من الدول الى ما وصلت اليه ولولا ان السياسة بديمقراطيتها في الديمقراطيات المختلفة كانت نتاج للنهضة والتطور لما وصلت الى ما وصلت اليه والديمقراطية في الدول المتقدمة بمظهرها السياسي هي نتاج لجميع اشكال ومكونات الحياة وهي بشكلها السياسي خادمة للمكونات الاخرى.

نطمح ان نكون ديمقراطيين بالجوهر لا بالشكل لأن الشكل يقتل الديمقراطية فشكل الشيء عندما يكون قائماً ليس كشكله بعدما تبنيه بنفسك فالخصوصية هي الاساس وهي التي تميزك عن غيرك والديمقراطية وفق هذه الرؤيا هي الفعل الحقيقي للدولة الحديثة.

(الدستور)





  • 1 ابو خالد المحيسن 13-11-2011 | 10:18 AM

    سؤال للكاتب ... هل الشتم والمسبات والتطاول على الآخريين ديمقراطية ....؟

  • 2 اميرة المحيسن 13-11-2011 | 12:25 PM

    اوافق الكاتب فالديمقراطية السياسيه الفاعله هي نتاج تطور طبيعي للمجتمع وليست خلطة قرارات من راس الهرم السياسي تفقد الديمقراطيه فاعليتها الحقيقية لانها في هذه الحاله ليست نابعه من وعي الفرد بحقوقه وحين لا ينظر الفرد للدمقراطيه كمكسب شخصي بمعنى ان يلعب دور فاعل بالمطالبه بها فلن تكون له القدرة على استخدامها بالشكل الصحيح او المحافضة عليها لقد امتلكت الحكومات السابقه موهبة حقيقية في الخروج بقوانين *ديمقراطيه* وموهبه موازيه في جعلها غير فاعله الا بما يتوافق مع مصالحهم خاطئ من يعتقد ان الديمقراطية مجرد صندوق اقتراع

  • 3 ابو بشار 13-11-2011 | 03:17 PM

    الديمقراطيةهي الموازنة بين حقي وحق الاخرين بين حريتي وحرية الاخرين هذا على المستوى الفردي , اما المجتمعي فهي قبول الاقلية رأي الاغلبية ,قبولا صادقا وملتزما , ولا شك ان هذا الفهم يقتضي ان تكون الديمقراطية منهج حياة يتربى عليه المجتمع في اصغر مكوناته الاسرة والبيت والمدرسة والشارع والعمل , ولا يمكن الادعاء بالديمقراطية لان النتائج تفضح ذلك وهي الفيصل والحكم, يبقى القول ان الديمقراطية هي مطلب الانسان المتحضر والمجتمعات النابضة بالحياة.وهي خير طريقة لغد افضل.

  • 4 سياسي مطلع 13-11-2011 | 09:04 PM

    ما ذكره الكاتب هو نقل عن كتب تشرح عن الديمقراطية وليس تعريف للديمقراطيةفالتعريف الصحيح للديمقراطية شيء اخر عن ما ذكر في المقال .

  • 5 عبدالله السوالقة 14-11-2011 | 06:00 AM

    بالتأكيد ان الديمقراطية هي مصدر الهام واطلاق للابداع والانتاج في كل مفاصل ومجالات الحياة للأنها المحرك الحقيقي للسلوك الانساني الحضاري الواعي بعيدا عن التعصب وفرض الرأي الواحد دون اعتبار للرأي الآخر وتهميشه لا بل وسحقه في أغلب الأحيان وهذا ما يفسح المجال للأقلية بالتفرد في صنع واتخاذ القرار دون مراعاة للظروف الصعبة التي يعيشها الغالبية العظمى من الشعب وبالنتيجة التقزيم لكل معطيات التقدم بزيادة التراكمات التي تصبح وبالا على الوطن والمواطن ولا شك بأن الديمقراطية هي البارومتر الحقيقي الذي يقاس من خلاله مدى التقدم أو التخلف لكل أمة وفي النهاية لايحق لنا التغاضي عن جعلها مسارا حقيقيا اذا ما اردنا التقدم والتطور وايماننا بأنها الضامن الوحيد لتصحيح كافة المسارات البنيوية على كافة الصعد من أجل العدالة والمساواة .
    ولا يسعني الا ان أشكر كاتبنا المبدع على هذا المقال الرائع .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :