تعتبرالاردن من اكثر الدول في العالم نسبة في حوادث السير التي ينتج عنها قتلى بعد السوادن وهذا بحد ذاته يشكل ظاهرة خطيرة ومقلقه لا تنسجم مع التطور الذي يظهر من خلال التعليم والصحة والمجالات الاخرى وخاصة انه في احدى الدراسات السابقة من قبل مختصين وخبراء اجانب لدراسة ومعرفة اسباب التنامي في نسبة حوادث السير في الاردن افادت هذه الدراسة بان السبب الاساسي في هذه الظاهرة هو ( ازمة اخلاق ) وهذا يظهر جليا كل يوم في شوارعنا ومدى احترام القواعد السلوكية للسائقين لقواعد السير على الطرق ، حتى اضحى بابناءنا يهنؤن اباءهم بعد عودتهم سالمين من العمل وانهم لم يتعرضوا لاي مكروه من جراء كثرة حوادث السير. وان اكثر ما اغرورقت به عيناي وانا اسمع الى برنامج بصراحة مع الوكيل الى ذلك الطفل الرائع رحمه الله وشد من ازر والديه عمر هاشم المجالي وهو يتبرع بمبلغ خمسون دينار اردني ومستفسرا اذا كان بالامكان ان يتبرع باي شي اخر وهو لا يعلم بانه سوف يتبرع بقرنياته وذلك نتيجة لحادث الدهس الذي تعرض اليه من احد السائقين الطائشين والذين هم كثر في شوارعنا هذه الايام وما ذنب ابوه ان يفقد احد اولاده وهو الوحيد من اجل سائق ارعن ليس هدفهم الا البحث عن الركاب على ارصفة الشوارع (يموت من يموت ويحيى من يحيى ).

لهذا فان على وزارة الداخلية ومديرية الامن العام ان تتبنى استراتيجية جديدة وفرض العقوبات على مرتكبي المخالفات الخطيرة وان يتم رصدهم على الطرقات من خلال حملة يتم ضبط هؤلاء المخالفين وحجز رخصهم لفترات متعدده تمتد ما بين سته اشهر وسنه ، وحقيقة اذا لم يتم ذلك سنبقى نعاني من ازمة هذه الحوادث وزيادة عدد القتلى من هذه الكوارث والتي تحتاج الى اجراءات حازمة وشديدة من قبل الجهات المختصة وان لا تكون عبارة عن حالة حزن تذهب وتاتي الاخرى ولا نعلم لا سمح الله قد يكون احدنا احد ضحاياها .