facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نصيحة ثمينة للأسد


حسين الرواشدة
16-11-2011 02:48 AM

مهمة “الزعيم” متى كان قلبه وضميره على شعبه ان ينقذ بلده، واقل ثمن يمكن ان يدفعه الرئيس “الاسد” لتجنيب سوريا “دعك من المنطقة” ما يحمله لها المستقبل من سيناريوهات مفزعة هو “التنحي”، واذا كان الملك عبدالله الثاني قد اسدى له هذه “النصيحة” الثمينة فان من واجب كل الذين يحبون سوريا ويحرصون على استقرارها ويتخوفون مما يلوح في الافق من استعدادات لتدويل “ازمتها” ان ينصحوه ايضا بالرحيل.

لا يستطيع احد “حتى جماعة المؤامرة المتعاطفين مع النظام” ان يدافع عن النظام السوري، او ان يبرئه من “دماء” آلاف السوريين الذين سقطوا وهم يطالبون بحريتهم، وكما ان الرئيس “الاسد” لم يترك له صديقا يمكن ان يتعاطف معه وقد رأينا في الجامعة العربية كيف ان دولة مثل الجزائر صوّتت لصالح تعليق عضوية سوريا مع انها من اكثر الدول تعاطفا مع دمشق، وهذا مفهوم بالطبع بعد ان اهدر النظام ثمانية شهور من الفرص والمناشدات والانتظار وقابلها بمزيد من القمع والقتل وكأنه يضع سوريا كلها بشعبها ومستقبلها في كفة وبقاءه في السلطة مع النظام الذي يدرك اانه فقد صلاحيته تماما في الكفة الاخرى.

مهما اختلفنا في قراءة ما حدث في سوريا وما خفي وراء “تعليق” عضويتها وما يمكن ان تفضي اليه التدخلات سواء كانت عربية او امريكية او اجنبية فان امام النظام الآن خيارا واحدا هو الاعلان عن مرحلة انتقال سلمي للسلطة وفق خطة محددة يتنازل بموجبها الرئس عن منصبه ويتم تشكيل مجلس انتقالي على اسس واضحة تمهيدا لاجراء انتخابات برلمانية ووضع دستور جديد وانتخاب رئيس جديد.

يمكن -هنا- الاستفادة من النموذج التونسي ويمكن ايضا ان تلعب الجامعة العربية دورا في انجاز هذه المهمة وبها نستطيع ان نتجاوز “كارثة” الحرب الاهلية والتدخل الاجنبي وان نلبي طموحات الشعب السوري ونرد لثورته وشهدائه الاعتبار بعد ان قدموا “ما يلزم” لتحقيق استقلالهم وانتزاع حريتهم والوفاء لتضحياتهم العظيمة.

ورغم انني لا اتوقع ان يقبل النظام هذا “الخيار” او ان يفهم الرئيس الاسد ما وراء “النصائح” التي سمعها الا انني اكرر الدعوة لكل من يحب سوريا وحتى لمن يتعاطف مع “الرئيس” ان ينصحه بذلك ان لم يكن من اجل خروج آمن يجنبه مصير من سبقه من الزعماء المخلوعين او من اجل استبعاد التدخل الخارجي واجنداته المغشوشة فمن اجل “التضحية” دفاعا عن سوريا التي لا بد وانه -كمواطن- لا يقبل بان تتمزق او ان تدكها طائرات “الناتو” او تذهب للمجهول.

لقد ثبت عمليا ان اي نظام يواجه شعبه “بالعسكر” والدبابات فانه يحكم على نفسه حينئذ “بالسقوط” ويوقّع كتاب “نهايته” بيده، وان اي نظام يكابر في النزول الى ارادة “الشارع” والاستجابة لمطالبه فانه يفقد “شرعيته” ويتحول الى “عبء” على الدولة والمجتمع، كما ثبت بان لحظة “سقوط” النظام لا تتعلق بمدى رغبته في “الاستماتة” من اجل البقاء او “القدرة” على الاستقواء بفلوله او بالآخر، او بما يملكه من حلول امنية واوراق “سياسية” مهما كان وزنها وانما يتعلق “بارادة” الشعب فقط فحين يقرر ذلك لا يتبقى للنظام اي “شرعية” وقد حصل ذلك في سوريا منذ ان سقط اول شهيد في درعا.. وبقي ان يتواضع الرئيس ويشهر ذلك بنفسه.. بدل ان يفاجأ به بعد خراب “مالطا”!.

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :