facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عراق المستقبل والخطر الايراني


حازم مبيضين
12-09-2007 03:00 AM

من حق الحكومة العراقية أن تشعر بالارتياح بعد إعلان الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق أمام الكونجرس ان انسحاب القوات الامريكية من العراق سيكون تدريجيا وأن خطط تخفيضها ستناقش مع الحكومة في بغداد لأن المؤكد أن أي انسحاب مفاجيء ليس في مصلحة العراق ولا دول الجوار , وسيصب في طاحونة الارهاب المتربص بالعراق وأهله وبأي بوادر لاستقرار المنطقه ابتداء بأصغر قرية في جنوب العراق ومرورا بنهر البارد وليس انتهاء بغزه ستان .لقد كان واضحا أن عملية زيادة عديد القوات الاميركية في بلاد الرافدين حققت بعض أهدافها العسكرية , فمنذ منتصف حزيران الماضي شاهدنا انخفاضا واضحا في عدد الضحايا وعدد الهجمات اليومية. وتقول الإحصاءات بأن العنف الطائفي انخفض بمستوى 55% عن ما كان عليه قبل حوالي 10 أشهر ويعود الفضل في ذلك إلى اكتشاف أكثر من أربعة الاف مخبأ للأسلحة في الشهورالتسعة الأولى لهذا العام وهي أكثر بحوالي 1700 مما تم اكتشافه طوال العام 2006 , غير أن الواقع يشير إلى أن بعض الصعوبات ما تزال قائمة على الارض وأن حل هذه الصعوبات يفرض إتاحة الوقت لاعداد القوات العراقية بشكل يعطيها القدرة على الحلول محل المنسحبين .
صحيح أن العنف تراجع في بعض المناطق بالعراق , بنسبة تجاوزت45% بشكل عام وبنسبة أعلى في بغداد وصلت الى 70% إلا أنه تواصل بشكل متنام في مناطق اخرى, وخاصة في الاستهدافات الإرهابية للطائفة الايزيدية في الشمال كما انه تفجر بطريقة مثيرة للاسف بين أبناء الطائفة الشيعية في كربلاء في حين شهدت محافظة الانبار نقلة نوعية حين تصدى رجالها لقوى التخريب والدمار والارهاب الزاعمة بأنها تعمل لمصلحة العراق ، فانخفضت الهجمات من حوالي 1350 هجوما في شهر تشرين الأول العام الماضي إلى قرابة 200 هجوم في شهر آب من هذا العام
وإذا كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يؤمن أن حكومته حالت دون انزلاق البلاد إلى هاوية حرب طائفية , وأن مكاسب أمنية تحققت فان المؤكد أن هذه المكاسب ستضيع ما لم يعمل الساسة العراقيون على تحقيق المصالحة الوطنية , للإرتقاء بالاداء الحكومي إلى المستوى المامول , ذلك أن الكثير من اطراف العملية السياسية يؤمنون بأن الاداء السياسي لحكومة المالكي لا يصل الى المستوى المطلوب للتعامل مع التحديات المخيفة التي تواجهها البلاد , مثلما يؤمنون أن هذه الحكومة بحاجة إلى المساعدة سواء من خلال استمرار الدعم الامريكي والاقليمي , او من خلال بذل المزيد من الجهد الذاتي الملتزم بمصلحة الوطن أولا وعاشرا وأخيرا .
وغني عن القول إن على الجميع ملاحظة أن اعضاء الكونجرس الديمقراطيين ومعهم الكثير من الناخبين الامريكيين يطالبون بنهاية سريعة للوجود الامريكي في العراق , لكن بعض المحللين يرون أن الديمقراطيين الطامحين في الفوز بالبيت يخشون من أن انسحابا متسرعا قد يؤدي إلى تدهور الوضوع ويجعلهم عرضة لاتهامات بأنهم خسروا العراق, بعد الخسارات الكبيرة التي قدمتها بلادهم للسيطرة عليه .

نثق بأن وجود عراق آمن ومستقر وديمقراطي يتعايش بسلام مع جيرانه أمر يمكن تحقيقه, وإن بشكل يبدو بطيئا غير أن الخطر الايراني محدق ببلاد ما بين النهرين , فطهران تتطلع إلى أن تكون الرابح الاكبر في حال انسحاب سريع للقوات الاميركية من هذا البلد الذي يخطط ملالي قم لأن يتركه الاميركيون غارقا في الفوضى او في حرب اهلية مما يعطيها الحق في التدخل وبما يدفع دول الجوار هي الاخرى لمحاولة مد نفوذها لأن الجميع يرى أن مستقبله مرتبط بالاوضاع السائدة في العراق الآن ومستقبلا.
ولنا الحق أن نستذكر هنا تصريحات الرئيس الايراني عن استعداد بلاده لملء الفراغ بعد ان تنسحب القوات الاميركية من العراق خاصة وأن الاتهامات متواصلة ضد الايرانيين بأنهم يلعبون دورا مؤذيا ولا يكتفون بمواصلة مد المجموعات المتطرفة بالاسلحة بل أنهم يزيدون حجم هذه الامدادات , ويسعون بناء على انتمائهم الطائفي لإستغلال المشاعر الطائفية لدى بعض الميليشيات الشيعية إلى تحويل هذه المليشيات إلى قوة مشابهة لحزب الله لتخدم مصالحها وتشن حربا بالوكالة ضد الدولة العراقية واستقرارها ومستقبل شعبها.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :