facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التالي على الأجندة


ناهض حتر
22-11-2011 02:37 AM

هنالك قناعة لدى النخبة السياسية الأردنية بأن النظام السوري سوف ينهار قريبا. والسيناريو هو منطقتان عازلتان على الحدود التركية والأردنية. سوف ينتهي الأمر سريعا, ثم تنتقل المدحلة الأطلسية إلى الجزائر!

لديّ خبرة شخصية مع العديد من السياسيين الأردنيين دلتني على أنهم يعرفون القليل جدا عن سورية. وأذكر أنني كنت أتحدى العديد منهم في توقعاتهم الأكيدة حول سقوط النظام السوري في الحملة الغربية الخليجية ضده عام 2005 . الحملة اليوم هي نفسها لكن لها قواعد فاعلة في الداخل السوري مما يطرح, على سبيل الفرضية, احتمال سقوط النظام. إذا حدث ذلك, لن نكون بإزاء تكرار نموذج سابق, بل بإزاء حرب أهلية شاملة ومديدة سوف تشمل لبنان أيضا.

ما يهمني, هنا, هو أن السياسيين الأردنيين, حتى أكثرهم حصافة, يعرفون القليل, أيضا, عن الأردن وتحولاته. والسؤال المطروح بهذه المناسبة هو حول متطلبات المنطقة العازلة على الحدود الأردنية. وأولها تماسك وهدوء المناطق الأردنية المجاورة.

تُنَبّهنا الأحداث التي شهدتها الرمثا ¯ المدينة الحدودية مع سورية ¯ بأن الوضع فيها قابل للإنفجار الشديد في أي لحظة, وعند أول شرارة , باتجاه العنف. كيف,إذاً, نريد سيادة القانون والإستقرار هنا, ثم نروّج ونسهّل للتمرّد المسلّح هناك?

قد تكون الجزائر, الرقم التالي على الأجندة, لكن ماذا بشأن الأردن?

الكتلة الشعبية الأردنية, فقدت الثقة ليس فقط في الدولة, لكن, أيضا, في السياسة والوسائل السياسية. في معان مثال آخر على موديل تحصيل الحقوق المشروعة بالعمل المباشر. وهو الموديل الذي يجد الإستجابة المتحمسة والعنيفة من قبل جمهور يئس من جدوى العمل السياسي.

سعت الحكومة إلى مراضاة الرمثا في قضية مقتل أحد شبابها في ظروف غامضة لدى الأمن, وتصرفت في معان بإيجابية, وأعادت أراضي التعاونيين المعانيين إليهم, بعدما كانت أمرت بتفويضها لشركة استثمارية. لكن معالجة المشاكل بالقطعة تقود إلى تعزيز موديل العمل الشعبي العنفي المباشر. وفي رأيي أن هذا الموديل, سوف ينتشر ويتسع ويغدو الظاهرة الأبرز في البلد; إذا قمعته السلطات فهي تغامر بانفجار عاجل, وإذا خضعت له, فهي تغامر بإنهيار هيبة الدولة وأدواتها بما في ذلك هيئاتها الدستورية وأحزابها السياسية وموالاتها ومعارضتها.

في الرمثا تجمّع غضب الأردنيين المتصاعد في كل مكان, وغضب الاحتجاج على إجراءات إدارية جمركية ضارة بمصالح الأهالي, وغضب الركود بسبب الأوضاع في سورية, في غضب قضية الشاب القتيل, وفي معان تبين أن النهج النيوليبرالي الكمبرادوري الذي أوصل البلد إلى كارثة إقتصادية واجتماعية, ما يزال هو المسيطر, وما يزال يسلب الأرض من أبنائها لصالح "المستثمرين".

لم نَخْطُ خطوة واحدة نحو اجتثاث الفساد الكبير, ولا استعادة أموال وأراضي الخزينة, ولا مؤسسات القطاع العام , ولا مراجعة النهج الإقتصادي النيوليبرالي المولّد للثراء الفاحش وللفقر المدقع, ولم يتحرك ساكن في حل القضية الوطنية, قضية الكيان والهوية, ولا هنالك نية للبحث عن خيار خاص بنا للعدالة الاجتماعية. وحتى مشروع هيكلة القطاع العام, إلتفت عليه حكومة عون الخصاونة بالحفاظ على امتيازات نخب المؤسسات المستقلة, وهو ما سيعرقل تحسين ظروف الموظفين الكادحين من بروليتاريا القطاع العام.

سورية إلى حرب أهلية ستكون ظلالها ثقيلة على أردن معبّأ بملح البارود وينتظر الشرارة, وفي التمهيد سلسلة انفجارات صغيرة تؤدي إلى إلغاء الدولة والسياسة, نحو إنفجار الكبير في ظروف معقدة وتحفّز قوى إقليمية ودولية لاستغلال الإنفجار الأردني ضد الأردن والأردنيين.

ynoon1@yahoo.com

(العرب اليوم)





  • 1 سياسي 22-11-2011 | 02:47 AM

    لا تضعوا الاردن في موقف المرعوب او تحت التهديد لاجل الدفاع عن النظام السوري ، فاستقرار واستمرار الاردن ليس مرهونا بوجود اي نظام اقليمي ، ولقد سمعنا كلاما مشابها قبل سقوط صدام ، وسمعنا كلاما مشابها من حسن نصرالله عند العدوان على لبنان. مع كامل الحب والتقدير للصوت والقلم الوطني ناهض حتر.

  • 2 لست بعثيا بل اردنيا 22-11-2011 | 08:28 AM

    ........ ستبقى الأردن بقيادتها الهاشمية واحة الأمن والأمان في المنطقة لان الأردنيين يعرفون اكثر مما يتصور ...... .

  • 3 خليجي 22-11-2011 | 10:40 AM

    ولماذا تضع الاردن مع سوريا في سلة واحدة ايها الكاتب المحترم ؟الاردن واحة الامن والاستقرار في المنطقة تحت ظل الهاشميين والشعب الاردني الاصيل خلف قيادته وشتان بين النظام الذي بنى على العدل والكرامة والعزة وبين انظمة الاحزاب الاستبدادية .. عاش الاردن وملكه وشعبه

  • 4 ابن المخيم 22-11-2011 | 11:12 AM

    على القوى الوطنيه الاردنيه و غيرها ان تفهم ان المطلوب في هذه المرحله ..........الاصلاح لاحقين عليه و لن نختلف به حتى مع النظام .... بس هاي مرحله ...... تتطلب منا ان نحافظ على الاردن مستقرا جدا جدا و قويا جدا جدا حتى ترسو مراكبنا على شاطيء الامان في خضم التسونامي العربي .... لا يجب ان نختبيء تحت ضباب الانسحاب الامريكي وشعارات الاصلاح فاذا بنا نفقد السفينه اللتي تحمينا و لا نجد شيئا لنصلحه .... .........

  • 5 حسين البشابشة / ابو ظبي 22-11-2011 | 12:03 PM

    اتفق مع كاتبنا الأنيق في بعض ما قاله ولكن قد لا تبدو الأمور بهذه السوداوية، فالأردن ليس ببعيد عما يحدث في دول الجوار العربي ولكن الوضع الأردني بعيد كل البعد عما يحدث في بعض دول الجوار. ويبقى القول ان استقرار الأردن وفي هذه المرحلة بالذات هو مطلب اقليمي ودولي ، ولطالما تجاوز الأردن مواقف اكثر صعوبة بتكاتف الجميع داخل الوطن. المطلوب التركيز على تعزيز الجبهة الداخلية ورص الصفوف مع بقاء وتيرة الاصلاحات ومحاربة الفساد مستمرة والتركيز على فرض هيبة الدولة. يد واحدة لا تصفق، الحكومة مطالبة ببذل المزيد من الجهد المخلص ،ولكن على الأطراف الأخرى في المعادلة الأردنية الألتقاء في وسط الطريق، هذا ان كانوا يريدون فعلا خير الوطن والمواطن بعيدا عن لعبة المزايدات واقتناص الفرص وتسجيل النقاط.

  • 6 قاسم مقابله 22-11-2011 | 02:44 PM

    الى رقم 4؛تعليق بناء وواعي ودبلوماسي وطني من الصميم؛وابشرك ونفسي بأن لا ينتقل هذا التسونامي العربي للأردن ؛ لأن الارض الأردنية ترفض ان تسيل نقطة دم واحده عليها؛لأن الشعب الأردني الأبي من كل المنابت والأصول اثبت للعلا والملا بوعيه وفهمه وقراءته ما بين السطور في كل وسائل الأعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية؛ بأنه مستهدف لأيقاع الفتنة النائمة ولعن الله من يوقظها؛وبوحدته ورص صفوفه طوقاحول قيادته الهاشمية المخلصة واصرارها على الفلاح والاصلاح بنية صادقة وشاملة لكل مكامن الخطأ والضعف والهوان والفساد؛ وقد ورد جليا بجميع كتب التكليف الساميه لكل الحكومات السابقة واللاحقة المتعاقبة؛ وكل ما تحتاجه هذه الأصلاحات المنشوده هي عامل الزمن القصير؛ وسنشهدها بحول الله وقوته وعزم الحكومة المكلفة الحاليه لتصويب كل معوج وعلى جميع الأصعدة السياسية والأجتماعية والأقتصادية؛ واملنا يكبر كل يوم بكبر رئيس الحكومة المتحمس الشريف الواعي والقاضي الذي سيقضي على كل منابت الفساد واجهاظها قبل ولادتها بعد التخلص من الظاهر منها قبل تسلمه؛وانني اراهن بعبقرية دولة الأستاذ عون الخصاونه الأكرم ونزاهته المشهودة وانتمائه الوطني الصادق للقيادة والشعب معا؛ والله الموفق.

  • 7 هناء 22-11-2011 | 03:01 PM

    ألا تعتقد يا استاذ ناهض ان الشاب الرمثاوي هو شهيد وليس قتيل وكنت متوقع منك ...........

  • 8 صح صح 22-11-2011 | 04:33 PM

    كل عاقل سيقف مع رفع الظلم عن الشعب السوري بكل السبل
    واسرائيل ارحم بالعرب من النظام السوري شوف سمير القنطار طلع من السجون الاسرائيلية وقد تضاعف وزنه ويحمل عدة شهادات علمية حصل عليها وهو في السجن وقارنه بالمساجين الاردنيين والعرب في السجون السورية الذين لم تتم محاكمتهم من عشرات السنين

  • 9 يوسف الحامد 22-11-2011 | 06:22 PM

    كلا في الصميم يا ناهض بدك ناس تفهمه

  • 10 لمعلوماتك سيدي 22-11-2011 | 06:32 PM

    عانت الجزائر من عشرية سوداء تم خلالها إكتساب نضج سياسي لدى العامة ، لا يوجد جزائري واحد مسؤول عقليا يغامر بالعودة لعيش سنوات أخرى في ظل جو لا أمني ما عدا مرتزقة فرنسا و الناتو و هم و الحمد لله قلة لا يعدون, كل جزائري يدرك مدى رغبة فرنسا في عودة الجزائر إلى أحضانها و لها أن تحلم ما تشاء ...

  • 11 عبدالله العابد الدعجه-صالحية العابد 22-11-2011 | 09:00 PM

    الى تعليق رقم3 الخليجي:صح لسانك...وبمشيئة الله سيبقى الاردن واحة الامن والاستقرار وبالشكر تدوم النعم وتفائلوا بالخير تجدوه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :