facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ذكريات .. صبرا وشاتيلا


د. باسم الكسواني
15-09-2007 03:00 AM

ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا ولا زالت حاضرة في الذاكرة، عندما وقعت المجزرة كان المقاتلين قد خرجوا من بيروت وكنا من بين من خرجوا على ظهر الباخرة ... وكان الخروج الى تونس وعندما بدأت أخبار المجزرة تصل الى المقاتلين في معسكر وادي الزرقا آنذاك بدأ الغليان يدب في أوساط الشباب وبدأ الحراك يتجاوز الحديث الصاخب وحاولت قيادة المعسكر استيعاب الأمر ... هناك شباب أهلهم وذويهم يقطنون المخيم ... ولا يعرفون ماذا جرى لهم ... بدأنا جميعاً بالتعرف والاستفسار عن أخبار عائلات الشباب وماذا جرى وكلما شاهدنا الصور عبر الشاشة الصغيرة شعرنا ليس بالحزن والألم بل شعرنا بالحاجة إلى قتال العدو وأعوانه ... شعرنا أن هذا العدو المجرم الحاقد لا يعرف سوى لغة النار وان السلام وهم لا يمكن تحقيقه مهما كان الأمر ... استذكرنا جرائم العدو الصهيوني على أرض فلسطين قبية ودير ياسين وغيرها واستذكرنا مجزرة بحر البقر، واستذكرنا الواقع العربي المرير ... واستذكرت الفتاة الفلسطينية في مخيم صبرا وهي تصرخ بنا عندما غادرنا مستشفى غزة باتجاه ميناء بيروت قائلة لمن تتركوا أمهاتكم وأخواتكم ومن يحمينا، كان الصراخ مؤثراً والجواب مهما يكن غير مقنع لتلك الفتاة، وكذلك كنا غير مقتنعين بما يجري ولكن علينا تنفيذ الأوامر، خاصة أن قرار الرحيل كان مختلفاً عليه حتى داخل القيادة العسكرية والسياسية الفلسطينية، ولكن كان يقال الوضع اللبناني والعربي والدولي أصبح يلزمنا بالخروج عبارة كررها بعض القادة ولكنها لم تكن مقنعة للمقاتلين في معظم الأحيان، تلك الصرخة لا زالت في أذني حتى اليوم ولم تغادر وبقيت تصفع الوجوه الحائرة الراحلة الى المجهول ... .
وأقول اليوم لتلك الفتاة وأنا أرى ما يجري على أرض فلسطين من تناحر الإخوة واقتتال مرفوض يسعد العدو ويدمي القلوب النابضة بحب فلسطين، أقول لها يا أختاه لقد وقعنا في مصيدة أوسلو ... كما وقفنا في مصيدة الخروج من بيروت هل كان الخروج قراراً صائباً وهل كنا بحاجة إلى أوسلو وأريحا أولاً أم كل هذا يقع على رأسنا كالقدر ... أي مرسوم لنا في واشنطن وعواصم القرار الدولي والذي يدور معظمها في الفلك الصهيوني ولكن التوقيت متروك لنا ....
وأبحر في الأوضاع العربية وما يجري في العراق بغداد الرشيد والمعتصم ... بغداد العلم والعلماء ... قتل يومي على الهوية واحتلال أمريكي بغيض قتل وتدمير واغتصاب وتعذيب الأسرى ودون أي رادع إنساني.
حاولت أن أجد رابطاً بين مجزرة صبرا وشاتيلا وبين فضيحة سجن أبو غريب فوجدت أن العدو واحد والجلاد واحد سواءً كان صهيونياً أو جندياً أمريكياً .

وعبر رسالة الألم والاستذكار هذه أتوجه الى الشعب الأمريكي وأقول له ... نحن لا نعاديك نحن ضد القتل ... ضد الإرهاب ... ولكن أبو الإرهاب الدولي هو بوش وديك تشيني وقبل ذلك رامسفيلد ... نحن نوجه رسالتنا للعالم ونقول نحن مع حق الشعوب بالعيش بحرية وأمن وسلام، وإدارة بوش هي صاحبة اليد الطولى في القتل والتدمير ونهب ثروات الشعوب، سنبقى نؤمن ورغم كل السواد حولنا ان فلسطين عربية من بحرها إلى نهرها وأن العراق لا بد سيعود إلى أمته وسيكنس الأمريكان منه، ولكن صوت تلك الفتاة الفلسطينية سوف يبقى عالقاً في الأذهان ويذكرنا دوماً بما جرى في لبنان على أيدي الصهاينة شذاذ الآفاق، وهل يسمع الإخوة في فتح وحماس نداء تلك الفتاة الفلسطينية ويعودوا إلى رشدهم ويلتقوا لقاء خير من أجل القضية.
والله من وراء القصد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :