facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السنة الأولى للربيع العربي


فالح الطويل
03-12-2011 03:27 AM

تحت هذا العنوان عقد، في رحاب الجامعة الأردنية وبالتعاون مع جامعة جنوب الدنمارك، بداية الاسبوع الفائت، مؤتمر للتداول في طبيعة ثورات الربيع العربي، مداها ونطاقها، واستقراء نتائجها المحتملة وأثر تلك النتائج على الشكل المستقبلي للعلاقات الإقليمية والدولية مع دول المنطقة وشعوبها.
غني عن القول أن هذه الثورات، وما حققته من نتائج، حتى الآن، جاءت مفاجئة ليس لأهلها فقط، بل للغرب كله والمتخصصين فيه بالدراسات المستقبلية. فقد غيرت هذه الثورات، وبمجرد اندلاعها، كثيرا في الشروط السياسية والاقتصادية والاجتماعية في منطقتنا، فجاءوا يستطلعون ويدرسون.
عشرات من مراكز البحث العلمي الغربية كانت مشغولة، لسنوات كثيرة، قبل سنة 2011، بوضع خطط استهدفت تأطير سلوك دول شرقنا العربي بصورة لا تستطيع الخروج عليها إلا وفق هذه الخطط. وهي خطط اندرجت، كلها، تحت مشروعين: هما الشرق الأوسط الكبير أو الأكبر؛ ثم الشرق الأوسط الجديد.
أما فيما يتعلق بالأول لسنة 2004، فقد استكملت صورته بنجاح المخططات الأولى التي وضعت له: وتمثلت، بتدمير العراق وأفغانستان؛ ونجاح الولايات المتحدة في تجاهل سيادة الدول ورموز سيادتها (الباكستان مثلا؛) وتجاوز الادعاء باستقلال القرار الوطني (بسلسلة كبيرة من القواعد العسكرية في كل البلدان المستهدفة؛) ثم، رابعا، نجاج اتحادات الشركات والبنوك والمصالح الحكومية الإمبريالية، في نهب ثروات الدول وتحميلها نفقات عمليات النهب وإثقالها بديون باهظة تنوء تحتها بما يضمن امتثالها للأوامر.
معلوم أن إسرائيل كانت قد منعت من المشاركة بالحرب على العراق، فلما نجحت الولايات المتحدة بمشروعها ذاك، ولم يعد هناك خوف، طالبت إسرائيل بحصتها من الغنيمة، فكان مشروع الشرق الأوسط الجديد 2006 (مشروع رايس،) الذي ينطلق من اعتبار إسرائيل دولة عظمى في الإقليم. ولذلك لا بد من مراعاة مصالحها فيه كما تعرف هي هذه المصالح.
لقد تميز الشرق الأوسط التقليدي، والكبير، والجديد، بميزات مناسبة جعلته مطواعا لكل مشروع إمبريالي. ذلك أنه كان يحكم الدولة فيه شخص واحد، لا يملك غير شرعية القوة المحلية وقدرته على تكميم الأفواه، ولذلك كان أسهل على الإخضاع، فهو يسير على حبل مشدود، وبقاؤه معلقا، بتوازن قلق، فوق الحبل منوط برضى القوة الأجنبية التي تنوي السيطرة عليه.
الجديد أن ثورات الربيع العربي قد أسقطت هذا الطاغية وأمثاله، واحدا بعد الآخر، فلم يعد هناك سوى شعب يملأ الشوارع والطرقات، وكل المواقع من القمة حتى القاعدة، مما خلق حالة سياسية جديدة وشرقا أوسط مختلفا يمكننا تسميته بشرق أوسط مولود مجددا. لكنه، كأي مولود جديد، يحتاج للوقت ليشتد عوده. لذلك من الطبيعي أن نرى رسل الغرب، في هذه المرحلة المبكرة من تطور كيانيته، يجيئون محاولين استطلاع حدود قوته الممكنة وشكل العلاقات الدولية معه الآن ولاحقا.
بعضهم لاحظ، وكان محقا، أن أحدا لا يستطيع الجزم بشكل هذه العلاقة الآن، فلا بد من انتظار قيام مؤسسات سياسية فاعلة وشرعية تتحدث باسم الناس وتقرر نيابة عنهم. ذلك هو ما ينظره الجميع للمستقبل.


(الرأي)





  • 1 أبو سياسة 03-12-2011 | 07:34 PM

    هذا في المصطلح السياسي كلام فاضي لا يساوي قيمة مداده


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :