facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في ذكرى رحيله /ملك يختزل عنفوان النص3 ــــــــ 10


محمود الزيودي
31-01-2007 02:00 AM

عندما تسلم الحسين سلطاته الدستورية كانت ديون الملك المؤسس سبعون ألف دينار ...
يذكرون ان رجلا اعترض عبدالله ابن جعفر يساله حاجة . ولم يكن عبدلله يملك شيئا فقال للسائل : اكتب علي بها .. أي ان حاجتك هذه دينا علي سأقضيه عندنا تتحسن احوالي المادية . في اول يوم دخل المدرسة قدموه الى الطلاب بجملة ( هذا التلميذ اسمه حسين ووالده الأمير طلال ) وفيما بعد كتب الحسين على اللوح الأسود ، يسقط الاستعمار ، مما اثار اعجاب مربي الصف الاستاذ جريس الهلسة .. فيما بعد ايضا وفي كلية ساند هيرست جاء الملحق العسكري في السفارة الاردنية في لندن الى الحسين واخبره ان كلوب باشا موجود في بريطانيا بأجازة ويطلب موعدا للزيارة .. قال الحسين ( قل له انني لا اريد ان ارى وجهه .. الا تعرف ذلك ؟ ) اوردت النص حرفيا من كتاب مذكرات جندي لصالح الشرع ... واتخّيل الحسين قالها بلهجته العمانية كالتالي ( قول له اني بديش اشوف وجهه .. ما بتعرف ؟ ) .. ولم تطل زيارة كلوب باشا اكثر من دقائق .. تصنع الحسين الرشح باتفاق مع صالح الشرع .....
* * *
لا بد ان مرحلة الطفولة في حياة الحسين ، وفقده للدراجة التي كان يلمّعها كل يوم ، قد اثرت على علاقته بالاطفال من الابناء والاحفاد وبقية اطفال الاردن ... فهو ينقاد للطفلة الشريفة العنود بنت جميل ابن ناصر وهي تسحبه من يده لتريه الحلوى في الثلاجة ، حتى قبيل سفره الى مايوكلينك يتزحلق مع احفاد الامير زيد بن شاكر على مقاعد الصالون بعد ان زجرتهم جدتهم نوزت الساطي لان لعبهم اصبح ازعاجا لا يطاق .. صوره مع الاطفال في الكتاب ابلغ من التعليق .. خاصة صورته مع الامير الحسين بن عبدالله الثاني في الصفحة 104 .. وتامّله لاحفاده ابناء الامير فيصل بن الحسين في الصفحة 96 ومشاركته للامراء هيا وعلي العابهم ص 117 وغيرها من الصور ... وهو يغضب حين يتعرض الاطفال للأساءة ... وخاصة الأيتام منهم .. في جمعية الحسين لرعاية الأطفال الأيتام , شاهد الاردنيون لاول مرة ملكهم غاضبا .. شاهدوه يصفق باب الخزانة القذرة بعنف .. تطفر الدمعة من عينيه وهو يتحدث الى الأيتام كما في الصورة ص 155 من الكتاب .. لم يزل قصر الهاشمية بيتا للايتام الذين نقلهم الحسين اليه وتابع رعايتهم فيه كل يوم . يقف في الساحة يراهم يلعبون . يتابع طرق الاهتمام بهم حتى الدراسة الجامعية .. لا ينسى تزويدهم بجوازات سفر وهويات تثبت مواطنتهم وتسهل انخراطهم في المجتمع .. وللأميرة عالية الفيصل الفضل في لفت انتباهه لحالتهم .. والدال على الخير مثل فاعله ... والاميرة عالية الحسين احد مراسيل الرحمة بتكليف من الحسين ... خلال زيارته الى احدى القطاعات العسكرية في الشمال اصرت سيده مسّنة على حمل دلة القهوة العربية مع الفنجان وتقديمها الى الحسين ... اصر على سؤالها اذا كانت بحاجة الى شيء ( فقالت والله لا اريد شيئا ، اشكر الله ان وهبنا قائدا هاشميا مثلك. انا بخير ما دمت انت بخير ) .... يتابع الحسين حالة تلك السيدة التي لا تريد الا مصافحة الحسين وان تقهويه بيدها . . . هكذا قال خلف النجادا قائد الفرقة المرابطة في كفر اسد ... يتذكر الحسين ان جميع الذين تحدثوا الى تلك السيدة رجال فيكلف الامير عالية بنت الحسين ان تذهب الى تلك القرية وتقدم احدى عطاياه الى تلك السيدة تعبيرا عن عرفانه لها ولصنيعها .... من كفر اسد الى سوريا حيث حرق بيت وصيدلية حفيدة المناضل العربي ابراهيم هنانو ... كتبت الحفيدة حينها الى جميع الرؤساء العرب تستنجد المساعدة ... اول من استدعاها وجاء بها الى عمان سفيرنا في دمشق نايف الحديد ... استلمت تعويض البيت والصيدلية من الحسين وما زالت تاخذ راتبها من سفارتنا في دمشق ... اضيف الى اختزال عنفوان النص : ان غضب الملك المؤسس عبدالله الاول كان كبيرا حينما لجأ ابراهيم هنانو الى عمان بعد قمع ثورته على الفرنسيين في شمال سوريا واستدراج الانجليز له ليعتقل في القدس وتجري محاكمته في وطنه ... ليس اشق على ملك او شيخ قبيلة او وجيه عائلة عربية من الاعتداء على ضيفه. او تسليم مستجير به خاصة اذا كان الجرم سياسيا....عندما لجاء رشيد عالي الكيلاني الى الملك عبد العزيز ابن سعود كتب الملك الى الامير عبد الاله الوصي على عرش العراق انذاك ( ان رشيد عالي الكيلاني جاءنا الى الرياض مستجيرا بأخواتك وبنات عمك ) ...
الخطاب يتكرر واخلاق الملوك لا تتغير .. وصف الشاعر المازني صالون الاديبة اللبنانية مي زيادة في القاهرة ( تجمع للادباء مساء كل يوم اثنين ) بقوله :
اذا لم امتع بمي ناظري غدا
انكرت صبحك يا يوم الثلاثاء
حينما عادت مي زيادة الى وطنها لبنان ... لم يرتح اقاربها لعودتها .. كانوا يديرون املاكها .. ويستغلونها لصالحهم .. اتهومها بالجنون .. واوصلوها لمستشفى المجانين ( العصفورية ) .. عرف النائب الاردني خليل السكرعن قضية مي زيادة .. وتفاصيل محاكمتها من الصحف .. قابل جلالة المغفور له الملك عبد الله الاول بن الحسين ... ( امير الشرق العربي انذاك ) ... واخبره بقضية الاديبة مي زيادة .. والامير عبدالله نفسه رجل علم وادب .. كتب لرئيس الجمهورية اللبنانية ( اميل اده ).. ما كنت لاتدخل بامر احد رعايا لبنان .. لولا الرجاوات العديده .. من كرام العوائل .. ورجالات العلم والادب من لبنان .. لاكون الملتمس عنهم من فخامتكم .. لتساعدوا الانسة الشهيرة مي لخلاصها من المأزق .. الذي قيل ان البعض من اقاربها وضعوها فيه ...
الخلاصه انه في 23 / 5 / 1938 صدر الحكم لصالح مي.. وعادت لبيتها واملاكها .. ومكتبتها اللي لم تكن تقدر بثمن .. بعد ما امضت فترة نقاهة في المستشفى الامريكي في بيروت ...
* * *
في انقلاب 14 تموز 1958 بالعراق , كان الحسين في الثالثة والعشرين من عمره ..... رغم فجيعته بمقتل الاسرة المالكة في بغداد ومنهم احد اعزاءه ( فيصل الثاني ملك العراق ) . فانه يصبر على احزانه ويكتم غضبه ويضع مصلحة وطنه فوق همومه الشخصية .. فالعراق جزء من عمق الاردن العربي .. وجيشه شريك قتال الجيش العربي الاردني في فلسطين .. يرسل الحسين اقدر دبلوماسيّيه وسياسيّيه في ذلك الحين ( وصفي التل ) سفيرا اردنيا في بغداد .. وينجح وصفي في ترميم الخرائب التي اعقبت الانقلاب .. ويبقى العراق العربي ظهيرا للاردن .. اما احزان الملك الشخصية فربما ايقظته ذات حلم كما ايقظه انفجار مستودع الغاز في الزرقاء ( الثالثة صباحا ) .. يسرع مع جراح القلب داود حنانيا الى مكان الحادث يشارك في علمليات الاخلاء .. يتابع نقل الجرحى الى المستشفيات ويعودهم على اسرة الشفاء واحدا واحدا . وكلنا نذكر طائرة الهيلوكبتر وطيارها الحسين ذات ثلجة كبيرة وكل ثلجة وهي تسبق فرق الانقاذ والمساعدة لمن انقطعت بهم السبل في البرد القارس . يفرح للامطار في بلد لا يملك انهارا دائمة الجريان ... ذات شتاء قالوا له ان كميات المياه في سد الملك طلال وصلت الى 46 مليون متر مكعب ... رد عليهم مصححا لا انها 48 مليون .... يحدثونه عن الاضرار التي احدثها الثلج فيجيب: لا باس المهم ان خير السماء يهطل على الارض وسيعوض الشتاء كل شيء انشاء الله ... هذه ليست خسارة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :