facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في ذكرى ملك يختزل عنفوان النص 7 /8 ــــــــ 10


محمود الزيودي
31-01-2007 02:00 AM

اقتبس من عنفوان النص .. عاد الى الوطن الحزبي المخضرم عبدالله الريماوي بعد غربة طويلة قضاها مع الهاربين المناوئين لنظام الحكم .. تحدث الى صلاح ابو زيد من مكتب المراقب العام للاخوان المسلمين عبد الرحمن خليفة ، يريد مقابلة الحسين والاعتذار له .. لزم بيته ورفض مغادرته حتى يسمع الرد مهما طالت المدّة .. ولكن الرد جاء بنفس اليوم .. تعال لمقابلة سيدنا .. كان الّلقاء مؤثرا .. تمت معالجة اموره المالية والاجتماعية .. وامر الحسين بتعيينه عضوا في المجلس الوطني الاستشاري ، وتوفي وهو عضو فيه ... لم ينس الحسين زيارة اسرته وابلاغ ارملته انه سيكون لها ولأولادها بمثابة الاب والاهل متكفلا بجميع نفقاتهم ....واقتبس من عنفوان النص قصة اعرف بطلها جيدا كما يعرفه سمير الحباشنة الذي يرويها .. رجل معارض بحقد وغضب ومتطرف .. هكذا قال سمير للحسين حوالي الساعة العاشرة مساء .. وهو مريض بالسرطان وبحاجة للعلاج .. رد الحسين ( هذا موقفه وهو حر .. كنا نتحمل مسؤولية الذين يتخذون من سقف السيل مكانا لعيشهم ورزقهم فنعتبرهم اولادنا .. كيف لا نكون مسئولين عن الناس الذين لهم مواقف في الحياة ؟؟ ) بعدها جرت معالجة الرجل في الخارج على نفقة الحسين بكلفة ربع مليون دولار .. ولم يزل حي يرزق .. وانا استميح العذر من سمير الحباشنة ، واذكر انني كنت مع ذلك الرجل في تجمع شعبي واحد .. وحينما يعتقل صاحبنا ، كنت اماحك او اجاكر رئيس التجمع في الاجتماع السنوي طالبا صرف الف دينار لاسرته , ويضحك المجتمعون لان الصندوق لا يحتوي على خمسمائة دينار .. ولا يستطيع رئيس التجمع التصريح بان صديقنا المعتقل يتلقى مخصصات مالية ممتازة من الجهة التي ينتمي اليها في الخارج .. ولا اريد الاضافة احتراما لرغبة سمير الحباشنة باخفاء اسم هذه الشخصية .. وللحديث بقية .. فبعض خصوم الحسين السياسيين طال بهم المقام في السجون السورية .. بعثيين أردنيين اختلفوا مع قيادتهم في دمشق .. حاكم الفايز وضافي الجمعاني ومجلي نصراوين .. سمير الحباشنة يذكر الحسين بامرهم .. تاتي الاجابة بمفرده تتردد في كل البيوت الاردنية .. يا سمير انني ( اداعي ) و ( خلونا نترجى ابو سليمان ) يقصد الرئيس حافظ الاسد و ( عّين خير ) .. بعد اسبوع يذهب سمير الرفاعي الى دمشق ويعود بضافي .. وكان حاكم قد عاد قبله
* * *
يعرف الاردنيون وبعض العرب انه لم ينفذ حكم الاعدام في الاردن بجريمة سياسيه ، بما في ذلك التامر على حياة الملك الى حد الشروع بالتنفيذ ...
يوم الجمعة والديوان الملكي هادئ .. حتى الخفير في نهاية الدرج الحجري وليس الرخامي كان مسترخيا .. اليوم جمعة .. يدخل الحسين يتبعه مرافقه مفلح العودة لله ... يندهش مفلح لدخول محمد رسول الكيلاني مع أربعة عشر محكوما بالإعدام ... الجريمة سياسية .. اخرج الحسين قرار الحكم من درج الطاولة وخاطبهم قائلا
- هذا قرار حكمكم ولكن.. يدي هذه تقطع قبل ان اوقع قرار الحكم ..
اترك للقارئ تخيل ردة الفعل في نفوس الاربعة عشر واستمر بالاقتباس
- سوف اعفوا عنكم واعيدكم الى وظائفكم
شكروه ولكن احدهم استفزّه وهو يتحدث .... ورد الحسين
- يا اخي ، كل انسان يعمل باصله . انا اصلي هكذا وسواي حر في تصرفه ، وبما يمليه عليه سلوكه واخلاقه ...
يعتذر الرجل .. يؤكد انه لم يقصد ... يرد عليه الحسين :
- قصدت ام لم تقصد انت طليق
لا تنفذ احكام الاعدام في الاردن الا بمصادقة الملك . والاحكام التي نفذت نتج عن جرائمها ازهاق ارواح بريئة كما في حادثة اغتيال هزاع المجالي .. جرائم قتل مع سبق الاصرار والترصد ربما يعقبها ثار وفتنة .. وجرائم التجسس لاسرائيل . فخط الهدنة مع اسرائيل كان ينزف بدم الأردنيين كل يوم .. يحتمل الملك الجرائم الواقعة على حياته . لكنه لا يحتمل جريمة تجسس تؤدي نتائجها لنسف بيوت قرية فوق نسائها واطفالها او استشهاد جندي احوج ما يكون الوطن اليه .. شوهد الحسين لاول مرة يبكي بسبب سقوط القدس في حرب عام 1967 ولسان حاله يقول ( لا استطيع ان اقبل ان القدس تضيع في عهدي ) كان ضياعها من اكثر المواقف السلبية ضغطا على شخصية الحسين ومن انعكاسات الحدث عليه . اقبل على تناول الادوية المهدئة .. كما يروي طاهر المصري
يتجنب الحسين المصادقة على جميع احكام الاعدام بنفسه .. يبقيها حبيسة الادراج حتى يسافر الى الخارج ليوقع عليها نائبه .. ويذكر اللواء الحاج احمد فالح العميان . ان الحسين اضطر للمصادقة على حكم اعدام فكان توقيعه ( لا حول ولا قوة الاّ بالله العلي العظيم )
ترى ماذا حل باسرة الضابط رافع الهنداوي بعد اعتقاله ومحاكمته ؟..
يروي ضابط الدروع المقاتل فاضل علي فهيد السرحان الذي امضى ثلاثة اشهر كاملة يصارع الموت من اثر جراح اصيب بها في معركة الكرامة . وهو قائد الحرس الملكي فيما بعد .. وقائد الفرقة الخامسه المدرعة .. ومدير الامن العام .. يروي قصة الرائد رافع الهنداوي كما يلي :


ملك يختزل عنفوان النص 8


كان الرائد رافع الهنداوي يقود كتيبة المدرعات الاولى التي تاخذ موقعا في منطقة القصور الملكية باعتبارها كتيبة حراسة رديفا للحرس الملكي الخاص . واثناء وجود هذه الكتيبة في موقعها وردت معلومات للمخابرات العامة بان اتصالا يجري بين رافع الهنداوي وبلد ( ثورجي ) عربي اخذ شكلا متقدما في التنسيق بهدف تنظيم انقلاب يقوم به الهنداوي لاغتيال الملك وتغيير النظام . المخابرات العامة ابلغت الملك والشريف زيد . طلبت المخابرات من جلالته السماح لها باعتقال رافع الهنداوي . بعد ان عرضت وثائق ومعلومات تؤكد تورط هذا الضابط في المؤامرة . وتفيد ان التنفيذ اصبح وشيكا . لم ياذن الحسين باعتقاله . واشار على المخابرات امهاله يوما او يومين . كان ذلك في رمضان . طلب من الشريف زيد بن شاكر ان يرتب افطارا يحضره جلالته في كتيبة الهنداوي . بعد الافطار انفرد جلالته بالرائد الهنداوي وساله عن احواله الشخصية واحوال عائلته وما اذا كان يشكو من أي امر . اذا كان ينقصه مال . او تواجهه مشكلة عائلية او لدية اسباب تتطلب المساعدة .... قصد الملك من محاولته تلك ان يلفت نظر الرائد الهنداوي الى انه ربما يعلم بتورطه . وهو ما يمنحه سبيلا للنجاة . متوقعا ان يفتح قلبه ويصارح جلالته فيعترف بخطئه . وبتلقيه نقودا من جهات اجنبية . او ربما يراجع فعلته باي ذريعة كانت . لكن ذكاءه وفطنته خاناه .....لم يعرف ان سؤال الملك يبنئ بشيء
انكر الهنداوي وجود أي شيء . بعدها اخبر جلالته المخابرات بنواياه ولم يمانع باعتقاله والتحقيق معه .
اثناء التحقيق حاول الهنداوي توريط عدد من زملائه واصدقائه موردا اسماء بعض الضباط من الوحدات المختلفة ، مدعيا انهم شركاؤه في المؤامرة . جاءت المخابرات وارادت ان تعتقل هؤلاء الضباط . وهنا حصل خلاف بين الشريف زيد بن شاكر ومدير المخابرات انذاك اللواء نذير رشيد . فوجهة نظر الشريف زيد كانت ان هؤلاء الضباط جميعهم من المخلصين والمعروفين له شخصيا . فتدخل جلالته وقال : يا ابا شاكر كلهم من ( عظام الرقبة ) وانا اعرفهم ولكن دعنا نتابع هذه القصة حتى نهايتها وانا متأكد بان الشاهد ما اراد الا توريطهم وكن على ثقة بانه لن يساء لاحد منهم . وسيعودون معززين مكرمين الى وحداتهم ، ولكنك تعرف حساسية الموقف وان هذه امور دولة . ولا بد ان نترك العاطفة جانبا . ونتأكد بانفسنا من صحة او عدم دقة ادعاء هذا الرجل . وساشرف على التحقيق بنفسي . وبالفعل تم استدعاء الضباط ووضعوا في اماكن لا يمكن اعتبارها اعتقالا وبدأ التحقيق الذي لم يستمر طويلا . بعد بضعة ايام عاد رافع الهنداوي عما قاله .... اعترف انه اراد توريط هؤلاء الضباط لانهم معروفين لابي شاكر وللملك ومقربون منهما في محاولة منه كي ينجو معهم . وعندما افرج عنهم . بدا ان هناك مشكلة وهي انهم في نظر زملائهم وجنودهم متامرون ، فكيف وباي وجه سيعودون الان الى جنودهم ووحداتهم . عندها امر جلالة الملك الشريف زيد بان يقيم مأدبة افطار رمضانية في منزله وان يحضر المأدبة مدير المخابرات والضباط الذين حقق معهم . وايضا قادة هؤلاء الضباط ومديروا الاستخبارات العسكرية . وبعض القادة الذين لهم علاقة بهذا الشان . وبعد الافطار دار نقاش ساخن حتى ان احد القادة قال : والله يا سيدي انك المسؤول عن كل ما يحدث لانك انت اطمعت الناس وهؤلاء الاشرار فينا من خلال عفوك وتسامحك ، حيث تامر عليك في السابق اناس كثيرون ، ولم تعاقبهم . واخشى ان يكون الامر هذه المرة مشابها للمرات السابقة ، فرد جلالته : لا يا اخي هذه المرة الكلمة للقضاء الذي سيأخذ مجراه والقانون سيطبق . ومن سيحكم عليه سينفذ الحكم فيه ، بعد ذلك اجرى جلالته مصالحة بين ضباط المخابرات الذين تولوا التحقيق وبين الضباط اللذين خضعوا للتحقيق ، فقال بعضهم لجلالته : وباي عين نعود ألان الى جنودنا ووحداتنا ؟ فرد عليهم " أنا سأعيدكم وارافقكم شخصيا وسأتكلم لوحداتكم ولزملائكم بانكم لم تخونوا الأمانة ، وان هذا الرجل افترى عليكم وها انا أعيدكم معززين مكرمين الى وحداتكم ............
ويضيف فاضل علي : بعد مغادرة الجميع بقي مع جلالته في منزل الشريف زيد عبود سالم مدير الاستخبارات ، وانا بصفتي سكرتيرا للشريف زيد . سال جلالته ابا شاكر عن قيمة النقود التي ضبطت مع رافع الهنداوي فقال ابو شاكر : انها 25 الف دينار وسيارتان تم شراؤهما له ، ولا ندري اذا كانت هناك أشياء اخرى .
فسال جلالته عن مكان وجودها فقال ابو شاكر انها بحوزة المخابرات العامة ، عندها قال جلالته : رجاء يا ابو شاكر ان تذكرني غدا لأتكلم مع مدير المخابرات ليعيد النقود الى عائلة رافع الهنداوي لأنه لا ذنب لها ان تتشرد وتتسول ، لندعها تعيش بهذه النقود ، فهذا الرجل اخطأ ولا ذنب لزوجته وأولاده لكي يؤخذوا بجريرته ...








  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :