facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حماس تستعدي الجميع


حازم مبيضين
19-09-2007 03:00 AM

في الوقت الذي أكدت فيه حماس احترامها لإتفاق التهدئة المبرم مع اسرائيل , وهو ما اعتبرته اسرائيل أمرا مثيرا للسخرية لأن اطلاق الصواريخ مستمر ضدها ولأن طالبي استمرار التهدئة برروا ذلك برغبتهم في العيش بأمان وبفتح المعابر وإدخال البضائع . كانت الاصوات والافعال الحماسية تتعرض بالهجوم لمعظم التنظيمات التي تخالفها الرأي خاصة بشان إنشاء إمارة إسلاموية – على غرار طالبان – في فلسطين .
ففي الوقت الذي يطالب فيه إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة ملك البحرين وأميرالكويت بالتدخل لانهاء الانقسام الفلسطيني الراهن , كان أشاوس تنفيذية الزهار وصيام يعتقلون عددا من الفتحاويين متهمينهم بوضع عبوة متفجرة قرب مقر التشريعي في غزة وفي حين كان هنيه يشدد على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة نظامه السياسي وحرصه على إنهاء حالة الانقسام واستئناف الحوار لترسيخ الوحدة الوطنية معتبرا أن ما حدث مجرد خلاف بين أخوة وأشقاء،كان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس يعيد ترديد الاسطوانة المشروخة بان ما اقترفته حماس في غزة جاء في سياق الرغبة في حماية الشرعية والمحافظة على خيار الشعب الديمقراطي , وكان مشير المصري يكرر اسطوانة مشروخة اخرى مفادها إن قيادات فتح منزوعة الإرادة لأن من يخالف تعليمات الحركة سيقصى , وكأن على الفتحاويين عدم الالتزام بتوجهات حركتهم.
الحماسيون لم يكتفوا بالتهجم على فتح قيادة وتاريخا ومناضلين وشهداء لكنهم تجاوزوا إلى الجبهة الديمقراطية , ما دفع هؤلاء إلى الرد بان هذا التجني خروج عن أصول العمل السياسي وتقاليد العمل الوطني ,مؤكدين انهم لا ينتظرون من الحماسيين أن يحددوا موقع جبهتهم ومكانتها ودورها الوطني, ولم تسلم الجبهة الشعبية من انقلابيي حماس الذين احتلوا إذاعتها في غزه وصادروا كل محتوياتها وأجهزتها مستهدفين اياها بصورة ممنهجه , ما دفع نائب الأمين العام للجبهة الى تحميل حماس المسؤولية وحاثا اياها على التراجع السياسي والذهاب إلى الشراكة بعقول مفتوحة., وكذلك الامر بالنسبة لجبهة التحرير الفلسطينية حيث قامت تنفيذية حماس في غزة بالاعتداء على بيت الامين العام السابق للجبهة بالاستيلاء على سيارته وقبل ذلك مصادرة السيارة الخاصة بأبو العباس.
غير أن الاخطر من خلافات حماس مع منظمة التحرير – وهي الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين - هو أن انقلابها أدى إلى حالة انقسام يشهدها قطاع غزة وطالت أدق تفاصيل الحياة الاجتماعية، حتى أن تبادل الزيارات بين الاشقاء وتعزيز علاقات النسب والمصاهرة التي كانت من سمات شهر رمضان باتت محكومة بمدى اقتراب أو بعد أطراف هذه العلاقة عن حالة الانقسام والتجاذبات السياسية بين حماس ومناوئيها . إضافة إلى أن تسييس حماس للعبادات دفع الكثيرين إلى الابتعاد عن المساجد التي تسيطر عليها حتى أن صلاة التراويح التي كانت مساجد غزة لا تتسع للمصلين فيها خلال رمضان باتت شبه خالية من المصلين غير الحمساويين.

وهكذا فان حالة التخبط التي يمر بها الانقلابيون الحماسيون في غزه ستان تؤشر إلى قرب انهيار مشروعاتهم سواء كانت انفصالية , أو باحثة عن السلطة , والدليل على ذلك نشوب الخلافات بين قادة حماس من المعتدلين قليلا وبين أصحاب الرؤوس الحامية المرتبطين بأجندات اقليمية لا علاقة لها بفلسطين ولا بتحريرها ولا بأمن اهلها ومتطلبات حياتهم , ولا يقلل من حجم هذا الاختلاف ما اعلنته حماس عن عدم وجود أية أزمة بين قيادتها في غزه وقيادييها المقيمين في الخارج , لاجئة كعادتها الى اتهام جهة خارجة بالعمل على بث أخبار وإشاعات تصوربأنها تعيش أزمة سياسية وخلافات داخلية , لكن انكارها لم يكن كاملا اذ عادت للقول أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :