facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التطورات السورية .. فرصة اردنية


ناهض حتر
21-12-2011 03:32 AM

تسوية ام هدنة, تلك التي حصلت في الملف السوري? قد تكون تسوية اذا سارع السوريون الى برنامج اصلاحات عميق يُحدث الصدمة الايجابية المنتظرة ويؤمّن اعادة تشغيل التحالف التقليدي السابق بين النظام والفلاحين والعشائر, ويردفه بالفئات الشعبية الكادحة والمثقفين التقدميين. يتطلب ذلك الاقدام على تشكيل حكومة انقاذ وطني تضم ممثلين عن القوى الاجتماعية والسياسية, وتفويضها بالصلاحيات, وتوجيه ضربة شاملة لشبكة الفساد والنيوليبرالية وإطلاق الحريات, جنبا الى جنب مع العمل الامني المكثف لتطهير البلاد من العناصر الارهابية.

إذا لم يحدث ذلك سريعا وبصورة متزامنة, فنحن بإزاء هدنة يستفيد منها التحالف الغربي التركي القطري, الذي سوف يوظّف مجموعات المراقبين في منح الصدقية لروايته الزائفة عن الوضع السوري وتحسين ظروف ادواته الداخلية ونشر الفوضى ومساعدة الارهابيين.

التحالف الاسود ذاك يحتاج الى تلك الهدنة, بسبب (1) فشله في دفع اغلبية السوريين نحو الانخراط في اجندته, (2) تصدّع روايته الاعلامية السياسية حول الوضع الداخلي, (3) الموقف الروسي المتوازن المضاد, (4) تنامي القدرة الامنية السورية على ضرب الارهابيين, (5) عجز قوى المعارضة عن تكوين بديل ممكن.

المشهد, اذا, مفتوح على الاحتمالات. وقبل ان تتجه الاحداث صوب اي منها, سيكون على السياسة الاردنية ان تراجع مواقفها وأداءها. ان حجم المصالح الوطنية الاردنية في استقرار سورية ووحدتها وسلامتها لا يسمح بأن تكون عمّان تبعا للدوحة في الملف السوري. بالاساس, آن الاوان لكي تتحرر الدبلوماسية الاردنية من التبعية, وتتبلور حول مبادرة تحفظ مصالح الاردن وكرامته. وهذه المبادرة اصبحت ممكنة اليوم.

يمكننا الاستناد الى مشروع القرار الروسي لدى مجلس الامن, المدعوم من دول كبرى كالهند والصين والبرازيل وجنوب افريقيا. المشروع ذاك متوازن فعلا, ويلمس القضية الرئيسية التي ينبغي ان تشغلنا. فبغض النظر عن مآلات التغيير السياسي في سورية, هنالك ما لا نستطيع التسامح نحوه. وهو استخدام الارهاب في عملية التغيير. انه خطر يتهدد وحدة وسلامة سورية مثلما يتهدد الاردن والاقليم كله. مصالحنا الوطنية تقتضي ابلاغ جميع الاطراف المعنية بأن الارهاب بالنسبة للاردن هو خط احمر, وعلى الحكومة الاردنية التنديد العلني بالمجموعات الارهابية الناشطة في سورية, ومساعدة الجهات الامنية السورية على محاصرة الارهابيين وضربهم واستئصالهم. وعندما يكون موقفنا صحيحا وقويا وواضحا من استخدام الارهاب لاغراض سياسية في سورية, نستطيع ان نرفع الصوت ضد استخدام كل اشكال العنف نحو المدنيين والمعارضة الوطنية. وبذلك, نؤسس لدور مستقل ومتوازن وبالتالي مؤثر في الازمة الطاحنة لدى البلد الجار والتوأم.

داخليا, علينا ان نميّز بدقة ووضوح وجرأة, بين ضمان الحريات وبين المساس بثوابت المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ودولتنا في ممارسات قوى محلية مرتبطة بأجندات اقليمية ودولية معادية لسورية. وهو تمييز يستوجب عدم السماح قطعيا بنشاطات التحريض ضد الاشقاء السوريين.

إذا لم ننتبه الى خطورة التبعية للاجندة التركية القطرية, فسنعض, بعد بضعة شهور, اصابع الندم, عندما يتسلل الارهابيون الى بلدنا. ولا مناص من مجيء هؤلاء الينا.

على مستوى مواز, علينا ان نبدأ حوارا مكثفا ومتعدد المستويات مع الاشقاء: الملك مع الرئيس, الجهات الرسمية والامنية مع نظيرتها, العشائر مع العشائر,القوميون مع القوميين, واليسار مع اليسار الخ كل ذلك في اطار تشجيع تسوية وطنية في سورية.

لا اعرف ما هي حصة الاردن من المراقبين العرب في اطار البروتوكول الذي وقعته دمشق مع الجامعة العربية, لكن ينبغي ان نعمل على زيادة عدد المراقبين الاردنيين وانتقائهم بشروط الاستقلالية والنزاهة, وتدريبهم على عدم الانجرار وراء الاجندات, وربطهم سياسيا مع عمّان.

ynoon1@yahoo.com


(العرب اليوم)





  • 1 سياسي 21-12-2011 | 04:06 AM

    عزيزي ناهض: الشعب السوري يريد اسقاط النظام ، وقصة الجماعات الارهابية مجرد ذريعة ، ولو تم اطلاق حرية التجمع سيخرج الملايين وكلنا يعرف قمع نظام الاسد منذ عشرات السنين / رغم ذلك ساكرر مقولتي: "انا اردني وناهض يمثلني".

  • 2 واطن 21-12-2011 | 04:32 AM

    اما ان النظام هو من قتل الناس، او انه فشل في حمايتهم لمدة تسعة شهور !!! وفي الحالتين عليه الرحيل.وتحية للوطني الكبير ناهض الذي لم يقبل في الاردن ان يستخدم الدرك اي قوة مفرطة في السلط وغيرها.

  • 3 نصر 21-12-2011 | 06:23 AM

    أصبت

  • 4 د. عدنان الشياب 21-12-2011 | 07:40 AM

    هذه الرأي يمثلك وحدك
    ذبح الشعب السوري لا يفعله الا نظام مجرم وخسيس وليس نظام وطني
    .........
    اوعى تكون صدقت ان النظام السوري وحضرتك نظام ممانعة
    ... راجع حساباتك
    يجب ان تكون انت والكتاب الذين يدعون انهم عروبيين مع الشعوب لا مع الانظمة
    فكر جيد قبل ان تكتب باسم الاردن
    نحن مع الاخوة في سوريا حتى اسقاط هذا النظام الفاشي

  • 5 أردني مغترب 21-12-2011 | 08:17 AM

    مازلت تعيش في كهفك المظلم وأغلقت عقلك وقلبك وصممت أذنك... غريبة تلك العقول المظلمة أن تجدها ما زالت موجودة في بلدنا الأردن!!!

  • 6 مطارنة 21-12-2011 | 08:21 AM

    لا صحيح انو الفوز ضرب على الاخر

  • 7 محمد 21-12-2011 | 08:36 AM

    اي تسوية وبطيخ وكلام فارغ 200 بني ادم ماتوا خلال يومين !!! متخيل 200 شخص خلال يومين بعد توقيع نظامك القومجي على البرتوكول انتم واهمون ان ظننتم ان الشعب السوري سيتنازل عن دمائه اكتبوا واكتبوا وحللوا وجيبوا من الشرق والغرب ونبشوا بكتب تروتسكي ولينين واحكيلك نبشوا قبر ستالين وحافظ سيسقط النظام الشبيح النبيح وان افلت القائد الخالد حافظ النعجة من مجزرة حماة لن يفلت الابن من مجازر سوريا في 2011 !!!! عيب عليكم يا من تسمون انفسكم مثقفين ومحللين حولتم انفسكم لناطقين باسم الاجرام تحت مسمى العروبة وتطالبون باصلاح في عمان !!!! كيف هالحكي منطقي كيف طلعت معكم هالحسبة والقسمة هاي ا...... الا يكفيكم السقوط والسفالة والانحدار والاساءة لنا قبل السوريين نحن شعب ابي وصادق ونقف مع الشعب السوري ضد الاجرام .....

  • 8 خلود 21-12-2011 | 10:31 AM

    الم تسمع ايها المثقف اليساري عن مذابح الامس في جبل الزاوية..الم تسمع ايها االمثقف اليساري المبجل عن محازر الامس في باب عمر ومناطق حمص المختلفة ..الم يصلك الخبر بعد؟؟؟ فلم اسمع منك ادانة للنظام السوري الممانع المقاوم على الورق ...ان النظام الذي تدافع فاقد للشرعية والمشروعية اصلا ولم يعد غطاء المقاومة والممانعة ينطلي على احد...الحراك في سوريا مؤامرة والحراك في الاردن مشروع من وجهة نظرك للاسف هذا منقرأه في مجمل كتابتك....

  • 9 just/madt 21-12-2011 | 11:18 AM

    هذا هو الكلام الموزون والذي يجب ان تتبناه سياسة الاردن نحو سوريا وشعبها ,فهي دعوة الى الاصلاح الحقيقي وحسب المعطيات على ارض الواقع فالاردن مع الشعب السوري عندما يطالب بالاصلاح السلمي لا ان يتخذ الارهاب وسيلة للدفاع عن حقوقه المشروعة كذلك بالنسبة للحكم فالمطلوب منه ان ينزل الى الشارع قيادات وبرامج اصلاحية تبداء فورا كذلك الافراج عن المعتقلين المدنيين والتصالح مع الشعب وعدم المبالغة بوجود نظرية المؤامرة الخارجية فكثرة الضغط تولد الانفجار (التحالف مع الشيطان في سبيل الخروج الآني من تحت الظلم).

  • 10 والآف القتلى السوريين اليس لهم ذكر عندك 21-12-2011 | 11:54 AM

    والآف القتلى السوريين اليس لهم ذكر عندك يا استاذ

  • 11 الاردن والعمق الاستراتيجي 21-12-2011 | 01:49 PM

    هذا هو الكلام الموزون والذي يجب ان تتبناه سياسة الاردن نحو سوريا وشعبها ,فهي دعوة الى الاصلاح الحقيقي وحسب المعطيات على ارض الواقع فالاردن مع الشعب السوري عندما يطالب بالاصلاح السلمي لا ان يتخذ الارهاب وسيلة للدفاع عن حقوقه المشروعة كذلك بالنسبة للحكم فالمطلوب منه ان ينزل الى الشارع قيادات وبرامج اصلاحية تبداء فورا كذلك الافراج عن المعتقلين المدنيين والتصالح مع الشعب وعدم المبالغة بوجود نظرية المؤامرة الخارجية فكثرة الضغط تولد الانفجار ........

  • 12 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 21-12-2011 | 05:47 PM

    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • 13 متابع 21-12-2011 | 07:09 PM

    يكفي انو الكاتب اسمه ناهض حتر ... فالاسم يغني عن التعليق ... رعاك الله يا سوريا والله ينصر الشعب عـ النظام الطاغي الفاسد

  • 14 محمد 21-12-2011 | 09:31 PM

    صلي على النبي الدنيا آخرها موت ومن سيفزعلك عن موقفك في دعم النظام المجرم

  • 15 على هونك 21-12-2011 | 09:35 PM

    ندرك ان داخل جمجمتك الكثير من الاشباح .لاتحاول فرض اشباحك على القراء.

  • 16 ارسطو 21-12-2011 | 10:43 PM

    لا اشكرك على هذا المقال, ومع المعلقين الذين يرفضون مواقفك ومقالاتك المعبره عن ذاتك """ لا عن الاغلبية .... التي تريد الانعتاق من الماضي والتحرر الى افق جديد بعيدا عن الشمولية والاستبداد .

  • 17 ابراهيم 22-12-2011 | 12:25 AM

    الاخ ناهض. مقالاتك جميله.ولكن ارجوا ان تسمح لي لاقول لك ان مقالك..... وسلامتك.

  • 18 Wn 22-12-2011 | 02:15 AM

    الممانعة على طريقتك وطريقة النظام السوري هي ممانعة مرفوضة ونحن وأشعب السوري بغنى عنها .. غداً عندما يمسك الشعب السوري بزمام اموره علينا ان نكون مؤهلين للجيران الجدد... موقفك مبطن لكن حجابه شفاف وبامكان اي متمعن في هذا الموقف   ان يرى ويسمع نسخة ""طبق الاصل في فحواها "" عن تصريحات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :