facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الربيع العربي وحصاده في 2011!!!


د. سحر المجالي
31-12-2011 03:21 AM

لا توجد أمة من الأمم أو شعب من الشعوب، لا يعيد حساباته على فترات تقاربت أو تباعدت. فحينما استسلمت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، أعاد اليابانيون قراءة تاريخهم، ورصدوا الثغرات التي شابت مسيرتهم، وبناءً على القراءة العقلانية لما أصابهم قاموا بإنتاج تراثهم وقيمهم بما يتلاءم مع المرحلة الجديدة. وفي أقل من عقدين من الزمن استطاع اليابانيون فرض إرادة وجودهم على الخريطة العلاقاتية الدولية، و جعلوا من الهزيمة نصراً، وصاغوا من الدمار معولاً للبناء، وعادوا إخراج إمتهان الكرامة ليتحول الي صفحة ناصعة في الصمود والتضحية. وصنعوا من وثيقة استسلام امبرطورهم المهينة صخرة تتحطم عليها كل مخططات الآخر التي تريد باليابان الشرور، حتى وصلت اليابان إلى ما وصلت إليه اليوم من قوة ومنعة وحضور على المستوى العالمي.

وكذلك الحال مع الشعب الألماني، فقد استطاع أن يتجرع مرارة الهزيمة في الحرب العالمية الثانية، ويتحمل مآسي إفرازات هذه الحرب، ويتعامل مع منتجاتها ومحاكمات» روتنبرغ « بكثير من العقلانية، والانحناء للعاصفة، والسير باتجاه اعادة إعمار المانيا و بعث امجادها. واستطاعت المانيا، في أقل من عقد من الزمن، أن تنهض من جديد، وأن تعيد قراءة مجالها الحيوي الذي أفرزه الفكر القومي الألماني على يد « راتزل « وغيره في القرنين التاسع عشر والعشرين، وما قبلهما وما بعدهما.

كما استطاعت المانيا اليوم أن تصل الى قمة الهرم في القوة الاقتصادية، وتقود الاتحاد الاوروبي إلى أحلام «بسمارك» وربما تحقيق احلام «هتلر» الغابرة التي كان آخر شاهد عليها رفيقة وسادته» أيفا براون»، ولكن بطريقة مشروعة وعقلانية ومقبولة لدى الشعوب الأوروبية، خاصة بعد وحدتها القومية عام 1989، وتحديداً بعد انهيار جدار برلين، وتلاشي مقولة الرفيق «ستالين» وقبله « لينين» و بعده « خروتشوف»، مروراً بــ» بريجنيف» و إنتهاءً بـــــأبي رغال سيبيريا....ـ» غورباتشيف»... هذه المقولة التي آمنت بـــــــ» أن البروليتاريا لن تلقي بسلاحها حتى تجرد الرأسمالية من سلاحها...». .

أسوق ذلك وانا انظر الى حال أمتنا العربية في عيد ميلادها الأول بعد ربيعها الذي بدأه « محمد البو عزيزي» حفيد عقبة بن نافع في الخامس عشر من كانون الأول 2010. وهي الامة التي بقيت منذ سقوط بغداد سنة 1258م، وحتى يوم مولد ربيعها 15/12/2010، تأن تحت وطأة فقدان الذاكرة والتمزق السياسي والتخلف الاقتصادي والصراع البيني الكامن، والتيه القومي الذي حول طموح الإنسان العربي في الوحدة والتحرر إلى حالة سرابية مستحيلة التحقيق. وأصبح الإنسان العربي يقف « قزماً» حتى أمام الانسان الهندي الذي أصبح على قاب قوسين أو أدنى من الوصول الى مرحلة الدولة العظمى.

لقد انتهى العام الأول من الربيع العربي، 2011، وهو العام الذي ربما يصل إلى مكانة أعظم من مكانت حلف الفضول، بل يمكن القول مجازاً، بأنه وصل إلى مرتبة يوم « ذي قار» وهو اليوم الذي وصفه سيد الخلق نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، حينما سُئل عنه، بـــ «..أنه اليوم الذي انتصف فيه العرب من الفرس..». وقطعاً ينظر المنصفون ليوم الربيع العربي، بأنه اليوم الذي إنتصف فيه الشعب العربي من حاكميه غير الشرعيين، ووضع حداً لتجاوزات جلادية، وقال فيه الإنسان العربي، لا وألف لا، لمن لا يملك شرعيته من بين جنبات حرية شعبه. بل هو اليوم الذي تخطى فيه هذا العربي حاجز الخوف، ولم يعد فيه مقهوراً كما كان قبل أيام استشهاد محمد البو عزيزي. وللحديث بقية.

.Almajali74@yahoo.com
الرأي





  • 1 اماراتي 31-12-2011 | 01:27 PM

    دكتورة سحر دائماً ماتبدعين في كتاباتك ، قلم ينبض بالعروبة وشموخ يعانق السماء ، وفقك الله وكل عام وانت والأردن ومعالي الدكتور فيصل والعائلة بخير.

  • 2 الصحراوي 31-12-2011 | 01:54 PM

    وفي تصريح لوزارة التعليم العالي بأنها قد اكتشفت مجموعه من شهادات الدكتوراة المزيفة

  • 3 اؤيد الصحراوي 31-12-2011 | 03:43 PM

    لم ارى جديد في المقال اكثر من نصفه تاريخ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :