facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قيد الحصول على الشهادة


حمدان الحاج
03-01-2012 02:51 AM

فليضرب طالبو التوظيف من ديوان الخدمة المدنية الذين يصطفون على الدور منذ عشرات السنين رؤوسهم في أقرب حيطان إليهم.

إذ أن هنالك العشرات من الشباب الجامعي الذين ما يزالون على مقاعد الدراسة او حتى الذين لا يحملون الشهادة الجامعية او من تقاعد من اصحاب الحظوة والواسطة هم على رؤوس اعمالهم واحدا تلو الآخر وفي خانة الشهادة الجامعية التي يحملها بعضهم كتبت عبارة «قيد الحصول على الشهادة الجامعية» وهم بذلك يحفظون دورهم في التوظيف قبل تخرجهم ويتعينون على اساس انهم جامعيون وهم ليسوا كذلك.

المواطن العادي -على اعبتار ان هناك مواطنا عاديا واخر غير عادي- يبقى بانتظار مكالمة هاتفية من ديوان الخدمة المدنية بينما تقلصت العلاقة بين الديوان وطالب التوظيف الى درجة ان كل الاتصالات تتم عبر الانترنت ولا حاجة لأي موظف من الديوان ان يكلف نفسه بالاتصال بطالبي الوظيفة لطمأنتهم على ادوارهم وعلى مستقبل كل واحد منهم.

وهنا ستتحرك جحافل ديوان الخدمة المدنية نحوي لتكذيب ما اقول وليوضحوا لي أنهم لا يستطيعون ان يتصلوا بكل طالب وظيفة لعسر الإمكانيات وكأنني لا أعرف ما يجري وكيف تتم العمليات في الداخل الوظيفي والتوظيفي وطوابير الانتظار التي تكلف الناس الكثير في الوقت الذي نعرف جميعنا ان طالب الوظيفة يأخذ مصروفه من ابيه وامه واخته واخيه وهو اقرب الى المتسول اذا كان متزوجا او كان مصروفه عاليا او كان يدخن او كانت عليه التزامات من هنا وهناك.

بصراحة هناك مواطنون يحظون بواسطات كبيرة بينما طالبو الوظيفة يمضون الليل والنهار بانتظار من يسمعهم حتى كلاما معسولا بخاصة من ابناء المحافظات في الجنوب والشمال والشرق والغرب وحتى الوسط لأن الوظيفة بالنسبة للكثيرين المصدر الوحيد للرزق والحصول على الرواتب وليسوا ممن انعم الله عليهم من المال الوفير فلو كانوا غير محتاجين للمال وللرواتب لما تقدموا لهذه الوظائف من الاصل بينما الجميع يريدون ان يكونوا موظفين مواطنين صالحين يخدمون الوطن ويدرأون عنه الفساد والمفسدين وان يكونوا افرادا وجماعات ممن يقومون بواجباتهم خير القيام.

ولكن يصر المتنفذون ان يأخذوا حقوق غيرهم وان ينتصروا لآخرين ليست لديهم الخبرات ولا الكفاءات ولا الشهادات فيوظفوهم «خاوة» رضي من رضي وغضب من غضب.

فهل هذه هي العدالة الاجتماعية التي تساوي بين الناس الذين نتوسم فيهم الخير الآن ومستقبلا؟

وهل نحن بهذه الحالة نعمل لصالح الوطن عندما نوجد حالات من الاحتقان والحقد والشعور بالغبن والضعف وقلة الحيلة بين افراد المجتمع الواحد؟

وهل ما يقوم به المتنفذون صحيحا؟

أليس بالإمكان ان تكون هناك محطة او فرصة للتفكير ودراسة الأمر بشكل جدي واثبات ان فلانا قادر ومن حقه ان يحصل على ما يريد وان فلانا ليس قادرا فيذهب الى الجحيم او فليضرب رأسه بأقرب «حائط».

ان الأمم المتحضرة تقاس بقدرتها على احترام الدور والوقوف في طوابير الانتظار لا فرق بين قصير وطويل وشاب وشابة وانسان وانسانه فهل نحن من هذا التوصيف الحضاري الانساني العالمي ام اننا سنبقى نتحدى بعضنا ونبقى نلف في نفس الدائرة التي لا تقود إلا الى مزيد من الإحباط والتلاوم والاحتقان وحتى القرف؟



hamdan_alhaj@yahoo.com
الدستور





  • 1 غلبان 03-01-2012 | 04:34 AM

    كلامك في الصميم انت كاتب تعالج هموم الناس سلم قلمك وهذا فساد واضح


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :