facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طاهر العدوان يكتب لـ عمون عن "الملكية الخامسة"


طاهر العدوان
03-01-2012 10:36 AM

(الملكية الخامسة) وصف أطلق على العهد الذي بدأ بتولي الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية خلفاً لوالده المغفور له الحسين بن طلال وذلك وفق التسلسل التاريخي للمملكة الهاشمية التي اقترن وجودها بقيام الدولة، بل بالوطن الاردني، كشعب وهوية ونظام.

الملكية الاولى هي عهد الملك عبدالله الاول المؤسس، والملكية الثانية عهد الملك طلال واضع الدستور، والثالثة عهد الحسين بن طلال، والرابعة عهد الملك عبدالله الثاني. فهل نحن على ابواب تحول تاريخي ينقل الدولة والنظام والمجتمع الى الملكية الخامسة في اطار الاستمرارية وبقيادة الملك عبدالله الثاني؟ اطرح هذا التساؤل من منطلقين: تاريخي وراهن.

من الناحية التاريخية شهدت المملكة تحولات كبرى في كل مرة تعرضت فيه لتحديات امنية من الداخل. الاولى بين عامي 1954 و 1967 التي جرت فيها محاولات انقلاب عسكرية وحركات احتجاج حزبية وشعبية متواصلة. في النتيجة قادت هذه الى دخول الاردن في حرب لا يريدها (حزيران 1967) وانتهت بسقوط الجناح الثاني للمملكة (الضفة الغربية) تحت الاحتلال الاسرائيلي.

التحدي الداخلي الثاني كان في احداث ايلول عام 1970 التي قادت الى خسارة الضفة الغربية سياسياً وديمغرافياً في قمة الرباط. اما النتائج التاريخية البعيدة الأثر للتحديين السابقين فلا يزالان يشكلان عمقاً في الوعي الوطني يؤثران بشكل مباشر وغير مباشر في الحياة السياسة على المستوى الرسمي والشعبي. لقد ظلت 1954- 1967 مخزناً دائما في الذاكرة الوطنية للتعبئة والحشد من اجل المطالبة بالحريات وبالتعددية الحزبية، فيما ألقت احداث ايلول بتركتها الثقيلة على التنمية السياسية والاصلاح طوال العقود الاربعة الاخيرة.

اما التحدي الراهن الذي يواجه الدولة، فهو امني وسياسي داخلي يصعب التكهن بمآلته على النظام والمجتمع. فمنذ بداية 2011؛ عام الربيع العربي، لم تصبح المطالب الشعبية مجرد مقالات صحفية وبيانات حزبية انما تحولت الى حراك شعبي مستمر، استوطن الشارع تحت شعارات اصلاح النظام في عهد الملك عبدالله الثاني وخلال السنوات الاخيرة ظهرت نخب جديدة في قمة الهرم الحكومي، وهي متعلمة على الاغلب في الجامعات الامريكية. حيث قامت باهمال الاصلاح السياسي لتنخرط في الانشطة المالية والاقتصادية من باب الخصخصة المنفلتة من الضوابط القانونية والادارية. وذلك بتأثير من مد الليبرالية العالمية المتوحشة. قبل ان تنتهي بانتكاسة كبرى اثر انهيار الاقتصاد العالمي. غير ان من دفع الثمن المباشر هي الشرائح الاجتماعية التقليدية, العمال, المزارعون, الفقراء الذين سرعان ما تحولوا الى ثقافة جماهيرية جديدة في ظل مناخات الربيع العربي, تعتمد على المسيرات الاسبوعية والاحتجاجات شبه اليومية. التي يشارك فيها الآلاف من المواطنين من مختلف محافظات المملكة, مما يدل على عنصر الجديّة في المطالب التي يرفعونها, والتي كُتبت شعاراتها وسط موجة متصاعدة من الانتقادات لجامعي الثروة غير المشروعة, حتى اصبحت قضية مكافحة الفساد اولوية وطنية, تمثل محور وروح الحراك الشعبي. وفي مواجهة فصول التحدي الداخلي الراهن, اثبت عبدالله الثاني انه مرن ومستنير ومستعد للاصغاء والاستجابة لمطالب شعبه.

فيما اثبت الاردنيون انهم غير راغبين في تقليد الربيع العربي بامثولته المصرية والسورية والليبية. فلا احد في البلاد يرغب في التخلي عن الروابط النابعة من الجذور التاريخية الراسخة في العلاقة بين الملك وشعبه. غير ان حشد الآليات التعبوية التقليدية في الولاء والطاعة لم تعد صالحة, كما في الماضي, وقدرة الدولة على التحكم بحركة المجتمع ووعيه السياسي اصبحت محدودة. فالشعب الاردني كغيره من شعوب المنطقة يتطلع الى العيش في دولة ديمقراطية تقوم على الحرية والكرامة.

الملك عبدالله في موقع استثنائي في زمن الربيع العربي, وهو يستطيع كما فعل والده واجداده ان يخلق التغيير نحو الاصلاح الشامل في المملكة. باستطاعته ان يحشد الشعب خلفه للتغلب على مخاطر اندلاع ثورة وفوضى عامة. وكذلك في مواجهة المقاومة السلبية للاصلاح من قبل قوى الشد العكسي كما يفعل الآن عندنا بدأ بملاحقة الفاسدين مما اثار القلق والرعب في صفوفهم. التعديلات الدستورية التي اطلق عليها البعض وصف "دستور الملك عبدالله الثاني" , تؤسس الى جانب ديباجة مقررات لجنة الحوار الوطني القاعدة السياسية لاطلاق عهد (الملكية الخامسة). ويمثل العام الجديد 2012 الوعاء التاريخي المكتمل للشروع في التحول الكبير المنشود نحو ملكية ديمقراطية, لكن بشرط توافر ثلاث ركائز:

( 1) تكريس دور الملك كحام للدستور, الساهر على تطبيق مواده, والمرجعية العليا للسلطات. والملك ليس مجرد رمز, انما مشارك في ادارة جميع سلطات الدولة وفق صلاحياته الدستورية.

( 2) ترسيخ سلطة البرلمان المستندة الى تعددية تستمد مشروعيتها من صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة ومنه تخرج الحكومات لتُحاسب وتُراقب. وهو ما يؤكد أهمية انتخاب مجلس الاعيان او ثلثيه او نصفه.

( 3) استقلال المؤسسة العسكرية عن الانشطة العامة وتظل تحت قيادة الملك بوصفه القائد الاعلى لحماية الملكية والدستور والتعددية الديمقراطية. من اية محاولات وحركات تسعى لتقويض الدولة والانقلاب على الحريات العامة. لقد كانت 2011 سنة عظيمة وتاريخية في حياة الشعوب العربية بكل ما شابها من أمل وخيبة, ونأمل ان يكون عام 2012 عام التحول التاريخي في الاردن بالانتقال الى الملكية الخامسة بقيادة الملك عبدالله الثاني لبناء النظام الديمقراطي القائم على دفع الجماهير بكل فئاتها الى الحلبة السياسية في انتخابات نيابية مبكرة للمشاركة في بناء الاردن الجديد وتطبيق جوهرة الحرية وهي "ان الشعب مصدر السلطات ".





  • 1 احمد القبيلات 03-01-2012 | 10:49 AM

    كلام موزون ومنطقي من الكاتب الوطني الشهير ، حفظك الله ذخرا للوطن

  • 2 الدكتور سلطان الطراونه - ابو ظبي 03-01-2012 | 10:57 AM

    كلام جميل وتحليل عميق وصادق نتمنى ان يؤخذ على محمل الجد من اصحاب القرار اعتقد ان الشروط الثلاث تمثل الحل الامثل للعبور بالاردن الى بر الامان

  • 3 مومني والفخر اردني 03-01-2012 | 10:58 AM

    كلام جميل وطبعا احنا الحمدلله عنا ديمقراطية والشباب اكيد بتشارك لكن الي بشاركو هم قلة وذلك احيانا لخوفهم من الحكومة والتعدي عليهم من قبل الشرطة وانا بحكي عن الي ما بدهم الخراب والي بدهم مصلحة الوطن وجلالة سيدنا عبدلله الثاني اولا

  • 4 هذا ،،، 03-01-2012 | 11:03 AM

    يا استاذي والله على راسي اللي بتحكيه بس هل هنالك ارادة لتطبيقه؟
    المنطق بقول اللي بتحكيه التاريخ التحولات وضع المنطقه الظروف الراهنة بتقول اللي بتحكيه لكن هل هنالك ارادة لتطبيقه؟ ما هو هذا مربط الفرس

  • 5 أحمد طعيمة 03-01-2012 | 11:17 AM

    معالي الأخ طاهر العدوان نحن معكم بهذا التحليل والطرح الرائع النابع من وطنيتكم وحرصكم على الوطن الغالي وحمى اللّه الأردن .

  • 6 مجد العلي 03-01-2012 | 11:42 AM

    الركائز الثلاثة هي محل الخلاف الشعبي...وخصوصا الاولى منها.......

  • 7 عفاف محمد 03-01-2012 | 12:03 PM

    شيخ الصحفيين والمحللين السياسيين كلامك رائع ويضرب في العمق وفي حل مشاكل البلد كلها
    السؤال هل هناك ارادة حقيقية للإصلاح من قبل الجميع

  • 8 خالد القرعان 03-01-2012 | 12:10 PM

    لا اعتقد يا معالي الاستاذ طاهر المصري بان الحراك الشعبي والوضع الراهن والمطالب باصلاح ... كان سببة اهمال النخب التي وصلت ..بالاصلاح السياسي، واذا كنا صادقين مع انفسنا نعترف بان هناك تراكم من الاخطاءالسياسية الكبيرة في اوصلت الشعب الى مرحلة من عدم القدرة على التحمل، وانت تعرف بان من وصل قبل هذه النخبة ...كانوا ليسوا على قدرة من تحمل المسؤولية ومحاولة النهوض بالبلد وخدمتة اقتصاديا وسياسيا، وكانت المصلحة الخاصة مسيطرة الى حد ما عند الاغلب، وحتى عند بعض القادة العسكريين، وكان الهدف با يصبح في برج عالي يشعر بانه اعلى مستوى من بقية الناس وحتى داخل عشيرته واسرته.
    الاصلاح ليس سهلا، لان هناك خلل في كل الدوائر والمؤسسات الخدمية سواء بطريقة الاداء او بنوعية الخدمة المقدمة، وفي اعتقادي بان المواطن الاردني هو الاصل والاساس ولا بد ان يرضى. والا سوف نصل الى مأزق سياسي واجتماعى وكذلك اقتصادي.

  • 9 علي 03-01-2012 | 12:21 PM

    مقال رائع جداً ... تحليل ذمنطقي وذكي جداً ........... وكلام موزون يصف المشهد الحقيقي

  • 10 أردني مغترب 03-01-2012 | 12:48 PM

    ليس عليك زود بما كتبت ياأستاذ طاهر فهذه رؤيا وضحة و سليمة ،وليس هن شك أن ذلك في مصلحة جميع مكونات الوطن . نرجو الله خيرا

  • 11 ابو فارس وريكات العدوان 03-01-2012 | 01:22 PM

    .... من سماك شيخ الصفحين فد صدق يا ابو حسام فتوقيعك بصمة فخر واعتزاز للاردن والاردنين وللملك _ فانت الرجل المناسب في المكان المناسب في اي مجال فد وضعت به يوتي ثماره ويتضوق طعمة المحب وغير المحب _ حماك الله من شر كل سؤ _ ( بهذه المناسبة اخبرك: وبعد 24 سنة قد رزقت بطفلة اسميتها ليالي مع انني على الصعيد الشخصي وصلة القرابة القريبة جداالتي بيني وبينك لا اكرهك ولكني في نفس الوقت لا احبك )

  • 12 فادي نواف علي السلطان العدوان 03-01-2012 | 03:25 PM

    فعلا كلام موزون

  • 13 عمود البلقاء ابن عدوان 03-01-2012 | 03:26 PM

    الله يحيك يا ابن عدوان وانت مفخرة لكل المثقفين وليس فقط لقبيلة العدوان

  • 14 د حسام العتوم عمان 03-01-2012 | 04:59 PM

    كلام سليم و في مكانة والديمقراطية يجب ان تعني لدينا الاستقرار و البناء المتواصل والعمل التنموي و الاصلاحي تشاركي لا يجوز ان تحتكرة جهه ومؤسسات الدولة تأخذ هيبتها و قوتها من هيبة و قوة الملك الذي ندعو لة بالصحة و طول العمر وشكرا

  • 15 حمزة النوافعة 04-01-2012 | 12:33 AM

    كلام شيخ الصحفين الاستاذ طاهر العدوان ،كلام صحيح وكلام ابن الاردن الطاهر كما هو اسمه الخائف على أمن الاردن وهيبة الدولة وعلى قيادة الاردن التاريخية.

  • 16 جهاد ابو رمان 04-01-2012 | 01:20 AM

    تحليل ممتاز وواقعي ولكن النقطة الثانية صعبة التطبيق في الزمن القريب وهو اخراج حكومة من بطن مجلس منتخب حر ونزية والكل يعلم ان الحزب الوحيد الراسخ وصاحب عمق تاريخ ولة من الجذور هو حزب الاخوان ولا يوجد حزب اخر يملك من الاوراق من المنافسة في الوقت الاحالي ولا في القريب الاتي .مما سيدخل البلاد تحت نفوذ وسيطرة الاقوى على الاخرين .

  • 17 عامر الدروع 04-01-2012 | 01:36 AM

    رائع جدا يامعالي ابن الشهيد رحمه الله

  • 18 عماد عصام 04-01-2012 | 10:03 AM

    كلام رائع ومنطقي وكلنا مع من يحمي هذا البلد وقائد هاذا البلد جلالةالملك عبد الله الثاني حفظه الله وهذا كلام نابع من القلب يحاسبني عليه الله

  • 19 سلامه الخرشه الكرك 04-01-2012 | 05:30 PM

    شكرا معالي طاهر العدوات 000 كلام طيب من اردني غيور 00

    يا معالي الوزير التطبيق على ارض الواقع هو الاهم

    حمى الله الاردن وجلالة الملك

  • 20 مواطن غيور 04-01-2012 | 09:23 PM

    شكرا شيخ الصحفيين على هذا المقال وفعلا خير الكلام ما قل و دل

  • 21 العرب اليوم 04-01-2012 | 10:01 PM

    نعتذر

  • 22 محمد قبيلات 05-01-2012 | 01:25 AM

    تحليل جيد ويحتاج الى برنامج عمل اولاه القضاء على الفاسدين

  • 23 محمد قبيلات 05-01-2012 | 01:41 AM

    تحليل جيد ويحتاج الى برنامج عمل اولاه القضاء على الفاسدين

  • 24 محمد قبيلات 05-01-2012 | 01:42 AM

    تحليل جيد ويحتاج الى برنامج عمل اولاه القضاء على الفاسدين

  • 25 الشمري 05-01-2012 | 10:57 AM

    مع كل الاحترام الى الدكتور طاهر العدوان٠
    في النقطة الاولى من الحلول تقول ان الملك هو المرجعيه العليا للسلطات وحامي الدستور وليس مجرد رمز٠ اما في النقطة الثالثة تقر
    بان الشعب هو مصدر السلطات٠ ارجو توضيح المعنى المقصود بالمرجعيه هنا،هل المقصود بذالك العوده اليه ليكون الفيصل في حسم القرار،ام المقصود به العوده اليه للاستشاره في اتخاذ القرار ، وهناك تمايز بينهما،
    اما فيما بخصوص بان الشعب هو مصدر السلطات ، فذالك لا يترك مجالاً للشك بان صاحب القرار هنا هو الشعب والعودة اليه في حسم الامور ضروره بحكم انه المصدر وليس المرجع ، فالعوده تكون للمصدر وليس المرجع وهناك اختلاف بينهما
    ارجوا التوضيح


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :