facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الربيع العربي وحصاده في 2011!!!!


د. سحر المجالي
07-01-2012 05:02 AM

و بالرغم من بزوغ فجر الحرية وشرعية الحكم ومشروعية الحاكم، ودفن عقدة الخوف عند الإنسان العربي، وربما للأبد، وبداية تجذر إرادة الشعب العربي، ووصول الاسلاميين للسلطة في أكثر من قطر عربي، ومحاولة العالم، شرقه وغربه، محاكاة الربيع العربي او الثورات العربية، وتراجع حدة الرغائبية، وربما النرجسية وعقدة الخوف والإنهزامية، لدى المشككين في الربيع العربي وثورته. بالإضافة إلى تواصل إنحياز الشعوب، سواء المقهورة منها أم التي تعيش حياة الرفاه الإقتصادي و الإجتماعي، للأمة العربية وثائريها، إلا أن هنالك لليل مكامنه في بعض أجزاء واقعنا العربي.

حيث يبدو أن الربيع العربي، الذي إمتد من أطراف « سياتل « و « نيويورك» مروراً بالعواصم الغربية، مروراً بمعظم العواصم والمدن الغربية والأسيوية والأسترالية والأفريقية، وصولاً لــ»إسرائيل»، لم يجد مكاناً له في فلسطين المغتصبة . فباستثناء المقاومة الباسلة لغزة هاشم وأهلها الكرام البررة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية – حماس-، لم نسمع أي حراك ضد الإحتلال الصهيوني في معظم المدن الفلسطينية، وتحديداً تلك المدن التي يصر كيان الإحتلال على تسميتها إما بــــ» الضفة الغربية» او « يهودا والسامرة، كما لم نسمع حتى عن مسيرة تأييد للربيع العربي. والذي يمكن فهمه على أنه بكل الأحوال لصالح القضية الفلسطينية العادلة. علماً أن الشعب الفلسطيني هو الأولى بأن يكون مركزاً للربيع العربي، بل هو الأقدر على قيادته إلى بر الآمن والآمان، لأن الشعب العربي الفلسطيني ما زال يئن تحت وطأة الاحتلال الصهيوني ، وما زالت المخططات الصهيونية تسعى جاهدة لتهويد فلسطين...كل فلسطين.

والسودان ما زال يصارع من أجل الإحتفاظ بما بقي من أشلاء وحدته . وربيع اليمن العربي يسعى للعافية من إفرازات الشقاء والعبث الشعوبي. والصومال يدفع ثمن انتماءه الى أمة العرب. وقبل هذا وذاك، العراق الذي كان ذات يوم درع الامة وحصنها المنيع ضد الاطماع الشعوبية الفارسية ، أضحى اليوم اداة طيعة في يد أحفاد إبن أبي العلقمي.

لكن، وبالرغم من ضبابية الحاضر وربما الغد القريب، إلا أن الأمة العربية بربيعها الثائر، قادرة على ترمميم واقعها بما يتناسب و حجم التحديات، بدءاً من وضع حد لسلبية العلاقات البينية في النظام العربي، هذه العلاقات التي يشير واقعها إلى أنها الأسوأ في تاريخ الأمة المعاصر، بل لا ترقى إلى مستوى العلاقات العدائية بين أي أعداء كرام على وجه الكرة الأرضية. فالكل حذر من الكل، والجميع لا يثق بالجميع ، وأصبح الإستلاب الحضاري، واجترار الحقد البيني والتربص الداخلي هو السائد بين مكوناتها، وعدم تجاوز جراحات الامس، والسير بخطى ثابتة نحو مقصلة جلاديها. هو سيد الموقف في جزئيات واقعنا،..فهل سيستمر هذا الحال بعد نسائم الربيع العربي؟؟؟.

بكل أسف، وبالرغم من الإيمان المطلق بهذ الأمة وبربيعها المشرق ، إلا ان غيوما حزينة ما تزال تغطي تاريخ هذه الأمة، غير راضية من نظامها الرسمي، الذي لا يرى في الربيع العربي ذلك « المارد» القادم من اللاشيء ، القابض على سيف أبي ذر الغفاري، الهادف لـــــ» زحزحة» كيانه وعرشه والإستحواذ على « تحويشة» عمره، هذا العمر الذي قضاه في بناء مجد الوطن والأمة ومقارعة الأعداء والمتربصين بالشعب ...و...و...و.!!!

أعتقد أن مستقبلنا وأجيالنا في مهب الريح!!! ولن تقوم لنا قائمة إلا بإعادة قراءة تاريخنا، وإنتاج حضارتنا وقيمنا، وسلوك سبيل عقيدتنا السمحة...التي يعبر عن وجدانها ربيعنا العربي!!!!
Almajali74@yahoo.com


الرأي





  • 1 د . أحمد الزبون 07-01-2012 | 02:01 PM

    جميل مقالك يادكتورة وكأني بك تحاكين مقولة عمر بن الخطاب نحن قوم أعزنا الله بالإسلام مهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، فقد آن الأوان أن نرجع لتاريخنا المجيد الحافل بالانتصارات والتقدم فكنا بذلك خير أمة أخرجت للناس، وعجباً يادكتورة لأولئك الذين يتنكرون لماضينا وأمجاده ويعتبر مجرد الحديث عن أصالة الماضي رجعية وتخلف فهذه الأمة لا يصلح آخرها إلا بما صلح به أولها، ألا ينظرون إلى حال الأمة وحاضرهافيعقدون تلك المقارنة بين أمس الانتصار والمحبة والمؤاخاة والوفاء وإكرام الضيف وعبقرية ابن سينا والغزالي وابن خلدن وابن رشد، وبين هذا الزمن المعاصر لأمتنا زمن التخاذل والانهزام والضعف والاستكانة والاستجداء والتبعية والتقليد الاعمى والافتتان بحضارة المستبد حتى غدت أمتنا تعرج خلف ركب الحضارة ولا أظنها ستلحق به يوماً.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :