facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيف صِرنا هكذا ؟


رنا شاور
11-01-2012 12:18 PM

مشكلة التحرشات في الأسواق والتعليقات التي يصرفها الشباب السائب لفتيات أو سيدات في أعمار أمهاتهم داخل المولات والمراكز التجارية مشكلة لم تجد من يعمل على حلها بشكل جدي.ومن العيب جداً أن نرمي التهمة على الفتيات بأنهن أصل المشكلة، فالشاب لم يجد من يوقفه ويذكره بأن التحرش والألفاظ والتعليقات عيب ولا يجوز أن نؤذي بنات الناس مهما كانت الأسباب.

أناشد وزارة الشباب أن توجد في المولات وفي أماكن تجمع الشباب لافتات عبر حملة اعلامية داخل هذه المواقع وخارجها وعبر الوسائل الإعلامية تحمل مضموناً جريئاً ومباشراً تذكر الطرفين على ضبط النفس واحترام الذات وعلى حسن الخلق بطريقة سلسة ومباشرة، لعلّ وعسى أن تختفي المضايقات بين الجنسين، خاصة وأن العطلة الشتوية قد بدأت والمراكز التجارية تكتظ حالياً بمجموعات الشباب الذي يتمشى ويتسلى هناك دون هدف.

مع الاحترام للجميع لكننا لم نصل إلى الأسلوب الذي يليق في التعامل مع بعضنا في كثير من الأحيان، فالبائع في المحل التجاري على الأغلب يعاملك كمصدر إزعاج له عندما تطلب منه خدمة ما، أو عندما تدفع الفاتورة لا تشعر سوى أنك تتلقى خدمة هي أقرب إلى تلك التي تقدمها زوجة الأب الشريرة إلى أبناء زوجها، مع أنك تدفع ثمن البضاعة بهدوء وعن طيب خاطر. سلوك كثير من البائعين يحتاج إلى إعادة نظر وإلى تدريب على العلاقات العامة والأسلوب اللطيف المرحب والجاذب للزبون. لكننا نفتقر إلى أساليب التواصل. هل قلت أساليب التواصل؟

بما أنها سيرة وانفتحت فلا بد من القول أن قاموسنا من الكلمات الملطّفة آخذ بالتضاؤل.. أين يضيع منا بلسم الكلام مثل آسف، شكرا، تفضّل، لو تسمح. أين تذهب عنّا هذه اللطائف؟!. لماذا ننسى أنها تجلي الصدور وتزيل الحنق وتجلي آثار المواقف السلبية. لكننا نعيش مرحلة تقنين ليست اقتصادية فقط بل تمتد للتقنين في السلوك المهذب وكأننا على مشارف تلف سلوكي ، أو أننا بالأحرى صرنا جزءا منه!.

بعض السلوك لبعض الناس دون البدائية، وكأن للآخر الحق في استلاب حقي، فليذكرني القارئ ماالذي يحدث كثيرا في طوابير الخبز، دفع المشتريات، الفواتير حتى في اجتماعات الأهالي في المدرسة وفي مواقف كثيرة، محاولة التشاطر والقفز عن حق الغير كأننا لا نراه أو أننا لا نريد أن نراه، فليكن التشاطر والتذاكي في ادارة فنون الحياة والتعامل بأخلاقياتنا المتسامحة.

هل قلت أخلاقياتنا المتسامحة؟؟.. ماالذي يحدث في الشارع، لقد أصبح الطريق العام مكاناً مثالياً لإثارة الأعصاب، لكنك تحاول أن تكظم غيظك إلى أن ينتهي السائق الذي أمامك من كتابة الرسالة على هاتفه الخلوي، أو تكظم غيظك أمام السائق الذي يعتبر الشارع ملكه الخاص أو تكظم غيظك أمام الألفاظ المتراشقة من أفواه السائقين.

إنه الوقت المناسب لقول الحقيقة، ماالذي يحصل بيننا، هل أصاب الجفاف أرواحنا؟.





  • 1 عمر داودية 11-01-2012 | 12:27 PM

    أصبت يا سيدة رنا ....
    مقال رائع جدا ...

  • 2 محمد النوايسه 11-01-2012 | 03:53 PM

    مقال ممتاز ولكن شباب اليوم لا يعرف ثقافة البيع ولا ثقافة الاحترام ....

  • 3 هادي سمارة 11-01-2012 | 04:14 PM

    مقال رائع يا اخت رنا

  • 4 اسماعيل طنطشة 11-01-2012 | 04:53 PM

    مقالك رائع وكانك تحاكين شعور كل واحد فينا, أنت رائعة في المواضيع الحياتية و أقترح تعيينك وزيرة لشؤون المرأة

  • 5 أردني مغترب 12-01-2012 | 09:38 AM

    والله إنك رائعة وكل مقولاتك رائعة.. بارك الله فيكي وفي جهودك وفي قلمك المبدع

  • 6 م . سالم عكور 12-01-2012 | 01:07 PM

    معك حق استاذه رنا .. ولكن ماذا لو كان التحرش معكوس ..؟؟

    حيث الكثير من تصرفات التحرش أصبحت من الجانب الآخر من معادلة التحرش ..

  • 7 معن المجالى 12-01-2012 | 04:16 PM

    ربنا يرحمنا من الايام القادمة مش بس هيك لسة فى كمان

  • 8 عيسى ابودية 12-01-2012 | 05:45 PM

    رنا يا ابنة الاصول .. بارك الله فيك .. مقال في غاية الروعة والاهمية ... ودائما نقول : " فتش عن الاهل " .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :