facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خرافة صندوق الأجيال


د. فهد الفانك
30-01-2012 03:30 AM

وردت عبارة صندوق الأجيال على ألسنة بعض المسؤولين عند الأخذ بسياسة التخاصية قبل عقدين من الزمن ، بقصد الاحتفاظ بحصيلة التخاصية لمصلحة الأجيال القادمة وعدم استهلاكها لتمويل نفقات عامة.
الفكرة منقولة عن الكويت الذي أسس صندوق الأجيال في ثمانينات القرن الماضي عندما كانت الكويت تحقق فوائض مالية هائلة نتيجة لارتفاع أسعار البترول مع زيادة الوعي لحقيقة أن البترول سوف ينضب خلال سنوات تقاس بالعشرات وليس بالمئات.
القصد في هذه الحالة نقل جزء من الثروة من عهد الوفرة الراهنة إلى عهد الشح القادم ، وأخذ مصلحة الأجيال القادمة بالحساب. وهذا تفكير منطقي وحكيم.
غير المنطقي وغير الحكيم أن يقوم بعض المسؤولين الأردنيين بتقليد الكويت ، والدعوة لتأسيس صندوق الأجيال القادمة لتودع فيه حصيلة التخاصية التي لم تزد عن 7ر1 مليار دينار تتحقق مرة واحدة.
وإذا كانت موازنة الكويت في حينه تعكس فائضاً يجدر التفكير في أفضل استعمال له ، فإن موازنة الأردن كانت وما زالت تعكس عجزاً يبحث عن التمويل عن طريق الاقتراض الداخلي والخارجي.
لا معنى لصندوق الأجيال في حالة العجز المالي ، فالجاري عملياً أننا نرحل للأجيال القادمة مديونيتنا الراهنة والمتزايدة عاماً بعد آخر.
من ناحية أخرى فإن المشاريع التي تم بيع جانب من أسهمها لمستثمرين من القطاع الخاص المحلي أو الأجنبي ، سبق تمويل بعضها بالمديونية ضمن خطط التنمية ، ولذا فإن تسديد الدين هو الاستعمال المنطقي لحصيلة بيع جانب منها يتراوح بين 25 إلى 40%.
عملياً تم استعمال جزء من حصيلة التخاصية في الأردن لتسديد ديون الشركات المخصصة ، والباقي ، وهو الجزء الأكبر ، دفع لإطفاء جانب من ديون نادي باريس ، وهذا يعادل نقل المال للأجيال القادمة بإنقاص الدين الذي سينتقل إليها.
في ظل التخاصية تتجاوز إيرادات الخزينة حالياً من المشروعات المخصصة حوالي 350 مليون دينار سنوياً ، في حين كان بعضها عالة على الدولة تسدد ديونه من الخزينة ، وبعضها الآخر يحقق أرباحاً هزيلة بسبب سوء إدارة القطاع العام ، حيث كانت الشركات الحكومية مزرعة للتوظيف بالواسطة ، وكانت إدارتها مناطة بوزراء سابقين ومتقاعدين لا يجيدون سوى حساب المزايا الشخصية التي يتمتعون بها.
عن الراي.





  • 1 Sami 30-01-2012 | 11:17 AM

    احسنت..
    من المرات القليلة التي اوافقك فيها الرأي..

  • 2 حيران 30-01-2012 | 02:19 PM

    هاي المشاكل // وين الحلول

  • 3 مواطن 30-01-2012 | 02:36 PM

    لكن الدين لم ينخفض!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • 4 مجدي 30-01-2012 | 02:39 PM

    كلام في الصميم و خصوصاً الفقرة الأخيره فهي تشخص الحالة بشكل دقيق جدا(في ظل التخاصية تتجاوز إيرادات الخزينة حالياً من المشروعات المخصصة حوالي 350 مليون دينار سنوياً ، في حين كان بعضها عالة على الدولة تسدد ديونه من الخزينة ، وبعضها الآخر يحقق أرباحاً هزيلة بسبب سوء إدارة القطاع العام ، حيث كانت الشركات الحكومية مزرعة للتوظيف بالواسطة ، وكانت إدارتها مناطة بوزراء سابقين ومتقاعدين لا يجيدون سوى حساب المزايا الشخصية التي يتمتعون بها.)

  • 5 مواطن 31-01-2012 | 12:20 AM

    كلمة حق يراد بها باطل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :