facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردنيون بين شاهين وحماس!


أ.د. أمل نصير
31-01-2012 04:54 PM

شغلت الحكومة السابقة الأردنيين بموضوع سفر شاهين، فمنذ أن خرج إلى أن عاد وكثير من الناس يتابعون التصريحات التي تصدر بشأنه، متكهنين باحتمالية تهريبه ومن هم وراء ذلك، ومن ثمّ ظروف عودته، ووفقا لما نشر عن التحقيق الذي أجرته اللجنة النيابية تكشّفت خيوط تلك المسرحية التراجيوكوميديا؛ أي التي يقوم فيها البطل أو مَن هم حوله بالغريب من الأفعال التي تثير الاشمئزاز أو الضحك، وشر البلية ما يضحك!

جاءت بعد ذلك حكومة الإصلاح مثلما وصفها رئيسها، ورغم ما شاب بعض أسمائها من خلاف اسمها، إلا أننا توسمنا فيها الخير بكل ما تختزنه الذاكرة من صفات القضاة وطريقتهم في معالجة الأمور، ولكن الذي يلفت النظر أنها ومنذ أيامها الأولى أثارت موضوع حماس، وكأن الحكومة جاءت لإصلاح العلاقة مع حماس، وليس لإصلاح ما هو ماثل على الساحة الأردنية من مطالب شعبية، وتهدئة الأجواء للحفاظ على ما تبقّى للأردنيين من وطن وأمن!

لا أحد يستطيع أن يقلل من مكانة حماس النضالية، وما قدمته من قوافل الشهداء، ولا من تمسكها بثوابتها الوطنية، فحماس بما نعرفه عنها تستحق منا كل الاحترام، لكن هذا لا يُجيز لدولة ذات سيادة أن يتحوّل جلّ اهتمامها إلى إصلاح العلاقة مع حماس، وعدم الوقوف على مسافة واحدة من جميع عناصر الحراك الشعبي ومطالبهم، فهذا أمر لا يقبله أحد بمن فيهم المنصفون من حماس نفسها وقد رأوا ما رأوا ما يجري على الساحة السورية رؤية العين لا رؤية وسائل الإعلام فحسب.

إن الأردنيين يفهمون متغيرات السياسة، واستحقاقات الثورات، وأن من حق الحكومة أن تأخذ ما تراه في موضوع حماس وغيرها بما يتوافق مع المصلحة الوطنية الأردنية، مع ضرورة الإعلان الواضح والشفاف عن خفايا هذه العلاقة للشعب، لكن لا يجوز ترك الشارع نهباً للشائعات وصانعي الأخبار، ومدعي معرفة الأسرار وفي هذا الوقت بالذات، كما لا يجوز أن تنشغل عن هموم مواطنيها الذين يتطلعون لرؤية إنجازاتها، وتشغل الإعلام من حولها بموضوعات جانبية، والناس يحرقون أنفسهم، بل يهددون بحرق أولادهم أيضا، فقد بلغت محاولات الانتحار لهذا العام 39 حالة منها 10 في هذا الشهر.

إن التركة التي تحملها حكومة الخصاونة جدّ ثقيلة، لكن الوطن أيضا على مفترق طرق، وهيبة الدولة تتلاشى، ومطالب الناس تتصاعد، مع كل ما هم فيه من فقر وإحباط وصدمة مما يسمعونه عن ملياراتهم وآراضيهم التي نهبها الفاسدون، وهم غير راضين عن أي محاولة لإشغالهم عن همومهم ومطالبهم الرئيسية الواضحة وضوح الشمس من تعجيل وتيرة محاسبة الفاسدين جميعا، وإعادة ما نهبوه إلى خزينة الدولة، وانتهاج سياسة واضحة في التصدي للمشاريع الصهيونية المتعلقة بالأردن، وحلّ مشكلتي الفقر والبطالة، فالشعب يتوقع من رئيس الوزراء الخروج على المواطنين بين الحين والآخر ليخبرهم بما وصلت إليه جهود الحكومة إزاء هذه المطالب، لا بإشغالهم بالعلاقة مع حماس مثلما فعلت حكومة البخيت - مع الفارق الجوهري بين القضيتين- بإشغال الناس بسمسار الفاسدين عن حيتان الفساد!





  • 1 غير منطقي! 31-01-2012 | 05:02 PM

    وين الغلط؟ هذه سياسة خارجيه والاخرى داخليه ونحن بحاجة للسياستين! صح؟!

  • 2 مراقب 31-01-2012 | 06:21 PM

    مقال اكثر من رائع وحرصك يا دكتورة على الوطن بارز جدا في المقال وهو صوة الاغلبية سلمت يمينك

  • 3 أبو علي 01-02-2012 | 01:02 AM

    نعتذر

  • 4 ابوليث-لندن 01-02-2012 | 05:14 AM

    الى مزيد من مقالاتك الرائعه مثللك يابنت الاصل يادكتوره

  • 5 مواطن 01-02-2012 | 05:51 AM

    يعني احنا بس بدنا نحكي اما انو نترقب و اللي صار بالمعاني و الذهبي و الحبل على الجرار عم ننساه و لسا بنحكي عن شاهين و بتخيل كل مواطن يعالج فساده قبل ما يطلع لبرا و يحكي على البلد

  • 6 حدا 01-02-2012 | 01:15 PM

    الى رقم واحد ......صح

  • 7 ايمان العمري 01-02-2012 | 02:01 PM

    الف شكر دكتورتنا على ابداعك المتواصل

  • 8 HENRY 17-07-2012 | 09:50 PM

    Pleasing you sholud think of something like that


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :