منذ كنت طفلاُ كنت لا اشك بانني عندما اكبر ساكون من اؤلئلك الذين يرسمون الصورة بالضوء لانني من صغري وانا احب الفوتوغرافيا والتي اساسها الرسم بالضوء ...ولكنني لم اكن احلم بان اصبح كاتباُ او نثرياُ .. ولكن ظرفك تدفع ان تكتب ولانه من رحم المعاناة يخرج الامل .. فانك تعمل على اخراج صراعاتك الداخلية سواء الافقية او العمودية على شكل نثر اوشعر ... فانت ان اغضبتك زوجتك ولاتريد ايذائها ( انطلاقاُ من قول الرسول محمد اوصيكم بالنساء خيرا) فانك تلجأ الى الكتابة والتي تكون اقسى في معظم الاحيان من الصراخ.......... وانت ان لم تستطيع الوصول الى رب عملك او التواصل معه فانك تضطر الى انت تكتب .......... واذا هجرك صديق عزيز بدون سابق انذار فان صراعاتك تدفعك الى الكتابة.........

اذا الكتابة(الوجدانية) لاتحتاج ان تكون اكاديميا او في جعبتك الكثير من الشهادات (الكراتين) ... الكاتبة (الوجدانية)حالة غير مرتبطه بزمن انها مرتبطة بفعل يُقابله ردة فعل يتمخض عنه اسطر تعبر عن هذه الحالة .. وكما هي الصورة الفوتوغرافية التي تعتبر لحظة يتوقف خلالها الزمن هي الكتابة ان الكتابة تخضع لذاتية الشخص وتجاربة ولا يكتب انسان الا عندما يمر في تجربة سواء سلبا او ايجابا..... فرحا اوحزنا..... ،لذلك فان الكتابه تأتي نتيجة دوافع ذاتية داخلية اوحتى مؤثرات خارجية تُحرك العقل الباطن والوجدان فتطفو على السطح وحتى ان الكاتب احيانا بعدما ان يكتب ويقرأ ما كتب يستغرب هل هذا ما كتبت لانه عندما يكتب يكون تحت سيطرة الدوافع الداخلية والتي تتحكم بما يخرج منه الى ان ينتهي من الكتابة ... انها حالة وجدانية .. انها حالة يكون فيها الشخص مفصولاُ عن كل الماديات ...