facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الصفقة المزعومة


د. نضال القطامين
09-02-2012 03:14 AM

إذا كنا سنبقى أيها السادة ليوم الدين ... مختلفين حول كتابة الهمزة … وحول قصيدة نسبت إلى عمرو بن كلثوم.. إذا كنا سنقرأ مرة أخرى … قصائدنا التي كنا قرأناها .. ونمضغ مرة أخرى... حروف النصب والجر .. التي كنا مضغناها … إذا كنا سنكذب مرة أخرى… ونخدع مرة أخرى الجماهير التي كنا خدعناها… ونرعد مرة أخرى، ولا مطر سأجمع كل أرواقي ... وأعتذر ... نزار قباني.

لا ينبغي، والوطن يشهد تحولات إصلاحية غيرمسبوقة، أن ننكر الدور المهم لمجلس النواب أو نلغيه في ما جرى وما يجري. ودعونا ننظر بعين المنصف لما قام به هذا المجلس وما أنجز، بل دعونا نحاكم انجازاته وفق ظروف المجالس السابقة، لأن توزين هذا المجلس في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات جذرية، هو أمر لا يتسق والعدل.

إذا اقتضى الأمر الحديث عن التزوير وانتفاء تمثيل الناس، فليس هناك مجلس نيابي واحد يحقق شروط الحراكات والحركات، ولكننا نتحدث عن المجلس السادس عشر الذي اتفق قطعا انه لم يأت بقانون انتخاب أرضى الجميع ولم يحسم مسألة التمثيل، لكنه استطاع بعمله أن يكون مقبولا لنفسه على الأقل، وأشير هنا إلى أن حجم الانجازات والأعمال التي استطاعها المجلس إذا ما قورنت بأعمال كل المجالس التي سبقته، لكان هذا المجلس، وفق ظروف المجالس السابقة، متقدما جدا عليها، ومختلفا تماما عن نهج العمل النيابي بمجمله، ولكن حظه جاء به مع موعد الافتتاح العظيم للربيع العربي، فاختلفت الشروط وتغيرت الظروف.

في العالم الثالث وبعيدا عن الحزبية يبدو أن كل المجالس النيابية مزورة، أو لم تحقق شروط الناس، سأتفق مع هذا، ولكن أليس من العدل أن يُنظر لهذا المجلس في الاردن نظرة مختلفة من زاوية مختلفة، وهو الذي جاء بشروط وظروف خمسة عشر مجلس قبله، فلم يجد نفسه إلا وسط معمعة أسقطت كل المألوف من شروط وظروف ورفعت كل السقوف بل صعدت عليها، أليس من العدل أن نعتبره مجلسا وطنيا استشاريا على الأقل، يضم في أعضائه نخبة من رجال الوطن، ألا يمكن اعتباره كذلك حين يتعلق الأمر بضرورة وجود هيئة تشريعية قوية ينتظر الناس منها قوانين إصلاح متقدمة؟

رغم انطلاق مارد الإصلاح من قمقمه دفعة واحدة، ورغم تصاعد الحراكات والهتافات، بقي هذا المجلس مواكبا لكل متطلبات الإصلاح وضرورياته، ومارس أعماله بتميز ومهنية وحرفية، ومشى جنبا إلى جنب مع الناس ومع الوطن، وعندما كان الكثير يراهن على تخلفه وتأخره، وعندما كانت السهام تصلي صدره ووجهه، كان ينزعها ويمشي على جرحه: وطنيا صادقا مع نفسه ومع الناس، يدفعه الدين والخلق والوطن والحفاظ المر.

إذا أردنا للانتخابات القادمة أن تكون بمستوى طموح الناس، وفاتحة لإصلاح حقيقي كالذي يسعى اليه جلالة الملك في الوصول إلى حكومة حزبية منتخبة، فذلك دونه الكثير، أوله أن القوانين الناظمة لذلك، وأهمها قانون الانتخاب، يجب أن يتفق عليها أولا جميع الذين ينادون بالإصلاح، قبل أن يناقشها مجلس النواب لئلا يحمل وزرها، وعلى أولئك الذين يتهمون المجلس بالتلكؤ في إقرار القوانين، سعيا لإطالة عمر المجلس، أن يدركوا انه إذا ما كانوا إصلاحيين حقا، فان من أهم قواعد الإصلاح اتفاق الناس عليه وعلى طرقه، أما مسألة مطالبة المجلس بالتسريع بإقرار القوانين، فذاك التناقض الذي لا أفهمه: فكيف يكون هذا المجلس (مزور) ولا يملك حق التحدث باسم الناس حينا، ويطالب بإقرار قوانين ترسم قواعد الإصلاح حينا آخر؟

لن يقف هذا المجلس في وجه الإصلاح، ولكنه لن يسلق قوانينه سلقا، ولن يحمل بالتأكيد وزر خطايا هذا السلق، والمطلوب وطنياً أن تأخذ هذه القوانين طرقها الطبيعية وأن يأخذ الناس وقتهم في قراءتها والإجماع عليها، وهو وقت سيكون حتما في صالح إطالة عمر هذا المجلس القصير أصلا، ولكنه يقينا في صالح الإصلاح الذي نطلبه جميعا، الإصلاح القائم على التمثيل الحقيقي، الموافق لتركيبة الشعب الأردني ومبادئه وعاداته وتقاليده.

بماذا يهرف أولئك الذين يلصقون بهذا المجلس صفقة مزعومة مع الحكومة سعياً لإطالة عمره؟ عن أيّ عمرٍ يتحدثون ونحن نتحدث عن الوطن ومستقبله؟ لماذا يصرون على الالتصاق بآفاقهم الضيقة بينما نسعى جميعا نحو فضاء مفتوح ومستقبل ديمقراطي نشيدنا فيه منذ نعومة الاظفار هو ما حدى به أباؤنا: أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة؟ ماذا يضيرهم لو تحمّل هذا المجلس خمسة أشهر أخرى من الهموم والأعباء وضيق الوقت واتساع الواجبات وشح الموارد، كي نُخرج قوانين عصرية لدولة عصرية، تتخذها الأجيال من بعد، طريقا ونورا؟ هل هو الأفق الضيق أم هو النزق الذي اتصفنا به؟ يريدون قوانين مسلوقة غير ناضجة، ويسعون لمصالحهم ومناصبهم وسفراتهم وسفاراتهم، صنعوا تاريخا من البؤس ولما أصبحت المسافة بينهم وبين الكراسي آمنة، أداروا ظهورهم لتاريخهم، وبينما نسعى لنصنع فرقا بعد أن ضيّعوا فرصا كثيرة طيلة عقود طويلة خالية ملأى بالفساد يحاول هذا المجلس ما استطاع أن يكشف خفاياه، وصولا نحو ما يسعى اليه كل الذين يسعون لنهضة هذا الوطن.

يخرجون علينا كل يوم بأن لا فائدة من مجلس 111، (دخيلكم) أيها المتهكمون، ماذا صنعت مجالس الـــــ 1111 وقياصر ستكشف الايام قصر قاماتها، ظلت على امتداد صبر الوطن لا تفعل غير امتطاء المناصب والصعود على جراح الجوعى؟ يكفي هذا الوطن جلداً، ولنسعى كلنا ونخرج باحثين عن ضوء نهاية النفق الذي ادخلتم الوطن فيه وسعيتم لاطالته، ثم احترتم بعد ذلك في الطريق، متخذين ثقة الـــ111، نكتة سمجة سئمها الناس وسئمها السامعون.

النائب: ا. د. نضال القطامين





  • 1 سيمهاهم في وجوههم 09-02-2012 | 09:55 AM

    هذا المجلس بني على باطل من حيث القانون الذي نشء عليه. ثم ان مستجدات الحراكات و النشاطات الشعبيه و مسلسل الفضائح من فساد مالي و اداري و سياسي تحتاج الى مجلس نزيه و قوي و ممثل حقيقي للقوى الشعبيه ......

  • 2 محلل 09-02-2012 | 09:58 AM

    لقد اثبت المجلس انه لا يستطيع قيادة المرحله الاصلاحيه و الدليل على ذلك التخبط الذي يعانيه من فرط اللجان و الالتفاف على غيرها و التضارب في المواقف هنا و هناك. و الاجدر بالعقلاء ترك المجلس و الاستعداد لانتخابات نزيه وممثله

  • 3 من الطفيلة 09-02-2012 | 10:47 AM

    نعتذر

  • 4 رياض الشخانبه مؤسسة التدريب المهني 09-02-2012 | 12:00 PM

    وفقك الله دكتور نضال مقال جميل جدا لعل هناك اذان صاغيه لمثل هذا الحديث الجميل للخروج من بوتقة الازمه للنور الذي نشدتم .

  • 5 طفيلي 09-02-2012 | 12:07 PM

    مجلس 111 ليس نكته بل جريمة بحق الوطن وكلكم يعرف ذلك

  • 6 بريشي 09-02-2012 | 12:21 PM

    إنجازات المجلس: 111+ صكوك غفران للكازينو+ إقرار المادة(23) من قانون هيئة الفساد لقطع ألسنة الناس الذين يقاومون السرقات.+ لجان تحقيق لقتل القضايا المحالة إليه يا د نضال

  • 7 راضي البطوش 09-02-2012 | 12:48 PM

    كلام الدكتور واقعي وخاصة ما اوضح فية بان هذا المجلس وغيرة من المجالس جاء العديد من نوابة بالتزوير سواء بتدخل الحكومات او بالمال السياسي ,لكن ما اود قولة ان هذا المجلس ومنذ عام عمل ما لم يعملة اي مجلس باستثناء مجلس ال89 .

    ان قبام النواب بفتح عش الدبابير يتطلب منا دعمهم واشعارهم انهم ليسوا وحدهم في معركتهم ضد الفساد ورموزة , واصبح يطل علينا من عجزوا خلال رحلتهم الحزبية او النيابية او الوظيفية عن مجرد ذكر اسم واحد من بياطرة الفساد ورموزة بل كانوا يتقربون لنيل الرضى , واليوم يزايدون
    على هذا المجلس والذي اصبح بحق يمثل ما نصبو الية من الفوز بالضربة القاضية على فلول مرحلة الفساد .

  • 8 الى د.نضال 09-02-2012 | 01:16 PM

    عزيزي الفاضل سعادة الدكتور نضال قطامين
    لا اعرفك شخصيا ... ولكني أقرأ في ملامح صورتك انسانا صادقا و لا ازكيك على الله
    دعني اقول لك سرا ^_^
    لولا حراك الشارع لرأيت المجلس الذي تدافع عنه أسوأ أداء من مجالس خلت و سبقت
    صدقني يا صديقي ... لابد ان تتركوا الشعب يحقق غايته
    ولنفترض جدلا ان المجلس الحالي من افضل مجالس النواب و لكن الشعب الذي اختاره يريد التغير و يريد ان يختار نوابه بطريقة جديده فليكن ذلك ... و بأسرع وقت ممكن

    الشعب يا سيدي هو صاحب الولاية العامه ... و يستحيل ان يكون كل الشعب مخطئا و هو ينادي بانتخاب مجلس جديد يثق في نزاهة الطريقه التي وصل بها النواب الى قبة البرلمان. أتمنى ان ارى انتخابات جديده لأختار انا ايضا بفكر و طريقة جديده
    و أسأل الله أن يقدر لنا جميعا الخير حيث كان و يرضينا به
    و دمت بخير

  • 9 قطامين 09-02-2012 | 01:19 PM

    اعتقد ان مجلس النواب الحالي لم يقدم اي تقدم ولم يلتمس المواطن الاردني اي اثر ايجابي من هذا المجلس وعلى اعتقادي ان من مقومات الاصلاح هو فك المجلس الحالي هذا من ناحية اما الناحية الاخرى هو ماذا قدمتم انتم سعادتكم في مجال التعليم والجامعات وماذا فعلت لانصاف الاداريين من قلانون الجامعات وحرمانهم من التقاعد

  • 10 طفيلي 09-02-2012 | 02:53 PM

    تحياتي دكتور نضال--لقد سمعتك يوما تتحدث عن المهارات ومواعيد كثيرة سوف تعملها الى الطفيلة خصوصا عندما ذكرت انك درست بها وانت طالب وعدت اليها بعدما اصبحت دكتورا وتاسفت لحالها بانها لم تتطور --وانك سوف تعمل الكثير لها اذا نجحت وقد نجحت ولم تعمل شيئا --وقلت الكثير عن المهارات وفوائدها وهذه المهارات قد اوصلتك للمجلس --والان تستخدم المهارات للدورة القادمة --ارجو ان يجانبك الحظ ولكن ما اريد ان اصل اليه ان تتذكر مواعيدكوالمهارات لم تعد تكفي لوحدها --وان تعلم ان نظرة الناس قد تغيرت كثيرا ولم يجدي معهم مهارات او مواعيد --ارجو لك التوفثق

  • 11 بريطاني 09-02-2012 | 03:13 PM

    شو اخبار جنسيتك البريطانيه يا سعادة النائب .....

  • 12 السعودي/بصيرا 09-02-2012 | 03:28 PM

    نعم ان هذا المجلس من افضل المجالس في تاريخ الاردن , ولكن المشككون هم دائما لا يعجبهم العجب , وهم في الواقع منظرين , وبعيدين عن موقع المسؤليه , فما تحول الاخوان المسلمين في تونس ومصر وليبيا , رافظين للمعاهدات المبرمه مع اسرائيل الى ما يسمونه الاسلام المعتدل ,والذي يحترم هذه المعاهدات , لاثبات عن ان هناك فرق بين المنظر والمسؤول .

  • 13 م . محمد الصمادي 09-02-2012 | 05:14 PM

    هذا المقال يصلح تكل زمان ومكان وهويشخص الواقع وعليه تحليلآ علميآ عميقآ يليق بالكاتب الذي نطالع مقالاته وبصوره دائمة لما فيها من وطنية رفيعة المستوى وانتم من الاردنين الغيورين على امن هذا الوطن وخاصه في هده الضروف الفاصله..

  • 14 مواطن غيور 09-02-2012 | 05:27 PM

    يبدو اننا ما عدنا نسمع عين العقل الذي يتحدث بة الدكتور القطامين

    ومن الملائم ان نشد على ايدي مجلسنا السادس عشر للانتهاء من مهامة حسب الدستور الاردني في رفع سوية هذا الوطن الغالي في هذة الظروف الصعبة.

  • 15 حمران+سوالقه 10-02-2012 | 12:33 AM

    انا مع رقم 10 والله كلمك صح

  • 16 حمران+سوالقه 10-02-2012 | 12:34 AM

    انا مع رقم 10 والله كلمك صح


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :