facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزير متفرغ


09-02-2012 06:19 PM

وزير الإعلام يستحق نيشاناً على التحريض وإثارة الرأي العام، في مطلع ردّه، صباح الأربعاء ، على الأستاذ طاهر العدوان، في الإشارة إلى تزامن مقاله مع يوم "الوفاء والبيعة".

نهج اتبع في الأنظمة الشمولية، إذ اغتيلت شخصيات وطنية عديدة، من خلال الربط بين مواقفها الانتقادية لسلطة بلادها وبين التوقيت الذي اتخذت خلاله هذه المواقف.

وحرّض الوزير، بالطريقة نفسها، حين عنون رداً سابقاً، منذ أيام، بـ "ملاحظات أساسية على بيان سميح المعايطة وآخرين"، في غمز يراد له التعريض باسم المعايطة وتجاهل بقية الزملاء الموّقعين على البيان.

الاستعراضات البلاغية واللغوية، التي يوظفها الوزير، تتاشبه، كذلك، مع الخطابات الرنانة ذات الألفاظ الجزلة التي يلقيها نظراؤه من وزراء إعلام دول الحزب الواحد.

ردود المجالي جميعها، على كثرتها، تعكس تعالياً سواء في استغرابه "المزمن" حيال كل نقد يُوجه للسلطة التنفيذية، أو في تهكمه وسخريته من ألفاظ أو مضامين تداولها النقّاد، وعليه فإن لطفه "الظاهر" هو استزادة في التعالي بالنظر إلى موقعه و"مسؤولياته التي لن تستقيل الحكومة عنها".

"المزوادة" في تحمّل الواجبات والمسؤولية لازمة تُعاد في ردود المجالي، معبراً عن حمولة أبوية تسلطية، عبر استبعاده الدائم التأويلات الخاطئة لانتقاد أي صحافي أداء الحكومة، وهو استخفاف مضمر بالعقل الحر والإرادة المستقلة التي يمتلكها كاتب النقد.

الاستخفاف يتكشف، أحياناً، حين يعيد الوزير تعريف المصطلحات الواردة في خطاب منتقديه، للإيحاء بعدم استيعابهم تلك المصطلحات وتوظيفها على نحو مغلوط.

الوصاية التي يمارسها وزير الإعلام تجسد احتكار رئيس الحكومة عون الخصاونة، لمفهوم الإصلاح، الذي يروّج له منذ توليه الوزارة، ولم يفلح أحد في زعزعة أي من يقينيات الرئيس التي ستُوضع في متحف الأردن السياسي بعد رحيل حكومته قريباً.

وربما يتنبّه رئيس الوزراء المقبل أن الناطق الإعلامي باسم الحكومة ليس موظفاً متفرغاً للرد على انتقادات الإعلام ببلاغة إنشائية بالية.

"بلاغة" تُذكر بموّجه اللغة العربية الذي يُجهد نفسه في "فبركة" أخطاء النحو وعلامات الترقيم عندما تغيب الأخطاء في المضمون والجوهر.

* الكاتب صحفي في يومية العرب اليوم /القسم الثقافي





  • 1 مازن 09-02-2012 | 06:44 PM

    لم يترك الرئيس له صديقاً.. نخشى أن يكون الخروج .. مشهد لا يحسد عليه

  • 2 مواطن 09-02-2012 | 07:07 PM

    ...صار كل من هب ودب بده يتطاول على ابناء البلد؟ ...

  • 3 د. معن المقابلة 09-02-2012 | 09:36 PM

    قلة هم الذين استطاعوا فهم ما يرمي اليه الوزير المتفرغ. احترامي اخ محمود

  • 4 كاتب 10-02-2012 | 12:11 AM

    مقالة في غاية الادب والروعة
    واتفق مع ما جاء في المقالة
    السيد الوزير لم يدع له صاحبا وهو يقرع بالناس جميعا حتى زملاءهممن وقفوا الى جانبه قبل اسابيع ضد النواب

  • 5 اردنيه 10-02-2012 | 12:12 AM

    سؤال للكاتب هلا مافيه مواضيع بالبلد مهمه لتكتب فيها ؟ وين مواضيع الفقر والبطاله اكتب عن وزاره التنميه الاجتماعيه النايمه وعن مشاكل البلد ؟ وبعدين مش فاهمه ولا شي من الكلمات المركبه كجمله وشو اعرابها دخلك

  • 6 عموني محب 10-02-2012 | 12:12 AM

    شكرا على الحوار الراقي الذي بدأ بطاهر ورد الوزير
    وهذه المقالة جميلة ايضا

  • 7 ت .ن 10-02-2012 | 01:04 AM

    صديقي مقال جميل

  • 8 راشد الحنيطي 10-02-2012 | 01:19 AM

    محمود منير....ردك ظعيف جدا و مجرد نص فارغ لا اكثر...معالي الوزير المجالي رجل يحاور بالمنطق و العقل الذي يفتقر له كثر من صحفيوننا و كتابنا للاسف.

  • 9 ناقد سينمائي 10-02-2012 | 01:34 AM

    الى الاخ راشد :
    لست مدققا لغويا ولا نحويا لكن
    ضعيفا هكذا تكتب وليس ظعيفا
    من : حرف جر وانت تقول صحفيوننا ..
    فقط لا اريد ان اعلق على ما كتبت


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :