facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحراك الشبابي


فالح الطويل
11-02-2012 02:52 AM

جاءوا للجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، بدعوة منها، للحديث حول حركتهم- أهدافهم، ووسائلهم، وإصرارهم على مزيد من الاعتصامات والمسيرات، وموقعهم من التجاذب السياسي الذي يأخذ بمجمع شعبنا هذه الأيام. وفدوا من كل المحافظات، من الجنوب والوسط والشمال. لم ينتخبهم أحد، قالوا، بل جاءوا بصفتهم الشخصية، فحراكهم، ليس حزبا ولا تنظيما سياسيا.
يرون بان الأحزاب ما زالت ضعيفة لم تقنع الناس بها، بعد؛ وأنها جميعا، بما فيها الإسلاميون، لم يكونوا موجودين في الشارع حين بدأوا حراكهم. لكنها كلها «جاءت تركب الموجة بعد أن نجحنا وأثبتنا أنفسنا فيما خرجنا من أجله... رفضنا ذلك، ففصلنا أنفسنا عنهم... نسمي حركتنا (بالحراك- الشبابي-الوطني،) تمييزا لنا عن هذه الأحزاب وآليات عملها.»
قالوا بأنهم يستهدفون بحراكهم الدفاع عن الأردن وتقوية صموده وسد أية ثغرات فيه ضد المتسللين والمتسلقين والفاسدين الذين استطاعوا، في غفلة من الزمن، السيطرة على مقدراته والتصرف بها ببيعها، بثمن بخس، مما ضاعف ديوننا؛ وحول آلافا من أهلنا لفقراء معدمين؛ ودمر طبقتنا الوسطى بانية وطننا وحصن سلامته.
وجرى نقاش معهم قاده مثقفون ما زالوا قريبين من عهد الشباب لا يختلفون عن ضيوفهم عمرا أو حماسا أو غضبا، على ما يجري في ساحات الوطن أمامهم، سوى أنهم، يجلسون لبعض الوقت على السياج مما يعطيهم فرصة أكبر للإحاطة الحسية والفكرية بالمشهد كله بما يضعهم في موضع الحَكَم بكل ما يملك الحَكَم من بلاغة لازمة للفصل فيما يراه.
قيل لهم أنهم يرفعون شعارارت عامة وحسب. فهم ينادون بالإصلاح من غير أن يحددوا أي إصلاح يريدون؛ ألا يرون أن الدولة تعمل، ليل نهار، على القيام بالإصلاح ما وسعها الجهد والوقت؟ لقد بدأت بتعديل الدستور، وهي بصدد استكمال التشريعات الناظمة للحياة السياسية، وما سيتبعها من إجراء انتخابات نيابية وبلدية؛ بالإضافة للإصلاحات الإدارية والاقتصادية، والبدء الجاد بمحاربة الفساد واستعادة كل مقدرات وأموال الدولة. لماذا لا يحددون ما يريدون مرة واحدة، على الأقل؟
لقد أوجدوا حالة في البلد لم تكن موجودة من قبل، وهي ميل الناس، لسبب أو لآخر، لتنفيذ مزيد من الاعتصامات والمسيرات مما أربك المواطنين والحكومة. لنقرأ حصيلة يوم واحد من ذلك كله ونرى حجم المشكلة: إضراب المعلمين؛ والتجار المستأجرين؛ وربما المالكين غدا؛ وعمال جامعة مؤتة؛ وعمال مياومة جامعة التكنولوجيا؛ وموظفي زراعة مادبا؛ وحراس وأذنة تربية إربد؛ والعقباويين والواجهات العشائرية، وعشرات غيرها، بالإضافة لاعتصامات الشباب التي تحولت إلى هواية. لقد حرموا حكومات سابقة من الوقت الكافي لتنفيذ برامجها في الإصلاح؛ وهم يفعلون الشيء نفسه مع حكومة الخصاونه.
هم يرهقون الحكومة بمواقف غير مفيدة ويستنزفون كل إمكاناتها المحدودة. كما يهيئون الجو العام لضياع الوقت والجهد، وخلط الأمور. ألا يرون أن ذلك يصب، في نهاية التحليل، في مصلحة الفاسدين ومشاريعهم في التهرب من مواجهة المسؤولية؟
تلك الأسئلة وغيرها حملوها من الاجتماع بهم، فهل سيجيبون عليها؟


الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :