facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




منطق القوة و حركات الإصلاح ومستقبل العالم العربي


د.نضال يونس
12-02-2012 03:01 AM

تراجعت حركة التطور والتقدم في العالم العربي أمام «منطق القوة» الذي جاءت به الانقلابات العسكرية في مطلع الخمسينيات من القرن السابق عندما وصل العديد من الزعماء والقادة العرب إلى كراسي الحكم بقوة السلاح ،وبرعوا في استمالة الشعوب العربية من خلال الشعارات البراقة مثل الاستقلال والحرية والوحدة وتكافؤ الفرص،ومقاومة الاستعمار وتحرير فلسطين، وتزامن ذلك مع ظهور الأحزاب القومية مثل حزب البعث العربي الاشتراكي في كل من سورية والعراق، والاتحاد الاشتراكي في مصر وظهور الكثير من الساسة والكتاب والمنظرين الذين عملوا على ترسيخ تلك الشعارات في وعي الأجيال العربية ووجدانهم ،ولم يترددوا في ملء السماوات العربية صراخا وعويلا على الكرامة العربية، والحقوق المغتصبة، والأراضي المحتلة، فلم يفيدوا الأمة بشيء سوى مزيدا من العجز والإحباط و التخلف!
لا فرق في ذلك بين عسكري وآخر ممن وصلوا إلى الحكم من خلال السلاح وفرض» منطق القوة «، فقد خسر عبد الناصر حرب 67 بجيش لم يصمد أكثر من 6 ساعات في ساحات القتال ، ودمر صدام حسين العراق وأعاده إلى الوراء بشعارات الوحدة العربية وتحرير فلسطين ،وباسم الممانعة والصمود تراجعت حرية الرأي والتعبير تحت قيادة الأسد في سوريا ،وباسم التحضر والتمدن منع المصلين من اختيار مساجدهم ومنعت النساء من ارتداء الحجاب في ظل حكم زين العابدين بن علي! ناهيكم عما فعله القذافي من تجهيل للشعب الليبي و نهب للثروات طوال أربعة عقود، فكان هؤلاء القادة «كالمنبت لا أرضا قطع و لا سماء أبقى».
الآن ومع بروز ظاهرة الربيع العربي وتغير بعض الأنظمة العربية، بدأت الأمة تصحو على دورها الحقيقي وحقها المشروع في أن تصبح مصدرا للسلطات ، فانتصرت قوة المنطق الذي جسده شباب في ريعان العمر راحوا يملأون ساحات التغيير والتحرير في العالم العربي ، شباب يضحون بدمائهم في سبيل الحرية والكرامة و العدالة ، يطالبون بكل جرأة وتحدٍ بحقوقهم التي اختفت في خضم منطق القوة الذي حكم البلاد العربية لمدة زادت عن الخمسة عقود.
قد يكون من الصعب في هذه المرحلة أن نستوضح إذا كان بإمكان «قوة المنطق» الذي ينادي به الشباب العربي من المحيط إلى الخليج أن يضمن الوفاء بالالتزام بالديمقراطية بجميع أبعادها والمحافظة على سمعة الربيع العربي وثوابته ومرونته التي تعني التعددية والحريات الفردية والجماعية، وقبول الاختلاف في الرأي، ومبدأ تداول السلطة من خلال الاحتكام إلى القانون ،فالخوف كل الخوف أن يتم إساءة استخدام شعارات الربيع العربي بنفس الطريقة التي أُسيء فيها إلى الشعارات التي رفعها العسكر في المرحلة السابقة من خلال إساءة استخدام السلطة والاهتمام بالأمور الشكلية على حساب الجوهرية.
الاعتماد على القوة العسكرية و تحالفاتها مع طبقة المستفيدين الذين صنعتهم تلك الأنظمة ، والمراهنة على الوقت لا يستطيع أن يصمد أمام ثورة المنطق التي أعطت مثالاً نادراً على جرأة المواطن الذي كسر هيبة الدولة المستبدة وجبروتها، ولكن من المؤلم حقا أننا نجد من يصر على تجاهل كل هذه التغيرات الجوهرية في بنية المجتمع العربي ويعجز عن استيعاب مقولة التاريخ أن «إرادة الشعوب أقوى و ابقي من الحكام المستبدين متى صح منها العزم».

الرأي

تنويه : كتب هذا المقال أ.د.نضال يونس وسقط سهوا أن نزل بأسم الكاتب أ.د.فيصل الرفوع





  • 1 . 12-02-2012 | 11:28 AM

    .

  • 2 طفيلي 12-02-2012 | 11:41 AM

    .....
    أين الجديد عما تبث الجزيرة ؟؟؟؟!!!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :