facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الدعم الملكي للثقافة الأردنية ، ولكن !


عمر شاهين
04-02-2007 02:00 AM

في كل يوم صرنا نتلقى مكارم جلالة الملك التي تتوالى دون توقف ،وكان آخرها عشرة ملايين دينار وذلك لتدشين صندوق لدعم للثقافة.
هذا الكرم الملكي يجب أن يوزع في الأماكن التي تحتاجها الثقافة الأردنية المتعطشة للدعم، في ظل ضياع المثقف الأردني و ضياع القراء أو غيابهم الدائم وبين المصالح التي تطغى على الساحة الثقافية أو ما يسميه البعض العصابات الثقافية.فالعشرة ملايين هي فرصة قد لا تحصل عليها الجهات الثقافية مرة أخرى وهذا ما يدعوا إلى تعيين لجان متنوعة ومنبثقة من الهيئات الثقافية كلها غير المحصورة في جهة واحدة حتى لا يعاد تكرار الترف الذي حصل عندما كانت عمان عاصمة للثقافة ،فضيعت الأموال على طباعة الغث والسليم متناسين التمهل لإنتاج العمل المميز وليس العدد المميز .

ما لفت انتباهي لليوم التالي للمنحة الملكية قيام إحدى الصحفيات التي تعمل في الصحافة اليومية الثقافية، أنها عملت تحقيقا صحفيا حول المنحة وكل الذين التقيت معهم كانوا من اللجنة المشرفة على مجلة ثقافية تدعم تلك الصحفية .

هنا كارثة تبادل المصالح، فمعروف أن الواسطة قبل الإبداع في الثقافة الأردنية ، وهذا شيء معروف لدى المجتمع الثقافي، ويجب أن يعرف قبل أن تضيع المنحة هنا وهناك ، ولا يستفيد منها المبدع الفقير .

فالكلام كثير عن حاجة لدعم المخطوطات فهل ستنشر لكتاب لهم عشرات الكتب ويترك المبدعين الشباب وهل سنشاهد أصحاب الكتب المنسية يضيعون ألاف الدنانير على نشر الأعمال الكاملة لكتبهم الفاشلة .
وفي المقابل هل ستوزع الوظائف على من يستحقها أم على من يعملون للتسلية ،هناك كتابا مترفون وهناك كادحون لا يجدون ثمن رغيف الخبز ،وهذا ما يجب الانتباه له قبل التبذير.

هذا إذا انتهينا من طوش الرابطة واتحاد الكتاب التي عبأت الصحف العام الماضي ونحن نعرف أن كل تلك التجمعات لا تمتلئ سوى يوم الانتخابات العامة.

الثقافة الأردنية زخمة والمكرمة الملكية جاءت في وقتها ولكن الثقافة بذاتها التفت حول ذاتها وليس المطلوب شخصنتها...كثيرا ما كان يؤلمني حضور حفلات تواقيع للكتب، أو ندوات في مواقع ثقافية لا يتجاوز عدد الحضور فيه العشرين .

وأكثر ما يؤلم عندما يستلم كاتب منصب ثقافي أو تحريري في مجلة ونشاهد بعدها قصصه أو كتاباته المغمورة خرجت من "الجارور" وانتشرت في الصحف والمجلات التي كانت تتجنبه من ذي قبل لأنه لم يكن يملك تبادل نفعي للنشر مع الآخرين .

الثقافة بحاجة إلى تطوير إبداع المغمورين والاهتمام بالآخرين والتخلي عن العجب بالذات والبارونية التي لا تنفك عما قدم عشرات الكتب ولم يقدم مبدعاً شاباً لمستقبل ثقافة الوطن .
Omar_shaheen78@yahoo.com








  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :