facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هذا بيان للناس أيضاً


حمادة فراعنة
04-10-2007 03:00 AM

حمادة فراعنة حسمت حركة الاخوان المسلمين في الاردن قرارها بالمشاركة الحزبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة يوم 20/11/2007 لمجلس النواب الأردني الخامس عشر، والصادر عن الاجتماع المشترك للمكتبين التنفيذيين لجماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي يوم الثلاثاء 25/9/2007، واستنادا إلى التفويض الذي منحه لهما مجلسا الشورى لدى الحزب والجماعة.قرار الاخوان المسلمين بالمشاركة في الانتخابات النيابية، يعود لأسباب عديده شكلت دوافع وأدوات ضغط كي يكون قرارهم منحازا لعملية المشاركة "رغم وجاهة الأسباب الداعية للمقاطعة وكثرتها" حسب رؤيتهم كما جاء في "بيانهم للناس" الصادر يوم 25/9/2007، ومع ذلك و "تقديراً لصعوبة الظروف الوطنية والاقليمية، وإيثاراً للمصالح الوطنية العليا، وتجنيباً للأجيال الشابة ثقافة اليأس المفضي إلى العنف، واستمراراً لمنهج الحضور والمشاركة، وفي ظل استهداف قوى الاصلاح والنهوض" قرروا المشاركة في الانتخابات النيابية، وتجاوز دعوات المقاطعة غير العقلانية التي تصر عليها بعض قياداتهم المتطرفة وهذا يعود لعدة أسباب منها:
أولاً: فشل الاخوان المسلمين في تحريض القوى السياسية اليسارية والقومية على مقاطعة الانتخابات البلدية يوم 31/7/2007 وعدم تجاوب أحزاب المعارضة مع طلب الاخوان المسلمين في الانسحاب من مواصلة الانتخابات ورفض الذين فازوا من تقديم استقالاتهم من المجالس البلدية التي نجحوا في الوصول اليها، خاصة وأن الاخوان المسلمين قاطعوا الانتخابات البلدية منفردين بقرارهم بدون التنسيق والتشاور المسبق مع حلفائهم من الاحزاب السياسية، الأمر الذي سبب لهم الحرج وضيق المناورة وأوقعهم في العزلة بسبب قرار مقاطعتهم للانتخابات البلدية.
ثانياً: قرار الاحزاب اليسارية والقومية في اجتماع لجنة التنسيق يوم الثلاثاء 11/9/2007، بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية، مما سبب المزيد من الحرج للإخوان المسلمين بعد أن قاطعوا اجتماع لجنة التنسيق بدون تقديم اي عذر لغيابهم عن الاجتماع الذي اتخذ قرار المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ثالثاً: لقاء قيادتهم مع رئيس الوزراء معروف البخيت يوم الأربعاء 19/9/2007 الذي شكل غطاء لعملية مشاركتهم الانتخابية بعد أن تلقوا ما يفيد عدم التدخل الحكومي في الانتخابات البرلمانية كما حصل في الانتخابات البلدية يوم 31/7/2007.
رابعاً: انقلاب حركة حماس ضد الشرعية الفلسطينية، أحرجهم بسبب تأييدهم له، ولكنهم أرادوا عبر قرار المشاركة إظهار اعتدالهم والنأي بأنفسهم عن أي سلوك سياسي يوحي بالتطرف أو العزلة أو التفرد باتخاذ القرار، وإبراز دورهم وتصرفهم السياسي بما يتفق والوضع الأردني والابتعاد عن كل ما يثير الاستفزاز السياسي أو الأمني، والحرص على حفاظهم على شرعية وجودهم وقانونيته في بلادنا.
مشاركة الاخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قرار ايجابي على المستوى الوطني، لأنه يوسع من حجم المشاركة في الانتخابات ويدلل على وجود التعددية الحزبية والسياسية والفكرية في بلادنا ويسلح المعارضة البرلمانية المقبلة بقوة سياسية وحزبية لها حضورها في الشارع الأردني، ولكنه في نفس الوقت سبب قرارهم الاحباط لأولئك الذين راهنوا على فكرة تشكيل "قائمة سياسية ائتلافية متعددة واحدة "تقودها حركة الاخوان المسلمين وتشارك فيها أطياف ذات تلاوين يسارية وقومية ووسطية متعددة، فقد جاء قرارهم منحازاً كعادته لتقديم قائمة حزبية مقتصرة عضويتها على حزبيين ينتمون لحركة الاخوان المسلمين وهذا يعني ابعاد فكرة دعم القوائم الائتلافية مع الأحزاب السياسية الأخرى، وهي خطوة لو تحققت لشكلت نقلة نوعية متقدمة في مسار الحركة السياسية الأردنية، ولعززت من العقلية الجبهوية الأكثر قدرة على التصدي لسياسات غير شعبية ولاتستجيب لمصالح أغلبية الأردنيين.
ولكن قرار الاخوان المسلمين بخوض الانتخابات النيابية بقوائم حزبية غير ائتلافية لا يضيف جديداً على رصيد الاخوان المسلمين لكنه يؤكد ويدلل على عقليتهم الشمولية الاصولية التي لا تعطي اعتباراً للآخر ولا تحرص على تقديم أي دعم أو إسناد للقوى السياسية الحليفة التي لا تزال تعاني من آثار هزيمة التيار اليساري بهزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة، مثلما تعاني من نتائج فشل التيار القومي في ادارته للبلدان العربية وبشكل خاص في مصر وسوريا والعراق، كما تعاني من غياب التيار الليبرالي بسبب غياب التقاليد الديمقراطية التراكمية.
hamadehfaraneh@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :