لا ضرر ان تكون لدينا محطة فضائية ثقافية او اخرى تعتني بالسياحه و التراث الثقافي واخرى بالجانب التثقيفي الزراعي، لكن ان لا يكون اطلاق هذه الفضائيات على حساب الموازنة التي تزداد مديونيتها يوما بعد يوم.
وزير الثقافة صلاح جرار اعلن قبل ايام عن نية وزارته باطلاق فضائية اردنية ثقافية وبحسب ما نشر ان ميزانية الفضائية تبلغ 4 مليون دينار اردني.

اذا كانت تتوفر أموال لانشاء فضائية جديدة من الصفر، فالاجدر ان تمنح هذه الاموال الى مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لتحسن من وضعه التقني ومن خلاله يتم افتتاح قناة ثقافية، لان التلفزيون الاردني فيه البنية التحتية ولديه الكفاءات والخبرات .

الاستوديوهات موجوده و الطواقم التشغيلية والخبرات موجودة ، ولن تدفع الخزينة رواتب جديدة، وهذا الحل سيتماشى مع سياسة الحكومة في تقليل النفقات ، يكفينا افتتاح مشاريع تُحمل ميزانية الخزينة عبئ اضافي ما دام ان لدينا البديل، وعلينا ان نأخذ العبرة من المشاريع التي كانت غير مجدية

امنحو هذه الاموال للتفزيون الاردني ولن تكلفكم المحطة الثقافية سوى حجز التردد من القمر الصناعي، ونكون قد وفرنا الملاين، وفي نفس الوقت نخرج بفضائية ثقافيه تعليمية باقل التكاليف وعلى مستوى رفيع لديها القدرة على تغير المشهد الثقافي الاردني بتجلياته كافة

علينا أن نأخذ العبرة من التلفزيون المصري الحكومي الذي يضم تحت جناحه عدد من الفضائيات التعليمية والثقافية والرياضية وغيرها وجميعها تخرج من رحم التلفزيون المصري الحكومي وموظفيه

في التلفزيون الاردني استديوهات بمساحة لا تقل عن 2000 مقسمة على 6 استديوهات ، ويمكن استغلال اياُ من هذه الاسيتوديوهات لاطلاق القناة الفضائية الثقافية التعليمية وان يكون هناك دعم وتعاون مشترك بين وزارتي التربية والتعليم والثقافه من جهة والتلفزيون الاردني من جهة ... وان يتم صرف المبالغ التي ستخصص لبناء محطة فضائية جديدة على تحسين هذه الاستوديوهات والنواحي التقنية فيها.

نتمنى من المسؤولين واصحاب القرار أن يعيدو لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون دوره الثقافي وان لايتم تهميشه.

ولنأخذ العبرة من قنوات النيل الفضائية التعليمية فجميعها تبث برامج تعلميمية وثقافية ولكنها نشأت من رحم التلفزيون المصري الحكومي ويتم ادارتها تقنيا وفنياُ من قبل التلفزيون المصري الحكومي وموظفيه ، وتدخل وزارة السياحة والثقافة المصرية كشريك داعم وتقوم بالمشاركة بإعداد البرامج والمواد الثقافية والتعليمية والسياحية.