facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الهجمة الظالمة على { عمون } .. التلفزيون ومضغ الماء


فايز الفايز
07-10-2007 03:00 AM

أيام قليلة ، ويغادرنا البطل التلفزيوني طوني خليفة ، عائدا الى قلعته بيروت ، ليترك تلفزيون الأردن دون غطاء دفاعي ضد سقوط جديد أمام عداد المشاهدة ، وسيفه الخشبي سوف يلعب به أطفال في أم الحيران ، على أبواب ( ملاحم الجمرك ) ، لينتفوا من شد ظهره بإستذته شعرهم ، بحثا عن شخص أخر ينقذ الحبل الذي طوق عنق المؤسسة دون علم من أحد بعد ان قبض 150 الف دولار حسب كواليس اليوم في صحيفة "العرب اليوم " اجرا زهيدا لانجازه البطولي . و يعلم القراء ان موقع "عمون" تعرض في الفترة الأخيرة الى هجمة شعواء شنتها بعض المواقع الخارجية و كتاب الجيران ، وكان أخرها العدوى التي أصابت السيد طوني خليفة نفسه ليرد على الهواء لمنتقدي البرنامج ، بكلمات فارغة من كل معنى ساعدته بها إمرأتان "مطربة ومذيعة" ، وسبق ذلك محاولة للي ذراع " عمون " من قبل الحكومة ،عن طريق فصل الزميل باسل العكور من عمله في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بقرار كيدي بحت ، فاحت منه رائحة تصفية الحسابات وضيق الصدر الرسمي مقابل الحقيقة التي لا ترضي طرفين ، حتى وصل الأمر بالتداعي الى عقد مؤتمر صحفي من قبل إدارة المؤسسة و الطلب من الصحف والمؤسسات الإعلامية لإرسال مندوبيها ، فلم يحضر سوى ثلاثة مندوبين ، ما اضطر المدير العام الى توكيل ناطقه جرير مرقة لإدارة الحوار الذي خصص لمناقشة برنامج الفرصة والدفاع عنه ، مقابل النقد الواسع من الصحافة المحلية والعربية له .
ولعل الحكاية بدأت عندما انتقدت أنا شخصيا فقرة من أحدى حلقات برنامج الفرصة الذي قدمه التلفزيون الأردني على إنه ( المخلّص ) لحالة القهقرى التي عصفت بالمؤسسة الوطنية التي نحبها ، ونحرص على نجاحها ، ومن باب الغيرة على وجه الوطن وعينه وصوته والذي من المفترض أن يكون هو التلفزيون الأردني ، أما الإذاعة فإننا نجد العذر لها ، لعدم وجودها أصلا في أذهان المستمعين .
البرنامج بإعداده وإخراجه مس مسلمة من المسلمات الوطنية وتراثها وعبق ذكرياتها ، عندما سمح الأخوة للغبّاء أن يتسلل الى مخدع عقولهم ، ليخيل إليهم أن يدخلوا مغنية لبنانية لها تاريخ في هز الوسط والغناء بملابس فاضحة محمولة على محمل مخملي تراثي وثير ، يحمله شباب يرتدون ملابس وطنية ويعتمرون الكوفيات ، ليجولون بها في الأستوديو وهي تلوح بيدها للجمهور ، ثم إنهم انحازوا بشكل أو بأخر الى الفنانين من خارج الوطن ، ولم تكن القسمة عادلة لحساب الفنان أو الجمهور الأردني ، ناهيك عن الخلل الواضح في العديد من حلقات البرنامج ، وصيحات المشاركين الذين جاءوا من الخارج جرّاء الصعوبات التي واجهوها في نزلهم .
هنا لم نحاول النيل من شخص المدير العام أو من مقدمي البرنامج ، وليس لنا مصلحة أبدا ، حتى إن الأستاذ طوني خليفة يحظى بالاحترام على الأقل من قبل مشاهداتنا له بين الحين والآخر في برامجه السابقة .
البرنامج حاول أن يخرج عن المألوف ، ولكنه شطح الى حدود أبعد من الاستخفاف بعقلية المشاهد ، ابتداء من الأسئلة ، وانتهاء بدخول الضيوف ، فمرة على أكتاف الرجال ، ومرة على صهوة الجواد ، ومرة على متن السيارة !!
الهجمة على "عمون " ، بدأت من الخارج ، حيث الأخوة اللبنانيين الذين شحذوا هممهم للنيل من عمون ومني شخصيا ككاتب للمقال، فقد نشر موقع إيلاف تقريرا لمراسلته في بيروت ، تهاجم بلا هوادة الموقع ، وتصفه بشن حملة ظالمة على البرنامج ، فقد قالت المراسلة حرفيا :
وما أن انطلق برنامج "الفرصة" الذي يشارك في تقديمه الإعلامي اللبناني طوني خليفة والمذيعة الأردنيّة أسيل الخريشا، حتى تعالت بعض الأصوات في بيروت مستنكرة إقحام مذيعة أردنيّة في برنامج لبناني .
ولم يقف الاستنكار عند هذا الحد، بل ذهبت بعض الصحف الأردنيّة، إلى كيل الانتقادات القاسية للبرنامج، انتقادات لم تنطلق من فكرة البرنامج أو مضمونه أو اداء الزميلين طوني وأسيل ... فقد وصف زميل أردني البرنامج بالاستعراضي الغنائي "المخصص لمغني بيروت وشارع المعاملتين في جونيه"، موجّهاً اللوم إلى القائمين عليه، كونهم تناسوا أنّ ثمّة فن أردني وفنانون أردنيون "هم بمرتبة متقدمة عن غيرهم"، مستنكراً عدم استضافتهم وتجاهلهم في البرنامج
واسترسلت المراسلة في نقل الصورة بعيدا عن حقيقة تقريرنا ، بالقول مستغربة :
... أن ترتدي مادونا زياً أردنياً على شاشة NTV فهي إهانة بحق الأردن، وشعبه وجيشه وتراثه، تهمة ساقتها إحدى الصحف الالكترونية الأردنيّة من دون أن تشرح لنا كيف يهان جيش عريق وبلد ذو تاريخ وحضارة، لمجرّد أنّ الفنّانة الفلانيّة ارتدت زيّه الوطني، وهي حتماً لن ترتديه إلا حباً بالبلد ومجاملة للشعب الذي استضافها. ولم ينته الاتهام عند هذا الحد، بل أصبح طوني خليفة "اللبناني الذي لا يعرف الممنوع والمسموح في الأردن" مشاركاً في هذه "الجريمة"، وذهب الانتقاد إلى حد اتهام خليفة وفريق عمله بالتعامل الفوقي مع الأردنيين، وبتحويل برنامجه إلى محطّة لإهانتهم. كيف؟ لم يشرح لنا الزميل .
ـ وهنا أؤكد على إننا لم نتعرض للباس المغنية أبدا ، ولم نتهم طوني بشيء ـ !
وما إن انتهت قراءة إيلاف عبر مراسلته ، حتى تصدى موقع آخر من المفروض ان يكون محسوبا على الأردن ، لأن صاحبه أردني وتمويله أردني ، وهو يصدح من شارع "الإجور رود" في لندن وفي حي "سوهو " وضمنه حديقة البيكاديللي ، ، ليترك لأحد كتبته أن يشحذ أنياب قلمه ، ليكيل لـ"عمون" من باب التلميح غير متجرئ بالتصريح سيلا من الإتهامات ومناصرة قرار الحكومة التي كانت تنوي من خلاله السيطرة على الصحافة الالكترونية ، وهي تعلم إنها تريد رأس عمون ، فقام الكاتب بنشر موضوع عن النقد الذي وجّه عبر عمون الى التلفزيون وإدارته لبث تلك الفقرة في برنامج الفرصة ، ولم يشفع للأردن ومؤسساته وتاريخه وتراثه ، ولا
" فلوس أبناءه " عند صاحب الموقع الذي " إنتصر " لبرنامج عادي محكوم عليه بالفشل ، وانهزم في معركته الوطنية .. وهو نفسه الذي انتقد المذيعة أسيل الخريشا ضمن خبر له عن " الفرصة " جاء فيه :
(بإختصار تقدم يومي ملحوظ للبرنامج ، مع سلسله هفوات مذيعته الأردنية التي تتقدم ببطئ، ولعل هفواتها تنبع من عقدة النقص التي تسيطر عليها بوقوفها أمام أحد أبرز اعلاميي الساحة ، فلا تتردد بمقاطعة حديث أحد، أو أضافة معلومات ساذجة بعد كل جملة ينطق بها زميلها ، وكأنها تقول : "انا هنا" . !!! )

في المقابل نشر الموقع ذاته قراءة للكاتب لبناني تحت عنوان " أعطوا شباب الأردن فرصة غيرالفرصة " جاء فيه :
أن بعض هذه الصحف تمارس ذات خطأ نظيرتها من بعض الأسبوعيات الأردنيات في إطلاق الرصاص الكلامي وشن الهجمات الانتقادية غير المستندة الى الحقائق وبعيدا عن الصدقية لاغتيال الأشخاص معنويا، وهي افلتت الحبل على الغارب "تحت شعارات حرية التعبير" للجميع بلا رقابة لشتم الآخرين، سواء كانوا في مواقع عامة او خاصة،

ويكشف الأستاذ المتهم حسب موقع الكتروني اردني بقضية اصبحت على كل لسان عن حقيقة هدفه ، غير المدافع عن الإرتقاء بالصحافة ، بل الدفاع عن برنامج الفرصة الفاشل ، وإدارة التلفزيون الاردني ، ليقول :
،( واخر ما اتحفنا به البعض من انتقادات لا معنى لها لبرنامج المسابقات "الفرصة" الذي يعرضه التلفزيون الاردني والفضائية الاردنية خلال شهر رمضان بالتعاون والاتفاق مع تلفزيون الجديد في لبنان، حيث بدات الانتقادات حتى قبل عرض الحلقة الاولى، واخر الانتقادات كان على الحلقة التي استضاف فيها النجم اللبناني طوني خليفة ومقدمة البرامج الاردنية الواعدة اسيل الخريشا الفنانة اللبنانية "مادونا" حيث تحول الكلام الى تعدٍّ على التراث الاردني واللباس العربي الاصيل.

اولا إن اللباس العربي موضوع الانتقاد الذي تم تشبيهه للباس الحرس الملكي ولباس العشائر الاردنية لا يشبه الالبسة المشبه بها الا من حيث الشكل العام ... ثانيا ان الكلام المقال عن الفنانة مادونا و"المسخرة" على دخولها محمولة على اكتاف الشباب باللباس المثير للجدل، فهذه ليست المرة الاولى التي تطل فيها مادونا بهذا الشكل بل واصبحت اطلالتها هكذا شبه اعتيادية، والمضحك ان احد الكتاب المتقدين كتب وكتب حول مادونا جاهلا من هي، علما وللتذكير فقط انها اول من اطلق الفن الاستعراضي الحديث ..
(( رأي الصحافة العربية في الفرصة ))
هنا لن نبقى نتذمر من أصوات تنعق بما لا تعرف ، ولا بمن وراءها ، فلو كان فيها خيرا لكانت في أوطانها ، وتشعر بما يشعر به أبناء وطنها ، وتنطلق دفاعاتهم عن مصلحة الوطن لا مصلحة جيوبهم ، ولكن لن يضير عذق النخل نقيق الضفادع ..
ولكن لنقرأ معا ، قليلا من كتابات الصحافة وآراء المواقع في برنامج الفرصة الذي أصبح بالنسبة للبعض كالعروسة التي يطلب ودها كل محروم رسمي :


صحيفة ( القبس الكويتية ) نشرت تقريرا بتاريخ 25\9\2007 تحت عنوان " فرصة طوني خليفة لمن لا يستحقها قالت فيه :
فكرة برنامج الفرصةالذي يقدمه طوني خليفة لا بأس بها لكن التنفيذ ظلم الفكرة، خصوصا ان السطحية حالت دون تفاعل الجمهور مع الحالات المفترض انها انسانية ليصبح الدافع الحقيقي للتصويت ماديا بحتا يتلخص في حلم الحصول على سيارة ... وما ان بدأ عرض البرنامج حتى تنبه المشاهدون الى ان المشتركين ليسوا سوى عينات عشوائية تم اختيارها على عجل، والاهم كان ان تمثل هذه الحالات كل الدول العربية، اكثر من مضمون الحالة بحد ذاتها.
ليختتم تقرير الصحيفة بالتالي :
غير ان اختيار المشتركين كان قد وقع قبل بدء عرض البرنامج فتم تسليط الضوء على مشاكلهم من خلال اسئلة تناوب على طرحها مقدم البرنامج طوني خليفة وزميلته اسيل خريشا، لحث المشتركين علي التعبير عن مشاكلهم بما يثير استعطاف المشاهدين.
فهل خلا المجتمع العربي من حالات انسانية تستحق فرصة الاشتراك في البرنامج؟ ام ان الخوف من تحويل البرنامج الى دراما على الهواء دفع بالقيمين على البرنامج الى اختيار اول مشترك تقدم الى الاستديو مراهنين على الاغراء المادي الذي يرتفع كلما ارتفعت نسبة التصويت.

موقع بانيت الأخباري من مجموعة بانوراما نشر نقدا مفصلا عن البرنامج نقتطف منه مايلي :
البرنامج الذي اجتاز أسبوعه الأوّل بصعوبة، بدأ يأخذ موقعه بين البرامج المنافسة في شهر رمضان، وإن كان لحرص شركة الإنتاج على عدم إسباغ طابع المأساويّة على البرنامج، كي لا تخسر جمهوراً هارباً من واقعه الأليم، أثر على تسطيح فكرة البرنامج القائمة أساساً على منح الفرصة لمن يستحقها، فبدا وكأن المشتركين اختيروا عشوائياً، الأمر الذي استفز مريم نور التي أعلنت على الملأ عدم اقتناعها بأي حالة من الحالات المعروضة.
وقد بدا طوني متضايقاً من الحالات التي تمّ إحضارها من دون علمه، حيث امتنع عن الكلام أكثر من نصف ساعة في الحلقة التي استضاف فيها الفنانة نجوى فؤاد، بعد أن فوجئ بنوعيّة المشتركين الذين شوّهوا فكرة البرنامج، ليبدو وكأن المجتمع العربي بات مرفهاً إلى الحد الذي أصبح فيه مستحيلاً، إيجاد حالة إنسانيّة تستحق مبلغ المئة ألف دولار لتنطلق من جديد.
جريدة الأيام الفلسطينية قالت في خبر عن برنامج الفرصة أيضا :
عدد من الـمتسابقين شددوا على تعرضهم للظلـم، بسبب سوء الفهم الحاصل لدى عدد كبير من الـمشاهدين، فطوني خليفة، مقدم البرنامج، كان يدعو الجمهور للتصويت لـمن يريدون خروجه من البرنامج، في حين السكرتيرة الآلية التي تجيب على الـمتصلين من جميع أنحاء الوطن العربي، كانت تدعوهم للتصويت لـمن يفضلون بقاءه، وهو الأمر الذي تم تداركه سريعاً، حيث رضخ خليفة لرغبات السكرتيرة الآلية في نهاية الـمطاف.

ونشر موقع سرايا الاخباري ، خبرا عنوانه برنامج الفرصة يسيء للبدو ، لينشر بعدها تقريرا بعنوان
" الفرصة أم الخدعة " قال فيه :
تستمر مهازل برامج و سهرات رمضان على القنوات الفضائية دون رقيب او رخصة من مشاهدين هذه القنوات ، أحدى هذه المهازل برنامج يطلق عليه اسم \"الفرصة\" يبث مباشرة على \"قناة الأردنية\" و \"قناة new tv\" ، برنامج \"الفرصة\" لا هدف و لا معنى سوى التجارة الربحيّة من المصوتين ...
وأضاف كاتب المقال محمد يونس : التحدث عن تكلفة البرنامج التي تقدر بــ \"مليون 852 الف دولار\" و دفعها \"التلفزيون الأردني\" و \"تلفزيون new tv\" مناصفة ، و لا أريد التساؤل لماذا المذيع لبناني و كم يقبض ثمن الحلقة الواحدة ! و لا أريد التساؤل كم يقبض الضيف الواحد عن الحلقة ! و لا أريد التحدث عن الهدف الرّبحي من برنامج الفرصة الذي أعلنه \"فيصل الشبول\" مدير التلفزيون الأردني بقوله \" اتوقع ان نسترد مبلغ الإنتاج ونبدأ في جني الارباح من الايام الاولى لعرض البرنامج \"؟ ... متى كنّا نأخذ شهادة الحياة من كفاح راقصة شرقيّة ، كلنا نعلم كيف تكون مسيرة الراقصة في البارات فأين الكفاح في ذلك ؟ هل تريدون منّا أن نربي أبنائنا على هزات وسط \"نجوى فؤاد\" . ؟
ويتابع الكاتب في الموقع حديثه الكتابي : في الأردن هناك أشخاص يستحقون \"فرصة\" تخفيض الأسعار و زيادة الرواتب ، فبدل أن نمنح \"الفرصة\" لطالب يريد أن يعمل مشروع للطاقة الذي يقدر بالملايين الأفضل أن نمنح \"الفرصة\" للفقراء و المحتاجين في قرى و مدن بلدنا الأردن .
ويختتم الكاتب مقالته بخطاب لمعنيين قائلا :
. لا يوجد لديكم رخصة للدخول الى منازلنا ، فأنتم غير مؤهلين لقيادة و تقديم البرامج على \"التلفزيون الأردني\" ، فأنتم لستم \"الفرصة\" بل أنتم \"الخدعة\" . و قسما بالله إنها مسخرة و خدعة و غصّة بالحلق !

موقع رم نشر خبرا بعنوان " ينهد حيل الجمل والصيت للجمّال جاء فيه :
برنامج الفرصة الذي يبث على التلفزيون الاردني حاليا ويقدم جوائز قيمة عبارة عن سيارة يوميا و (100) الف دينار في نهاية الشهر الفضيل ،البرنامج انتاج مشترك بين تلفزيوننا الاردني واحدى المحطات اللبنانية ، والغريب اننا لا نرى اي شيء في البرنامج، والباقي كله عن لبنان ... فلماذا نقوم برعاية البرنامج وهدر الاموال عليه ، بينما الكادر وحتى الضيوف ليسوا اردنيين .. على رأي المثل الشعبي القائل ينهد حيل الجمل والصيت للجمال .. وفي خبر أخر بنفس الموقع جاء : علم أن القائميين على برنامج المسابقات الفرصة والذي يبث على شاشة التلفزيون الاردني- من الجانب اللبناني يقومون بتوزيع الاسئلة قبل بدأ البرنامج على الفريق اللبناني، بهدف ضمان فوزهم.

وكتب الإعلامي والمترجم الفوري في قطر خالد سلمان القضاة مقالة جاء فيها :

من حالات السقم الذي ترهّل بها التلفزيون الأردني في الفترة الأخيرة، إدارته لفعاليات التنافس العالمي على عجائب الدنيا السبع. وعوضا عن أن يكون التلفزيون حاضرا بقوة في تلك الأمسية، فإنه جعلها ليلة ً ليلاء، بسبب الذي أصابنا من السم الزعاف الذي دسه فيها. وبعد ذلك، جاءت واسطة العقد في سلسلة السقم الذي تهتك به جسد التلفزيون الأردني؛ فانبرى علينا ببرنامج (الفرصة)! ويا لها من فرصة! ويغنيني الوصف هنا بأن أرى تلك الكلمة (الفرصة)، وهي تتمخض على الشاشة قبل ظهور (المستذيع)، لتبدأ بكلمة (الفرصة) – ولكن من دون النقطة على حرف (الفاء) – فيخجل التلفزيون ويرمي عليها النقطة بعد فوات الأوان. المتابع، بقصد النقد لا الانتقاد، يشعر منذ البداية بأن التلفزيون الأردني لم يعد يحترم الذوق الأردني بشكل عام؛
أخيرا وختاما لاستعراض عدد قليل من الآراء حول برنامج الفرصة وأداء التلفزيون سنقتطف بعضا مما جاء في مقالة الكاتب في جريدة الرأي اليومية أحمد حسن الزعبي تحت عنوان إحترمونا قليلا ، جاء فيه :
يبدو أن التلفزيون الأردني لم يوفق بعد في الفصل بين كلمة ترفيه وكلمة تتفيه فيما يعرض ببعض برامجه المباشرة، كما لم يصل بعد الى تلك المعادلة الكيمائية (المعقدة) المكونة من تسلية المشاهد واحترامه في نفس الوقت...
ويضيف الكاتب : يا جماعة نعرف جيّداً أنكم تريدون تربيح الناس بأسئلة بسيطة، والله فاهمين عليكو لكن على الأقل قدّموا معلومة عليها القيمة تحترمنا كمشاهدين، اسألوا عن تاريخ الأردن، عن مناسباته الوطنية، عن أعيادنا عن شهر رمضان، عن أعلامنا،عن القطايف، اطرحوا أسئلة ثقافة عامة عليها الطعمة ولا تثير الازدراء..
وأن كنت أحمل المقدمة مسؤولية الملل و غياب التشويق والحرفية في التقديم، الاّ أن معدّي برنامج رمضان معنا أحلى هم أيضاسلامة تسلمك، فالمعلومات المعدّة والمكتوبة تناسب مستوى ألأول ابتدائي فما دون...
أما برنامج الفرصة الذي انطبلنا فيه، كان يجب أن يسمى القرصة وليس الفرصة، فقد (قرصنا) فيه إعدادا وتقديماً وتنفيذا،اقرأوا أسماء طاقم البرنامج من أوله الى آخره من معدين ومهندسي إضاءة ومهندسي صوت وديكور ومخرجين جميعهم من الأشقاء اللبنانيين، أما الطاقم الأردني فقد اقتصر دوره على العلاقات العامة وتقديم الضيافة للمشاركين وحمل قطرميز السحب، وحمل الحجّة مادونا على أكتاف رجال يرتدون الزي الأردني الذي كتبنا عنه طويلاً أنه رمزنا وأحدى مقدساتنا الوطنية .

ـ عمون وردة في حديقة الوطن ـ
الى هنا لن نظل نستقبل المعزّين في وفاة التلفزيون الأردني على يد إدارته التي ضاق صدرها من النقد لإرتجالية إدارته في إنتقاء نوعية البرامج ونوعية المعدين والمذيعين ، واحتكامها للعقلية الحديدية الصدئة ، في المواقف الشفافة ، فالنقد لحق إدارات سابقة ولكن لم يصل بها النزق الى درجة الإنتحار لإثبات خطأ ملايين المشاهدين ، وقيادة حملة تطهير فكري وكسر أيدي وقطع أرزاق ومحاولة رسم المقصلة تحت شعار التلفزيون الأردني ، وقد تتحفنا بإنتاج مسلسل يعيد أمجاد محاكم التفتيش ، على غرار مسلسل " وضحى وابن عجلان " والذي أوقف في سبعينيات القرن المنصرم .

" عمون " ستبقى كالوردة كلما حطمت أوراقها يد ، تزيد اليد الظالمة عطرا ، لأنها وردة في حديقة الوطن ، ولن تلتفت الى الأشواك التي تنبت خلف أسوار الحقيقة .






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :