facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بابا عمرو ليس حماة 82 والسوريون لن يركعوا


ياسر زعاتره
03-03-2012 03:33 AM

قلنا مرارا وتكرارا إن الحملة العسكرية على مدينة حمص كانت ولا تزال تستبطن ذكريات حماة في وعي النظام وجهازه الأمني والعسكري، وخلاصة الموقف أن يجري تركيع المدينة التي باتت أيقونة الثورة، الأمر الذي سيبث الرعب في أوصال المدن الأخرى وينهي الثورة.

من أجل ذلك كان الهجوم الشرس بالمدافع والدبابات، وكان القتل والتدمير، وكانت العقوبات الجماعية، لكن مزيدا من التدقيق سيؤكد للمراقب أن مشهد حماة 82 يختلف تماما عن زمن حمص 2012، ليس لجهة الاختلاف الواضح بين التمرد المسلح الأول (المحدود من الناحية العملية)، وبين الانتفاضة الشعبية الثانية بشمولها للنسبة الأكبر من الشعب السوري، بل أيضا بين الزمن الأول والزمن الثاني، أكان لجهة المواقف السياسية العربية والإقليمية والدولية، أم لجهة معطيات الثورة الإعلامية، حتى لو وقع تشابه بين الموقف الروسي الصيني اليوم وبين الموقف إبان الحرب الباردة (أيام مجزرة حماة 82).

نتذكر هنا كيف عوَّل النظام قبل شهور على أن إسكات حماة سيؤدي إلى وأد الثورة، فكان أن تحركت حمص، إلى جانب عدد من المدن الأخرى، فيما انخرطت دمشق وحلب في الانتفاضة على نحو أكثر قوة ووضوحا.

والحال أن ما جرى في حمص يعكس بدوره مخاطر عسكرة الانتفاضة كما ذهبنا خلال الشهور الماضية، وهي العسكرة التي أرادها النظام. لا نعني بعض أنشطة الدفاع عن النفس التي تجري هنا وهناك، بل نعني تحويل الانتفاضة بمجملها إلى نشاط عسكري يحشر الغالبية بين دور المتفرج، وبين من يمنح الحاضنة لمن يحملون السلاح.

الانتفاضة المسلحة لا تنجح دون مدد خارجي قوي، الأمر الذي لم يتوفر إلى الآن، فيما نعلم أن المؤسسة العسكرية والأمنية للنظام لا زالت متماسكة بهذا القدر أو ذاك تبعا لبنيتها الطائفية، وهذا ما يزيد الوضع صعوبة وتعقيدا، فضلا عن المدد الخارجي الذي يتمتع به النظام من إيران والعراق، وربما لبنان أيضا.

في المقابل تبدو الانتفاضة السلمية هي الأكثر قوة، وإن لم تكن سهلة في الحالة السورية تبعا لوجود نسبة من السكان تنحاز للنظام وترى مصلحتها في وجوده، لكن حراك الغالبية اليومي في سائر المدن يبقى الخيار الأفضل حتى لو تحركت بعض المناطق في إطار عسكري بهذا القدر أو ذاك تحت وطأة الاضطرار.

ما جرى في حمص، وبابا عمرو تحديدا يؤكد مخاطر العسكرة، ليس فقط لجهة المواجهة الصعبة بين الأسلحة الخفيفة والأسلحة الثقيلة، فضلا عما يترتب على ذلك من قتل ودمار، بل أيضا بسبب ما يترتب على المعركة من توجيه الأنظار إلى نقطة معينة حتى من قبل السوريين أنفسهم، مقابل تراجع الاهتمام بالفعاليات الشعبية الكبيرة التي تهتف ضد النظام وتستقطب المزيد من الناس يوميا.

إن شعور النظام بنشوة الانتصار على حي بابا عمرو ومجمل التمرد المسلح في حمص إنما يعكس وضعه البائس أكثر من أي شيء آخر، إذ أي نظام هذا الذي يلخص انتفاضة شعبية شاملة في تمرد مسلح محدود في مدينة من المدن، ليست هي الأولى ولا الثانية من حيث الأهمية في البلاد؟!

كل ذلك يعكس ارتباك النظام، لاسيما أن أحدا لم يكن يعتقد أن الحي سيصمد حتى النهاية (ينطبق الأمر على المدينة)؛ لا المعارضة ولا السوريين ولا حتى الناس في الخارج، لكن ما يجري كان يفضح حقيقة النظام الدموية، كما يكشف حقيقة المعركة الاضطرارية التي كانت تتم بين جنود منشقين فضلوا الموت على توجيه الرصاص لأبناء شعبهم وبين جيش النظام، أو لنقل وحدات مختارة منه يقودها ماهر الأسد ويخطط عملها الخبراء الإيرانيون.

لولا الأحوال الجوية السائدة لكانت جمعة الأمس أكثر قوة في ردها العملي على دخول كتائب ماهر الأسد لحي بابا عمرو، وبالطبع في سياق التأكيد على أن سقوط الحي عسكريا لا يعني سقوط الثورة، بل يعني أن دماء حمص ستمنحها المزيد من القوة والمدد وصولا إلى الانتصار القادم لا محالة.

اليوم تذهب الأوضاع نحو الحرب الأهلية، وإذا ما تدفقت الأسلحة للمعارضة، فقد نكون إزاء صومال أو أفغانستان أخرى، الأمر الذي ستترتب عليها تضحيات وخسائر كبيرة، لكن مسؤولية هذا الوضع إنما يتحملها النظام وحده، مع ضرورة التأكيد على استمرار الفعاليات السلمية التي تؤكد على أن ما يجري هو ثورة شعبية دفعها النظام بعناده وجبروته نحو مسار لم تكن تريده. ولا قيمة هنا لأية مواعظ توجه للشعب أو تهجو الثوار، وعلى المخلصين أن يطالبوا بشار وعائلته بالرحيل الفوري حفاظا على سوريا وشعبها ومقدراتها ودورها في ميدان الصراع مع أعداء الأمة، اللهم إذا اعتقدوا أن الشعب السوري عميل للخارج، وأن النظام وحده هو المقاوم والممانع (ساء ما يحكمون).

الدستور





  • 1 الامن للحماية و المعارضة ليس بالسلاح 03-03-2012 | 05:26 AM

    ان المسؤولية يتحملها تمرد معارضة تفتقر للقيادة والحكمة ولم تقدر الامور حق قدرها. فجلبت الخراب لسوريا وارتمت في احضان الغرب المخادع. هل ستقف قوات الامن في بلدك مكتوفة الايدي ازاء تمرد مسلح مدعوم خارجيا.

  • 2 ابن فلسطين 03-03-2012 | 11:26 AM

    حسبنا الله ونعم الوكيل في تخاذل العرب . اسئل الله العظيم ان يخذل من خذل اخوتنا في سوريا

  • 3 مراقب 03-03-2012 | 12:02 PM

    طيب ليش كنت على قناة الدنيا السورية منذ فترة يا زعاترة بدافع عن النظام وبشار شو اللي غير رايك

  • 4 مو راقب 03-03-2012 | 12:29 PM

    اخي ياسر. انت مثل اللي لاحق الشتا بفروه كل اللي في باب عمرو اما شردو او اعتقلوا او ماتو ومافي حدا بعدكوا بتفكروا حالكم انو الله بدو يحارب عنكم

  • 5 ات 03-03-2012 | 02:51 PM

    ضحكتني مع انه الوضع لايسمح

  • 6 Khaled 03-03-2012 | 04:23 PM

    اخي ياسر عهدتك من الاذكياءاللذين ينظرون للامور من كل الزوايا
    فياك ان تغفل حجم المؤامره التي تحاك لهذه الامه

  • 7 كركي 03-03-2012 | 05:13 PM

    وكأني بالكاتب وكل من يحذو حذوه يحلمون بتدمير سوريا ليصار لقطر ان تتفرغ للاردن وما بدي اكمل

  • 8 اردني 03-03-2012 | 05:18 PM

    اذا كثير خايف على الخونة روح قاتل معهم ..الارهابيين الخارجين على القومية العربية والاسلامية...لماذا التطبيل للدمار والخراب....يعني حرام تبقى سوريا بخير...الله يحمي اوطاننا من هالاشكال.

  • 9 عبدالله الكاشف 03-03-2012 | 05:49 PM

    (5) تعليقات من (6) من اعداد (1)

  • 10 شاهد 03-03-2012 | 08:09 PM

    اصدق ماكتبت في هذا المقال ان السوريون لن يركعوا لأهواء الأمريكان ورغبات الخليج والسعوديه ولا تنسى قطر ومن احتوت

  • 11 مراقب عن كثب 03-03-2012 | 10:06 PM

    الاستاذ ياسر .........

  • 12 رؤى 03-03-2012 | 10:08 PM

    واضح جدا ان الاستاذ ياسر متابع وبشغف قناة الجزيره والعربيه

  • 13 ياسر الطراونه 03-03-2012 | 10:15 PM

    الاستاذ ياسر هل هذا رايك ام راي قطر ...

  • 14 عربي مسلم 03-03-2012 | 11:28 PM

    اتق الله يا استاذ ياسر كفاكم تضليلا للبشر ولماذا لا تطلب من قطر والرياض وباقي الخليج التوقف عن التمويل بالسلاح والمال ةهو أقصر طريق لانقاذ سوريا وشعبها ان كنت حريصا على الشعب العربي السوري ولماذا كنتم تتغنون بسوريا وقادتها التي احتضنت حماس يوم أن ضاقت ألأرض العربية ؟؟!؟ ولماذا قفزت قيادة حماس من دمشق الى الدوحة؟؟ ولماذا تحت عباءة حمد؟؟ ولماذا تحالفكم (حركة ألأخوان المسلمين) مع واشنطن ولندن وباريس والجعية الرسمية العربية ...ضد سوريا؟

  • 15 المحامي سميح خريس 03-03-2012 | 11:43 PM

    كما بابا عمري ليس حماة اؤكد لك أن سوريا ليست ليبيا يا استاذ ياسر (أحد كتاب حركة ألأخوان وحماس)وتحلمون احضار الناتو لقصف دمشق كما فعلتم في ليبيا! وأنتم هنا في ألأردن أول من دعا للاستعانة بالأجنبي وكان ذلك في نهاية ألشهر الخامس لعام 2011 وفي مجمع النقابات وفي معرض الصور الذي أقامته ...باسم حركة ألأخوان ومن خلال نقابة المهندسين الزراعين وبكلمة ألاستاذ المحامي صالح العرموطي وبحضور المراقب العام همام سعيد وحمزة منصور وعلي أبو السكر بقوله مساءلة سوريا دوليا ونال الاعجاب والتصفيق وكررها مرارا وتم نشرها في صحيفة العرب اليوم

  • 16 زيد الخيل 04-03-2012 | 01:16 AM

    استادي العزيز لم تكمل المقالةفالحري بك ان تتحدت بصراحة اكثرعما يجري في سوريا بذات. فلا علاقة للربيع العربي بة من قريب او من بعيد ولكن الاميركان والغرب اجمالا استغل الوضع مع حلفائة في الخليج والمنطقة لكسر شوكة ايران وان الحرب القادمة مذهبية*وهذا يقلق الاردن واسرائيل الاردن كنظام واسرائيل ككيان*ولا مناص للخليج من هذة المغامرة .والا فان الصفوية الايرانية سوف تاخذ المنطقة كلها .فسوريا جنسة نصف مليون ايراني وعدد غير قليل من شيعة العراق. وسمحة بفتح الحسينيات وسهلت الدعوة للتشيع.فالمنطقة على بركان وان غدا لناظرة قريب

  • 17 أردني مغترب 04-03-2012 | 10:37 AM

    حسبي الله ونعم الوكيل على بشار وأتباعه وجنوده وحزبه ومؤيده
    إلى زبالة التاريخ جميعا

    اللهم أنصر إخواننا في حمص وباب عمرو يا رب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :