facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أسعار الكهرباء وصراخ الأقوياء


د. فهد الفانك
04-03-2012 02:54 AM

إذا استمرت الأوضاع الراهنة دون تعديل فإن شـركة الكهرباء الوطنية ، وهي شركة تملكها الحكومة بنسبة 100% ، سوف تخسر 2ر1 مليار دينار سنوياً تغطيها بالمديونية ، ولن يطول الزمن قبل أن تتراكم مديونية الشركة بكفالة الحكومة لتناهز مديونية الخزينة نفسها.

هذا الوضع الشاذ غير قابل للاستمرار ، ولا يمكن أن تسمح به حكومة مسؤولة ، ومن هنا تقرر رفع تعرفة الكهرباء ليس لتغطية الخسائر ، بل لمجرد تخفيضها. وتم أخذ مصلحة الفقراء ومحدودي الدخل بالاعتبار ، حيث استمر الدعم كاملاً للشريحة الأولى ، أي لغاية 600 كيلو وات/ساعة شهرياً ، وهو الحد الأقصى لما يمكن لعائلة فقيرة أو محدودة الدخل أن تستهلك.

الضجة الكبرى التي قامت ضد هذا التصحيح الجزئي ، سواء في أوساط الصناعيين أو النواب المحترمين ، لم تكن لحساب الفقراء ومحدودي الدخل الذين تمت حمايتهم من رفع الأسعار ، بل لحساب الأغنياء والأقوياء ، أصحاب الأصوات العالية ، ويتحمل هؤلاء مسؤولية ارتفاع العجز والمديونية ، لأن الترجمة العملية لاعتراضاتهم هي التورط في المزيد من المديونية مما يصل إلى حد الجريمة بحق الوطن.

نفهم أن يصرخ الصناعيون مطالبين بعدم رفع أسعار الكهرباء لحماية أرباحهم ، مع أنهم بدورهم لم يرحموا الفقراء بل رفعوا أسعارهم على جميع المستهلكين خلال السنة بنسبة 15% ، ونفهم أن يصرخ الأغنياء الذين يريدون إضاءة أسوارهم والاحتفاظ في منازلهم بأربع ثلاجات ومثلها من المكيفات ، على أن يتحمل المجتمع كلفة استهلاكهم ، بالرغم من قدرتهم على دفع تلك الكلفة.

ولكنا لا نفهم حراك بعض النواب المحترمين ، خدمة للأثرياء ، ودفعاً للحكومة إلى المزيد من الإسراف والاقتراض لدعم الأغنياء.

ضجة اسعار الكهرباء كشفت مجدداً ما كنا نعرفه من أن الجزء الأكبر من الدعم يذهب لصالح الأغنياء ، وأن الفقراء ليسوا سوى غطاء لأصحاب المصالح الكبيرة.

بدلاً من أن يقدر نوابنا المحترمون لوزير الطاقة جرأته في اتخاذ القرار المسؤول الذي يحمي المال العام ومحدودي الدخل ، نجدهم يرغبون في إقالة الوزير الذي كان عليه في رأيهم أن يواصل تشغيل محرقة المال العام ودولاب المديونية حماية لذوي الأصوات العالية من الصناعيين والأثرياء.
الراي





  • 1 رائد المفلح 04-03-2012 | 03:25 AM

    حكومتنا الرشيدة ..
    بتعطي باليمين ,, وبتوخذ بالشمال
    بتدعم المعلمين ,, وبترفع الكهرباء !!

    حكومتنا مدرسة .. نتعلم منها الكثير ~

  • 2 د ياسين الشياب 04-03-2012 | 07:11 AM

    مقل جميل ونعرف قدرتك على التحليل المنطقي ولكن الى اين تسير الاردن في ظل هذه العجوزات في تغطية التكاليف وعجز المواطنين عن الدفع نتيجة تاكل الدخول.ما هو دور الدولة الاردنية وما هو مستقبل هذا الوطن الذي لا حل لمشكلاته الا باجراء جراحات تعالج المرض لا جراحات تجميليه

  • 3 صادق 04-03-2012 | 11:41 AM

    والله انك فهمان

  • 4 حنظلة 04-03-2012 | 02:51 PM

    اكثر من 30 سنة وانا اقرأ مقالاتك عبر الصحف المحلية . حتى اني صرت اتخيلك كما اتخيل مبنى امانة عمان القديم او مجلس الامة في جبل عمان . او سوق السكر في وسط البلد . هرمنا وانت لم تهرم بعد . كأنك صرت علينا مثل عهدة العسكري . اما ان يحفظها من الضياع او يغرم على ضياعها .
    يا اخي خليهم يغرمونا بس نخلص من هالعهدة ...
    امضيت عمرك وانت تطبل وتزمر لكل قرار حكومي اقتصادي يسود عيشة المواطن . بحجة عجز الموازنة وانعاش الاقتصاد .
    تقول حضرتك : ان مديونية شركة الكهرباء 1.2 مليار دينار سنويا . ما يعني ان هذه الشركة لو افترضنا بقاء كمية الاستهلاك على حالها . فإن مديونيتها خلال عشر سنوات ستفوق مديونية الدولة الاردنية كاملة . على اي حال انا لست خبير اقتصادي . ولااملك ارقاما عن هذه الشركة لاحاورك في الموضوع . لكني اريد ان اسألك عن السبب الذي يجعل هذه الشركة تتكبد كل هذه الخسائر ؟. وهل هو المواطن الفقير الذي دائما ما يكتوي بنار الرفع هو المسؤول عن خسائر هذه الشركة ؟.
    ثم ماذا عساك ستقول يوم 1 نيسان المقبل عند تحرير فاتورة النفط ؟. وماهي الطريقة التي ستهاجم بها الاغنياء المعتدين على خزينة الدولة لصالح فقراء الشعب ؟.

  • 5 الصدق منجاة 06-03-2012 | 04:21 PM

    وردتني فاتورتي الشهرية وهي ضمن شريحة استهلاك 600 كيلو واط وكانت اقل من الاشهر السابقة لنفس الاستهلاك.
    السالفة من وجهة نظري قلوب مليانة واستغلال للحالة العامة من قبل اصحاب الاستهلاك العالي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :