facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الهوية الاردنية حالة وطنية بحجم الاردن وليست فئة او حزباً او وجهة نظر


سميح المعايطة
06-03-2012 04:49 AM

(الهوية) مشروع يجمع ولا يفرق ويثق بأن الاردنيين ليسوا مشاريع تنازل وتخاذل .

عبارات جميلة تحدث بها الشاعر الاردني المبدع حبيب الزيودي على شاشة التلفزيون الاردني قبل ايام وهو يتحدث عن الهوية الوطنية الاردنية أنها هوية صديقة لكل الهويات وليست في حالة صراع مع أية هوية اخرى, وحديث الشاعر هذا تختلط السياسة فيه مع الادب والوجدانيات, لكنه حديث يمكن ان نعطيه مزيدا من الابعاد السياسية لنقول ان كل الغيورين والحريصين على الهوية الاردنية صادقون وطنيون لكن ربما من حق هذه الهوية علينا ان نقدمها بكل ما فيها من مضامين عربية وانسانية صادقة, فهي متوترة وليست في حالة طوارئ قصوى بل هوية مستمرة, وابناؤها واثقون بأنفسهم ودولتهم, غير مأخوذين بالخوف من كل شيء ومن اي احد.

الهوية الوطنية الاردنية ليس لها عدو إلا السياسات الصهيونية التي تعمل على تحميل الدولة الاردنية ثمن الاحتلال لفلسطين, ولهذا فأجندة الدفاع عن الهوية الوطنية الاردنية في مقاومة هذه السياسات الصهيونية فقط لا غير.

"الهوية الوطنية الاردنية" لها تعبيرات حقيقية منها البطولة والشجاعة التي مثلها الجندي الاردني في معاركه ضد الاحتلال الصهيوني حتى قبل وحدة الضفتين, فالابطال الذين دافعوا عن فلسطين والقدس وباب الواد كانوا يمثلون الهوية الاردنية ببعدها العربي, وعلى النهج ذاته يسير كل اردني يقف مع قضايا أمته سياسيا وانسانيا, وهي المنطلقات ذاته التي نتحدث بها مع الاشقاء العرب عندما نطلب منهم عونا لمواجهة التحديات.

الهوية الوطنية الاردنية حالة وطنية عامة وليست مجموعة اشخاص او تيارا محدودا او حزبا ونظلمها حين تختز لها او نقزمها في اية مساحة وطنية اقل من مساحة كل الاردن والاردنيين, ونظلمها حين نحولها الى معارك مع اشخاص مهما علا شأنهم, وعندما نضع الاردن وهويته ومعادلة بقائه من زواله الوطني في معركة مع اشخاص فاننا نُقزم الهوية والدولة, فأية هوية وطنية تلك التي يهدد بقاءها شخص يأتي الى موقع تنفيذي ويغادره ولهذا فان علينا ان ندرس تجارب شعوب منها الشعب الفلسطيني الشقيق الذي تتعرض هويته منذ اكثر من قرن من الزمان الى سياسات تهويد واحتلال وتشريد واستيطان لكنها هوية صمدت رغم كل المخططات والمؤامرات.

والمدافعون سياسيا عن الهوية الوطنية يمارسون مهمة جليلة. لكن عندما نختصر هذا المعسكر الى اشخاص ومجموعات ونفترض ان قوى سياسية واجتماعية ومؤسسات رسمية وشعبية واحزابا وقطاعات مختلفة اخرى مستعدة للتخاذل اذا ما تعرضت دولتهم وهويتهم للتهديد والاستهداف الحقيقي فهذا فيه ظلم لكل هذه الجهات فضلا عن الظلم لهذه الهوية.

الحرص على الهوية الوطنية يفترض ان نحافظ عليها هوية جامعة لكل الاردنيين وقضية غير خلافية وان لا تكون عناوين حمل هذه القضية سياسيا جهات تفرق ولا تجمع, وكلما كنا اكثر حرصا على هذه الهوية كان الواجب ان تكون عناوينها جهات توافقية نظيفة خالية من شوائب وامراض المجتمع والحياة السياسية.

الهوية الوطنية الاردنية قضية غايتها حماية الدولة لكن من دون ان تكون الادوات بوابة لفتن وتنافر وقلق وتوتر داخل اوصال المجتمع, وهذا الامر يستثنى الاطراف السلبية التي تستهدف الهوية الوطنية او تتنبأ بأي مسار يؤذي الدولة.

"الهوية الوطنية" مشروع الدولة وليس مشروع اشخاص او حزب او تيار, ولهذا تحتاج ان توضع في اطار جامع منطقي وبلغة هادئة مقنعة تفترض في الآخرين كلهم انهم وطنيون صادقون, من دون احتكار للحرص, لأن كل الاردنيين ودولتهم عناوين للحرص بما فيها المؤسسات الوطنية المفصلية عسكرية ومدنية, فالاردنيون ودولتهم ليسوا مشاريع تنازل وخيانة ودعاة توطين ووطن بديل, بل هم ايضا مثل اية جهة سياسية مستعدون لأي ثمن مقابل الحفاظ على هوية دولتهم, كما ان الشعب الفلسطيني حريص على هويته وحقوقه التي لدى الاحتلال وليست في اية بقعة جغرافية اخرى.

وحتى نصل الى قوائم اكثر وضوحا فإن علينا ان نعيد تعريف القضايا التي تُمثل خطراً على الهوية الوطنية, فالمدارس الاقتصادية بين من يؤمن بالدولة الراعية او الخصخصة وزيادة مساحة القطاع الخاص او الطريق الثالث, هذه مدارس او وجهات نظر قد نختلف عليها لكن ليس من لا يؤمن بما أومن به يستحق تصنيفا سياسيا معاديا للدولة وهويتها, وعلينا ان نفرق بين فساد يقع في عملية خصخصة وبين النهج ذاته, لأن الخصخصة طريقة لإدارة موارد الدولة وليست مرادفة للتوطين والوطن البديل, مثلما ان من يؤمن بالدولة الابوية ليس اقليميا...

الأمر ليس دفاعا عن الخصخصة او غيرها, لأنها في المحصلة مسارات لإدارة الدول, لكن هنالك فرقا بين فساد يمكن ان يكون في اية عملية خصخصة او ايضا في مسار الدولة الراعية الذي لا يخلو من فساد وفاسدين, واصدار حكم سياسي على من يؤمن بأي مسار يدخله او يخرجه في الإطار الوطني.

لأن ملف الهوية الوطنية الأردنية مهم ومفصلي, ولأننا ندرك ان هناك استهدافا صهيونيا للهويتين الاردنية والفلسطينية وعملا في أن تكونا ضحيتين لسياساته وان تدفع كل واحدة منهما الثمن, فإننا نريد لهذه القضية ان تكون قضية جامعة وقضية كل الاردنيين, ونقدر غيرة وحرص كل من يدافع عنها, لكن ادارة هذا الملف تحتاج الى جهد الجميع, وتقوم على افتراض اخلاص الجميع الا من يثبت عليه عكس هذا.

ربما نحتاج ان نرى هذه القضية حاضرة في برامج الأحزاب والتجمعات السياسية لكن في سياق جامع يزيد ترابط المجتمع, وان يكون لها تعريفات عديدة فالانجاز والاخلاص واداء الواجب عناوين للحرص على الهوية, والحرص على قوة مؤسسات الدولة عملا لا قول دفاع عن الهوية الوطنية, والأداء السياسي والاقتصادي القوي دليلا على انتماء لهذه الهوية, فلا هوية لدولة ضعيف تمزقها الفتن والاقاويل.العرب اليوم

sameeh.almaitah@alarabalyawm.net





  • 1 حمزه ابو رصاع (اسد السلط ) 06-03-2012 | 09:39 AM

    انا معك ولكن الوطنيه وحب الوطن لا يباع ولا يشترى لان الوطن وحبه فوق جميع الاعتبارات

  • 2 محمد العياصرة 06-03-2012 | 10:38 AM

    سلم لسانك وفعلا الهوية الاردنية في خطر من جراء سياسات الحكومة التي تجرات علنا على التفريق بين الاردنيين وإبراز هويات فرعية بحيث تتقدم على الهوية الاردنية الام والجامعة لكل الاردنيين.

  • 3 اردن اولا 06-03-2012 | 10:42 AM

    مقال ممتاز لا يصدر الا عن كاتب ملتزم لديه رؤيه ورساله بنيله الله يقويك يا استاذ سميح

  • 4 علوش 06-03-2012 | 03:14 PM

    صمود الهوية الاردنية يكمن في تعاون وتعاضد مشترك ونبذ الفتن ووضع مصلحة الاردن فوق مصلحة العشيرة، من قبل كل الاردنيين بشتى اصولهم ومنابتهم وعدم تهميش فئة على حساب فئة أخرى فالاردن لكل الاردنيين بشتى اصولهم ومنابتهم، لا ان يميز أصول عن اصول اخرى في الوظائف والمناصب، فأنا أحمل الجواز الاردني اذن انا اردني حقوقي حقوق أي أردني في كل المجالات، فالتفريق في المعاملة بين اردني واردني يسبب ضغينة وحساسية وغبن حتى لو كان التفريق في الكلمة، أرجو أن يبقى الاردن في أمان واطمئنان، وان يعم خيره على كل الأردنيين.. أما بخصوص الهوية الفلسطينية فهي راسخة في فلسطين رغم محاولة الاحتلال تهويدها، فغزة أقرب مثال دكت بالطائرات والصواريخ ولكنها لم تزحزح فرد واحد في غزة من وطنه فالهوية الفلسطينية صامدة وثابتة، فالاردن اردن وفلسطين فلسطين ولا خوف على الهوية الاردنية نهائياً..

  • 5 ابومالك 06-03-2012 | 06:04 PM

    كل التحية والتقدير للرقم 4 علوش فهو يتحدث بلسان غالبية الأردنيين والأردن وفلسطين اسمى وأكبر من ان يتحدث عن الهوية او المسمى اي كان فالأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين وما يقلقنا ان الحديث عن الهوية له جوانبه السلبية العميقة وهي استغلال البعض لهذا الوطن لمصالح ضيقة بالإضافة شطر الوطن الى نصفين نصف يعتقد انه صاحب وطن وتقتصر المؤسسات الوطنية حكرا له كما الآن ونصف آخر ينتظر انصافه كمواطن ولد هو وابوه بل وجده على هذا التراب وما زال هناك لبس في الهوية وللأسف الأستاذ سميح يكرر الكتابة بهذا الشأن واعتقد ان ما يكتبه لايطمئن اسأل الله ان يحمي الأردن ويحرر فلسطين

  • 6 Hotel jordan 06-03-2012 | 06:49 PM

    bla bla bla bla


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :