facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دبكة الفساد!


12-03-2012 02:18 AM

إلى أين يأخذنا ساسة الحكم؟ لم نعد نفهم الذي يجري، ولا نجد تفسيرا لهذا الارتباك والتخبط في إدارة المشهد الداخلي.

لا بد أنكم شاهدتم أو سمعتم عن "دبكة الفساد" التي أقامها شباب الطفيلة وحراك المحافظات قبالة سجن الجويدة أول من أمس. إنه لأمر مروع حقا؛ العشرات يرددون بحماس أهزوجة من تأليفهم خرقت كلماتها كل السقوف، وطالت في انتقاداتها الحادة الجميع بدون استثناء. وقبل ذلك بيوم واحد، كان المئات في الطفيلة والكرك والسلط وذيبان وغيرها من المواقع يضربون ما تبقى من خطوط حمراء.

تفجير قنبلة يحتاج إلى صاعق واحد؛ ساستنا "الحكماء" ألقوا بثلاثة صواعق في مناطق عدة وفي نفس التوقيت: صاعق في الطفيلة، وصاعق في مجلس النواب، وثالث في الأسواق التجارية.

في أجواء استثنائية كالتي نمر بها، هل يُقدم عاقل على فعل ما فعلناه في الطفيلة؟! ومن هذا الفصيح الذي اقترح إدارة ملف "الفوسفات" في مجلس النواب على النحو الذي شهدناه؟ وأي سياسة اقتصادية هذه التي تؤدي إلى رفع أسعار جميع الخدمات والسلع في وقت واحد، وتدفع بقطاعات حيوية في البلاد إلى التوجه للإضراب مجتمعة؟!

الصواعق كثرت، وهي تهدد بنسف ما تبقى من جسور ثقة بين الدولة والشعب. من يعتقد غير ذلك لم يسمع "دبكة الفساد"، ولا أصوات الغاضبين في الجنوب. والمؤكد أنه لم يتابع ردود الفعل في الشارع على فواتير الكهرباء، ولم يطلع على آراء الناس فيما جرى تحت قبة البرلمان.


الصواعق اشتعلت ولم يبق غير انفجار القنابل. عندما يصل الأمر بشباب بسطاء لا دخل لهم بالسياسة إلى توجيه انتقادات علنية لرموز الدولة، وبهذا الشكل الحاد، أمام الكاميرات ورجال الأمن، فإن الانفجار وشيك لا محالة.

التردد في خطط الإصلاح، والتخبط في إدارة ملف مكافحة الفساد، إضافة إلى عجز السياسات الحكومية عن فهم أولويات المرحلة، والمعالجات الأمنية الخاطئة، أدت في مجملها إلى ردة فعل قاسية في الشارع، تجلت في ارتفاع سقف الشعارات، لا بل والاستعداد غير المسبوق لتحدي النظام مباشرة وبدون حساب للعواقب القانونية.

والخطورة فيما يحصل حاليا أن المتظاهرين في الميدان لا يتراجعون بسهولة عن سقف شعاراتهم، والشواهد على ذلك ثابتة في البلدان العربية التي شهدت ثورات شعبية.

لم نصل إلى نقطة اللاعودة في الأردن، وينبغي أن لا نصل إليها. ما يزال بإمكان رأس الدولة أن يبطل القنابل وينزع صواعق الانفجار. ليكن الثمن ما يكون؛ زج العشرات من الكبار في السجون، وسحق القوى المعادية للإصلاح، وقلب المعادلة السياسية على الرؤوس العنيدة.. المهم أن لا تنهار الجسور بين العرش والشعب. باللغة العامية الدارجة: "إدبك عليهم قبل أن يدبكوا على الدولة".
نحن اليوم في أمس الحاجة إلى الخطة "ب".

fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)





  • 1 عبدالله السوالقة 12-03-2012 | 03:12 AM

    تتحفنا دائما بمقالاتك الموضوعيه خصوصا في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن وكلنا امل بصناع القرار ان يكونوا على درجةعالية من الحرص والمسئولية على تحليل ما جاء في مقالكم ومراجعة القرارات التي لن تزيد الطين الا بلة وتؤدي الى نتائج لا يحمد عقباها بعد فوات الاوان .

  • 2 Ahmad Mayyas- USA 12-03-2012 | 03:20 AM

    رجل من ظهر رجل والله... كلام في الصميم والله

  • 3 مالك الجمالية 12-03-2012 | 06:39 AM

    عين الصواب

  • 4 مواطن عربي 12-03-2012 | 10:11 AM

    كل التقدير للكاتب الكبير مقال وتوصيات في محلها ( اناالشعب انا الشعب لا اعرف المستحيل ...

  • 5 حسنين 12-03-2012 | 10:11 AM

    أظن الأفضل استعمال الخطة .. هيش ..!

  • 6 فراس 12-03-2012 | 10:23 AM

    نعتذر

  • 7 البدوي الحر 12-03-2012 | 10:31 AM

    أقسم بالله إنك تفهم...يجب تدخل سريع من رأس الدولة وأبو الجميع لإنقاذ هذا البلد الطيب بشعبه..لايهم عدد الفاسدين الذين ستطح بهم ..المهم الوطن والدولة والشعب...قسمابالله أنك كل يوم يا سيد فهد بتحكي وتعبر عن اللي في صدري,.

  • 8 المصري 12-03-2012 | 10:32 AM

    كل نظام من هذه الانظمة عبارة عن "جوزة هند" من المستحيل الحصول
    على لبها الا بكسرها بقوة عنيفة واذا لم يحصل ذلك يتعفن اللب وتبقى القشرة صامدة.

  • 9 دبيك 12-03-2012 | 12:00 PM

    هاض الي بدك اياه انت وناهض بدكو توصلوا الدوله للخطه (ب) تبعتكو
    ونحن نقول لكم بعيده عن شواربكو ونحن لكم ولهم بالمرصاد

    مش مجموعه صغيره.... بدها تفرض على الدوله شو تعمل ،
    ...

  • 10 اردني 12-03-2012 | 12:35 PM

    لا يوجد اصلاح حقيقي بدون تقديم وليد الكردي وباسم عوض الله للمحاكمه

  • 11 عمر 12-03-2012 | 01:25 PM

    ما هو القاسم المشترك في هذه القضايا
    الكازينو - تهريب خالد شاهين - الفوسفات - تزوير الانتخابات البلدية و البرلمانيه

  • 12 د حسام العتوم عمان 12-03-2012 | 01:37 PM

    نعم عزيزي فهد الخيطان الفساد اكبر ناخر في التنمية الوطنية و في المقابل دعونا نحترم القضاء و لا نشهر بالناس قبل صدور حكمة و المتهم بريء حتى تثبت ادانتة و العدل اساس الحكم و الطبقية السياسية و سياسة الجينات في ظل الدستور العادل مرفوضة و شكرا

  • 13 عبدالكريم الطراونة 12-03-2012 | 01:53 PM

    تحية احترام للكاتب الكبير والجريء فهد في وقت عزت فيه الفهود، ولكن : لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي .
    أروني مشكلة من مشاكل الفساد اتخذ فيها قرار صارم يرضي الشعب ويطبق القانون المنتهك ، تهويش وبيع ذمم وتحاشي للحيتان وتعديلات ومقابلات وتصريحات ولكن بدون طحن .يلغ السيل الزبى وسيندمون ولات حين ندم .اتقوا الله فينا ، في كرامتنا ولقمة عيشناالبئيسة .

  • 14 اشرف كريشان 12-03-2012 | 02:18 PM

    كل الاحترام للاستاذ الكبير فهد الخيطان

    فإذا نظرنا لتجربتين في الولايات المتحدة مثلا‏,‏ أولاهما تجربة للإصلاح من أعلي‏,‏ وهي منع شرب وتداول المشروبات الكحولية بتعديل دستوري في عام‏1918,‏ نتيجة جهود بعض المشرعين ولكنهم للأسف أغفلوا أهمية تثقيف الشعب علي مضار المشروبات الكحولية‏,‏ ولم يركزوا علي أهمية مشاركة قطاعات عريضة من المجتمع‏,‏ مما أدي إلي عدم احترام ذلك الحظر‏,‏ حتي أعيد تعديل الدستور لإعادة السماح بذلك في عام‏1933.‏

    أما تجربة الإصلاح من القاعدة العريضة فتجدها في منع التدخين في الأماكن العامة الذي اعتمد علي حوار شمل المجتمع‏,‏ بدءا بتقرير طبي هام شرح المضار الصحية المترتبة علي التدخين‏,‏ واستمر الحوار والدراسات والمناقشات إلي أن منع التدخين في الأماكن العامة في أغلب أماكن الولايات المتحدة‏,‏ بل وطولبت شركات السجائر بتعويضات‏,‏ وذلك دون أن يصدر تشريع فيدرالي حتي الآن والتجارب في شتي المجتمعات تؤكد قناعتنا بأن التغيير العميق الباقي يحتاج إلي مشاركة فعلية عريضة لمؤسسات المجتمع المدني.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :