facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سفينة الاخوان وتغيير القبطان


د.حسين الخزاعي
09-10-2007 03:00 AM

الاشارات الواردة من " العبدلي " حيث مقر حزب جبهة العمل الاسلامي تؤكد ان استقالة امين عام جبهة العمل الاسلامي الشيخ زكي بني رشيد من منصبه اصبحت تحصيل حاصل وجاهزة بانتظار التنفيذ ، فلعل وتيرة الاحداث المتسارعة منذ اعلان جبهة العمل الاسلامي مشاركتها في الانتخابات البرلمانية بتاريخ 25/9/2007 . والتي كشفت واكدت عدم وجود اي حضور او دور للشيخ بني ارشيد للمشاركة في البرامج السياسية او النشاطات الاجتماعية للحزب في هذه الفعاليات والتي اهمها كان اختيار مرشحي الحزب في الانتخابات النيابية ، هذه الاشارات نطلق عليها في العرف السياسي والتحليل المنطقي للاحداث ان الشيخ بني ارشيد مستقيلا مع وقف التنفيذ ، حيث ان غياب الرجل الاول عن دائرة صنع القرار يعني الاستغناء عن وجوده او وجوده او عدم وجوده واحد ، وهذا يؤكد ان الاستقالة تحصيل حاصل . والاشارات التي تؤكد تحليلنا تنطلق مما يلي :اولا : لا يحضر الامين العام الاجتماعات المتواصلة للمكتبين التنفيذيين للإخوان المسلمين والجبهة"، والتي تجتمع يوميا للتشاور وللبحث في المستجدات وخاصة قائمة مرشحي الحزب للانتخابات النيابية القادمة. وهذا التغيب لم يحدث منذ تسلم الشيخ بني ارشيد امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي ، فالمعروف ان برنامج الشيخ بني ارشيد اليومي متخم بالعمل وعلى مختلف الجبهات ويقوم بالعديد من المهامات والمسؤوليات والنشاطات في الحزب فهو الناطق الاعلامي والمدير التنفيذي ومدير العلاقات العامة .
ثانيا : تغيب الامين العام زكي بني ارشيد وقيادات إسلامية اخرى عن حفل الإفطار الذي أقامه الاخوان والذي كان له حضور من قبل شخصيات سياسية وحزبية وإعلامية ونقابية وممثلون عن طوائف مسيحيةفي عمان.
ثالثا : استثنائه من تشكيلة وفد قيادة الحركة الاسلامية الذي التقاه رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت بتاريخ 19/9/2007 في منزله والذي ضم أربعة من قيادات الحركة، وهم المراقب العام للإخوان سالم الفلاحات، ونائبه جميل أبو بكر، والمراقب العام السابق للإخوان عبد المجيد الذنيبات، وأمين عام جبهة العمل السابق عبد اللطيف عربيات، ووصف هذا الاجتماع من قبل المراقب العام سالم الفلاحات " بالايجابي" وسادت هذا اللقاء اجواء الحوار الهاديء والمسؤول ، وخاصة بعد الاجواء المتوترة والتراشق الاعلامي والتشكيك الدائم من قبل الشيخ زكي بني ارشيد في كل فكره تطرحها الحكومه او احيانا قبل طرحها ولعلنا نتذكر ان الشيخ بني ارشيد ان فضيلة الشيخ بدأ في شهر حزيران الماضي مسلسل الطخ على الحكومه من الدوار الاول حيث هاجم مدير عام دائرة الاحوال المدنية والجوازات ولم يتوقف التراشق الاعلامي عند الدوار الاول بل تعداه ليصل الدوار الرابع حيث رئاسة الوزراء والوزراء وكل هذه الحملة كانت تنطلق بهدف كسب الشعبية والتأييد من قبل الشارع الاردني واستمالتهم نحو تكوين موقف موحد يسخر لخدمة الانتخابات النيابية وخاصة مرشحي جبهة العمل الاسلامي .
رابعاً : استبعاد الجبهة ترشيح الشيخ زكي بني ارشيد للانتخابات النيابية عن الدائرة الثالثة في عمان ، واستبعاد ترشيح اي من المقربين له في الحزب والمحسوبين عليه. وهذه اشاره من الحزب الى ان دور الشيخ قد انتهى وان الازمات التي خلفها خلال فترة تسلمه منصبة كامين عام للحزب والتي لم تحدث منذ (60) عاما منذ تأسيس الاخوان المسلمون ، وهذا حرص من الحزب يسجل له لتجنب مزيد من الخسائر وللمحافظة على المكتسبات التي حققتها طيلة السنوات الطويلة الماضية ، فقد نسف الشيخ بني ارشيد العلاقة التاريخية بين الدولة والحزب من جهة ، وبين الشارع الاردني والحزب من جهة اخرى . وقضى على العلاقة التاريخية التي بنيت على الود والاحترام المتبادل بين الشارع الاردني والحزب وخاصة عندما علت اصوات نوابهم في البرلمان واصبحوا مجموعة ال ( 17 ) يغني على ليلاه ، ووصلت الغطرسة لدرجة تصويت نواب جبهة العمل الاسلامي بالموافقة على قانون المطبوعات والنشر والذي دعى في مضمون مواده الى تكميم افواه الصحفيين ومنعهم من حق الوصول الى المعلومه وبارك تكسير كاميراتهم وتضييق الحريات عليهم ، ولولا قيام مجلس الاعيان برد هذا القانون لكان هذا القانون ساري المفعول بمباركة نواب جبهة العمل الاسلامي . ولو تم في ذلك الوقت التصويت على اخضاع الصحافة الالكترونية للرقابة من قبل دائرة المطبوعات لوافقة مجموعة ال (17) على ذلك فمن يبارك تكسير قلم صحفي وكاميرته ومصادرة رأيه لن يتأخر بالتصفيق لحبس صحفي . والسؤال ماذا كان يفعل شيخنا الفاضل بني ارشيد في مقره في العبدلي ، ولماذ لم يقف مع السلطة الرابعة ؟! ام ان السلطة الرابعة هي الحكومه ايضا ؟!
خامساً : غياب أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني إرشيد غير المبرر عن المؤتمر الصحفي اذي عقد ظهر "الأحد" 7 / 10 / 2007 بحضور رؤساء الفروع الـ 24 للحزب وأعضاء القائمة النهائية التي تم ترشيحها لخوض الإنتخابات النيابية بإسم أخوان الأردن، والذي ذكر بأن سبب غيابه هو وجودة في مكان بعيد " وهذا ما دفع بنائبه الدكتور إرحيل غرايبة إلى قراءة البيان الرسمي وإعلان قائمة المرشحيين وإكمال جدول أعمال إجتماعات الحزب كما كانت مقرره. ولعلي من باب التذكير اقول ان غياب امين عام الحزب عن مناسبة مثل هذه المناسبة الاهم في عمل الحزب ، معنى ذلك ان امين عام الحزب لا تعنية هذه المناسبة وهذا احتمال ضعيف ولعل الاحتمال الاقوى هو شعور بني ارشيد بأن وجوده اصبح عبئاُ ثقيلا على الحزب بسبب كثرة اخطائة وتجاوزاته وتطاوله على منجزات الوطن من خلال تصريحاته ومقالاته الصحفية والتي لم يترك فيها السياسة والداخلية والخارجية في الاردن الا ووصفها بالبائسة في الوقت الذي يشهد العالم بحكمة وتوازن سياستنا واحترامها من قبل الساسة في العالم . هذه المقالات والتصريحات الاعلامية له وللمحسوبين عليه من الحزب وضعت الحزب في حالة لا تحسد عليها وبالتالي فأن المحافظة على مكتسبات وديمومه وجود التفاعل والمحبة والاحترام من قبل الشارع الاردني للحزب لا يتم الا من خلال احترام مؤسسات الوطن الراسخة والثابته وعدم التطاول عليها وعلى انجازاتها.
سادساً: تحول الشيخ زكي بني ارشيد من امين عام حزب يدافع عن حرية الرأي والتعبير الى رئيس حزب يهدد بوضع السكين على رقاب الصحفيين ويهدد بالشكاوى على الصحف والصحفيين الى نقابة الصحفيين ورفع القضايا في المحاكم رافضا مبدا الشورى والالتقاء وتبادل وجهات النظر ؟! ولعلي اتمنى ان يرشدني اي متابع في هذا الوطن ان كان هناك اي رئيس حزب في الاردن قام بالتهديد بالقيام بمثل هذا الاجراء .
وبعد ،،، ان كافة النشاطات التي قام بها امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي والتصريحات الصحفية غير المدروسة والمبالغ فيها وضعت الحزب المعتدل والذي يحظى باحترام الجميع في الزاوية القاتله في الشارع الاردني ، وحولته من حزب يخدم الوطن والمواطن وقضاياه المختلفة الى حزب يلهث خلف الكراسي والنجومية والاضواء وعشق الفضائيات لخلق الازمات والاساءة لمنطلقات واسس وقواعد الخير والمنهجية الحضارية التي تسير عليها الدولة الاردنية والمعروفة على المستوى العالمي والعربي وتكوين صوره مشوهه عن وطن يحترم الديمقرواطية وحقوق الانسان والتعددية السياسية الى وطن قمعي ومزور ويضطهد مواطنية واصدار الاحكام المسبقة بأي انجاز تقوم به الحكومة حاليا او اي حكومه مستقبلا .
اخر الكلام ،،، ارى ان استقالة الشيخ زكي بني ارشيد اذا قدمها ستكون لخدمة حزب جبهة العمل الاسلامي اولا ، وللشارع الاردني الذي يكن المودة والمحبة للحزب ، وللشيخ زكي بني ارشيد نفسه بعد حول نفسه الى مناكف من اجل المناكفه مع الحكومه وعلى حساب حزب له كل الود والاحترام من الحكومة والشعب واعضاء الحزب . يكفي مناكفات ومزايدات، وقديما كانت النصيحة تقدم بجمل واليوم النصيحة تقدم بلاش انها نصيحة ولعلك ممن يقبلون النصيحة ، قدم استقالتك يا شيخنا الفاضل، فالاشارات القادمة من العبدلي تشير الى ان سفينة الاخوان بحاجة الى تغيير القبطان .اما الاشارات القادمة من الشارع الاردني فتشير الى ان شيخنا الفاضل يغرد لمصلحة من هم خارج الاوطان .
Ohok_90@yahoo.com









  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :