facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في رمضان فرحنا اربعا


د.زكريا محمد الشيخ
10-10-2007 03:00 AM

تقبل الله الطاعات، وبيض الله الوجوه يوم لقائه سبحانه..فها هو شهر الخير والبركة، هذا الزائر الخفيف الظل، يشد الرحال للمغادرة أملا في لقاء آخر وفي عام جديد، يزودنا بطاقاته الروحانية ويعيد البسمة المفقودة إلى وجوه الفقراء والمحرومين لما بذله أهل الخير والإحسان والزكوات في سبيل إرضاء المولى سبحانه، فاللهم أعط كل منفق خلفا? وبارك لهم في أموالهم تصديقا لقول الله سبحانه "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم" (البقرة: 261).

رمضان هذا العام لم يكن اعتياديا، على الأقل بالنسبة لمن وضع على رأس أولوياته الذود عن حمى الدين وسعى إلى رص الصف ونبذ دعاة الفرقة بمعزل عن مكتسبات فردية أو أخرى سياسية حزبية..

أربعة أفراح توجها شهر العتق من النار لعباده المؤمنين في بلاد الهاشميين، أعادت إلى وجوهنا ألقها ونظارتها وأدخلت إلى القلوب بهجتها وحققت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" أخرجه مسلم والبخاري.

أولى تلك الأفراح يتمثل بقيادتنا الهاشمية، مليكنا المفدى عبد الله الثاني، الذي كان حاضرا بين المؤمنين في صلوات القيام وأيام الجمع وواصل ليل ونهار شهر رمضان المبارك في جولات ميدانية، تفقد خلالها الرعية ووقف على احتياجاتهم في أغلبية مناطق المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وأمر باتخاذ كافة الإجراءات لضبط الأسعار وإقامة الأسواق الشعبية وصون حرمة الشهر الفضيل، وعاش أمسية تاريخية مع نشامى القوات المسلحة وأصدر مكرمته الملكية بصرف مكافأة 100 دينار لقطاعات واسعة من أبنائه وأدى مناسك العمرة وأقام ليلة القدر.. فنعم الراعي ونعم القيادة التي تعظم شعائر الله.

وثانيها أن سخر الله لنا قيادات إسلامية حكيمة وراشدة أثبتت بقراراتها الصائبة أنها مع الدين والوطن لا تحيد عنهما قيد أنملة، فكان رمضان هذا العام مناسبة عطرة مباركة، لتأليف القلوب ورأب الصدع بين الحكومة والشعب من جهة وأكبر الأحزاب السياسية في البلاد "العمل الإسلامي" من جهة أخرى، والذي أفرزته ممارسات وتصريحات لأصوات معزولة كادت أن تجر البلاد والعباد إلى أتون مرحلة تنذر بالشؤم وتهدد أمن واستقرار الوطن..فجاءت أصوات العقلاء والحكماء والقيادات الراشدة وفي مقدمتها فضيلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الشيخ سالم الفلاحات وإخوانه الأفاضل وانتزعوا فتيل الأزمة، وأعادوا للحركة الإسلامية دورها الأزلي في توحيد الصفوف وترسيخ مفهوم تقديم الأجندات والأولويات الأردنية على كافة المصالح الأخرى الخارجية، فانتصروا للوطن والدين على حد سواء، وأفرزوا قائمة برلمانية تحظى باحترام شعبي ورسمي لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، متجاوزين بذلك دعاة المقاطعة ومثيري الفتن.

وثالثها الحراك الميداني الرسمي المعزز بإرادة سياسية هاشمية حفظت للشهر الفضيل حرمته، وعظمت وصانت شعائر الله، عبر لجان ميدانية رقابية بإشراف مباشر من وزير الداخلية عيد الفايز ومحافظ العاصمة سعد الوادي المناصير وقادها في الميدان عبد الله أبو رمان رئيس اللجنة، فأغلق المطاعم السياحية التي انتهكت حرمة الشهر الفضيل خلال فترة نهار رمضان ووقع أصحابها على تعهدات مالية كبيرة بعدم تكرار المخالفات، وأغلق المحلات التجارية التي تتلاعب بقوت المواطن من ملاحم ومحلات خضروات وغيرها، بالإضافة إلى تنفيذ حملات مداهمة على البارات والنوادي الليلية للتأكد من إغلاقها ورحل العديد من بائعات الهوى والرذيلة من البلاد ونصب كاميرات مراقبة في عدد من الشوارع الرئيسية منعا لارتكاب الرذائل في الأماكن العامة.

وعلى الرغم من محدودية تلك الإجراءات وعدم التمكن من منع كافة مظاهر انتهاكات حرمة الشهر الفضيل، نظرا لوقوع عدد آخر من الانتهاكات التي لم تعالج، إلا أنها بداية مباركة وخطوات غير مسبوقة للأجهزة الرسمية الأمر الذي يتطلب سن تشريع واضح وصريح في البرلمان لصون حرمة الشهر الفضيل ووضع العقوبات الرادعة لمنتهكيها.

أما الفرحة الرابعة والحقيقية فتتمثل في أن بلـّغنا الله سبحانه شهر رمضان المبارك وقدرنا على قيامه وصيامه وحسن عبادته..فهنيئا لكل من كان من عتقاء الشهر الفضيل ونسأل الله أن يبلغنا رمضان أعواما عديدة وسنين مديدة لننال الفوز بالجنة والعتق من النار، وندعوه سبحانه أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية وقد نهضت من كبوتها واستعادت عزتها ووحدت صفها وتحررت من عدوها وامتلكت عناصر القوة والنهوض.. إنه على كل شيء قدير.. وكل عام وأنتم والدين والوطن والمليك بألف خير.
info@factjo.com

* الكاتب رئيس مجلس ادارة مجموعة الحقيقة الدولية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :