facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نجيب الرشدان بين النكران و النسيان


22-03-2012 04:50 PM

عمون - كتب المحامي محمد الصبيحي - ثلاثة وخمسون عاما من العمل في خدمة القضاء والعدالة .. وهذا أبسط ما يمكن قوله في المرحوم نجيب الرشدان الذي أبتدأ حياته العملية - بعد حصوله على ليسانس الحقوق من جامعة دمشق - كاتبا في محكمة بداية الكرك في العام 1936 الى أن أنهى حياته الوظيفية رئيسا لمحكمة التمييز ورئيسا للمجلس القضائي عام 1989 .

لم يحصل المرحوم أبو محمد على لقب معالي وقد حصل ويحصل عليه شباب في مقتبل العمر بالكاد خرجوا من مرحلة المراهقة بجهد جهيد , ولم يحصل نجيب الرشدان على لقب باشا وقد حصد اللقب الاف الرجال في المملكة الفتية ,,

بقي أسمه من العام 1936 وحتى انتقاله الى الرفيق الاعلى هذا الشهر , ( القاضي نجيب بك الرشدان ) ..

ليست المسألة مسألة القاب وانما مسألة أوزان , ومن يعرف نجيب الرشدان يدرك جيدا أن خمسين باشا وستمائة معالي - مع الاحترام للجميع – لن يكونوا بوزن نجيب الرشدان حتى لو أجتمعوا في كفة واحدة , ولا بوزن أي من رفاقه الاوائل علي مسمار وموسى الساكت وعبد الرحيم الواكد وغيرهم كبار القضاة المتقاعدين ما زالوا على قيد الحياة وبينهم من نعرف أنه بالكاد يستطيع تدبير ثمن الدواء !! .

المسألة مسألة أوزان , فحين حمل رجال نعش نجيب الرشدان الى مثواه الاخير وجدوه خفيفا بعد أن أخذ المرض من جسده ما أخذ ولم يبق غير رقيق العظم والجلد , ولكنهم كانوا يعرفون أنهم يحملون سفرا ضخما من تاريخ الاردن القضائي الى مكتبة التاريخ .. سفر تعجز عن كتابته الالقاب والنياشين
يالله كم هي أدارات الدولة وفية لتاريخ الكبار من أبناء الاردن فحين توفي الرشدان قبل أيام قدم نائب محافظ اربد العزاء باسم الدولة الاردنية ..

المحافظ لم يكن موجودا – كما فهمنا – ورجال الدولة في السلطة كانوا متفرغين لمحاربة الفساد وتسليمه الى القضاء ,و هذه مهمة جليلة ولو قدر للرشدان أن يعود الى الحياة ساعة لأعذرهم عن المشاركة فالعدالة عنده أهم من التكريم وأهم من مشاعر العزاء والمواساة .

وكم هي الدولة راشدة في الانفاق لدرجة أنها رفضت صرف بعض الادوية الضرورية لعلاج نجيب الرشدان في المستشفى قبيل وفاته !!

خمس سنوات قضاها المرحوم الرشدان على فراش المرض الى حين وفاته ,ولم يزره مسؤول حكومي واحد للسؤال والاطمئنان , وقد طافوا جميعا رؤساء وزارات ووزراء على قدماء الفنانين بالتكريم والتوقير .

وحين ذهبت في السبعينات لدراسة القانون كنت أعتقد أنني سأدرس القانون تلك الالة شجية العزف فاذا بي في كلية الحقوق أدرس علم القانون تذكرت ذلك الان وقلت ليتني درست العزف على ألة القانون لكنت أبدعت ووجدتني أحمل اليوم النياشين والجوائز التقديرية ويحظى بلقائي وزراء ورؤساء حكومات وصبايا حسناوات ويتسابق رؤساء العرب لعلاجي على حسابهم - دعاية جماهيرية - ..

الوفاء أيها السادة في هذا الزمن للرصيد البنكي وليس لرصيد العلم الانجازات ولذلك خسر نجيب الرشدان معركة تنافس على التكريم - لم يطلبها – فقد تبين بعد وفاته أن رصيد حسابه في بنك الاردن فرع جبل الحسين ثلاثة وثمانون دينارا ونصف فقط لا غير ومع ذلك فنجيب الرشدان ملياردير لرصيده في تاريخ القضاء الاردني وعند رب العالمين .. وآه يا زمن





  • 1 محامي 22-03-2012 | 05:39 PM

    يا الله ايها الزميل صدقا نكن كل تقديرا وحترام لرجال القضاء السابقين الذين خدمو هذا الوطن والعدالة

  • 2 عبدالله الصغير 22-03-2012 | 06:58 PM

    يسلم ثمك ايها المحامي

    لقد حقا ابدعت

  • 3 samer 22-03-2012 | 09:17 PM

    معك حق ومقال رائع مع انك نسيت موسى الساكت وصلاح الدين ارشيدات وهم رؤساء رفضو المناصب وقضو نصف قرن في القضاء وماتو وهم فقراءماديا كما قلت لكن اغنياء عند رب العالمين وهنالك قصه عن موسى الساكت وصلاح ارشيدات انهم رفضو اخذ سياره الحكومه كانت ستخخصها لهم لكن رفضوها حتى يستطيعو ان يحكمو بالعدل سامعين يا نواب

  • 4 المحامي ضاري الفايز 22-03-2012 | 09:20 PM

    رحم الله القاضي نجيب الرشدان واسكنه فسيح جنانه واجعل احكامه العادلة في ميزان حسناته اما مااثاره الاستاذ محمد الصبيحي فهو عين الصواب الذي لا ينم الا عن الاصالة النقية المنتمية لتراب وطنها الطهور والوفاء لرجاله الرموز الاشراف متمثلة بالمرحوم نجيب الرشدان ومن سار على نهجه واما من حيث التقصير فان الاعترف بالتقصير فضيلة فكلنا مقصرون ولا يقتصر على الاطار الرسمي فقط بل على الجهاز الذي كان من اعمدته الصلبة الى اعوان القضاء ونحن منهم وعلينا نبادر بتكريمه من خلال نقابتنا وعلى المستوى الذي يليق بالمرحوم باذن الله

  • 5 ابن البلد 22-03-2012 | 09:24 PM

    ابدعت وكلنا لن نوفي المرحوم حقه من التكريم

  • 6 الشيخ نوح 22-03-2012 | 09:30 PM

    رحمه الله الشيخ نوح
    عندما توفي كان خبر وفاته في التلفاز مرور الكرام ولم يكلف التلفزيون الاردني اعداد تقرير مصور عن دفنه ولو لدقيقة لانه لا يوجد مكان في النلفاز فهو مشغول في اغاني السا..ات

  • 7 مواطن شريف 22-03-2012 | 09:37 PM

    لقد اصبت عين الحقيقة جزاك اللة خيرا ولكم كل الشكر والتقدير

  • 8 المحامي الدكتور ممدوح الرشيدات 22-03-2012 | 09:52 PM

    رحم الله اب محمد واسكنه فسيح جناته لقد كان قتمة شامخة لا تنحني الا لله.

  • 9 المحامي الدكتور ممدوح الرشيدات 22-03-2012 | 09:53 PM

    رحم الله اب محمد واسكنه فسيح جناته لقد كان قتمة شامخة لا تنحني الا لله.

  • 10 MICHEL 22-03-2012 | 11:03 PM

    THANK YOU

  • 11 ناسي حالة 23-03-2012 | 12:56 AM

    الي اللة راضي عنة

    ..

  • 12 محام مطلع 23-03-2012 | 01:34 AM

    سبحان الله مش انته نفس الكاتب الي ما خليت ولا بقيت على ابن اخوه للقاضي المرحوم نجيب الرشدان القاضي الدكتور العالم العفيف النظيف محمود الرشدان حتى تم إقصاؤه وحرمانه من استلام منصب رئيس المجلس القضائي بس صدق المثل الي قال بقتل القتيل وبمشي بجنازته

  • 13 إبراهيم شقيرات 23-03-2012 | 04:55 AM

    لقد أصبت يا أستاذ محمد ولقد كان لي شرف التدرب عندالأستاذ الكبير نجيب ولقد تعلمت وزملائي منه الكثير وكان له الأثر الكبير في أن يعلمنا إحترام النفس قبل العلم وكان لا يتوانى عن إجابتنا عن أي استفسار وكان يعتبر أن العلم والمعرفه ملكيه عامه للجميع حق الإنتفاع بهما ....ولم يكن يوما يميز بيننا وبين ولديه عدنان رحمه الله ومحمد أطال الله في عمره .....رحم الله الفقيد الذي سيبقى دائما من الرموز القليله التي يعنز بها كل شريف ..ويكفيه فخرا بأن من شارك في عزاؤه وتشيع جثمانه هم شرفاء الوطن وأنظف أبناؤه....رحم الله أستاذنا الكبير

  • 14 سامر 23-03-2012 | 01:27 PM

    مقال رائع ولم تذكر اعلام القضاء صلاح الرشيدات والشريقي الذين رحلو عن هذه الدنيا وهم فقراء ماديا ولكن اغنياء بما تركو من علم يدرس رحم الله الساكت الرشدان الرشيدات الشربقي الواكد ومسمار وغيرهم من شرفاء هذه الامة

  • 15 م.محمود الرشدان 25-04-2012 | 05:06 AM

    أطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت فان الخير فيها باقي ولا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت فان الجوع فيها باقي.ولا يهم حسن العزاء بهذا التاريخ وهذا الوقت فكم من أشرف أقمنا لهم العزاء بعد مئه عام من وفاتهم نحن مثل نبات الارض يعرف بعضنا بعضا .ويكفي الرشدان شرفا انهم اذا ذكروا ارتبطت بهم عبارة الاوفياء المخلصين .لم يقرن بهم العار ولا التواطى على سيرة تاريخهم .وكانوا دوما لاهلهم وامتهم ونرجوا من الله نحن اعقابهم ان نبقى على خطوا كبارنا. ونحمد الله ان كبارنا منا.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :