يتحدد مركزك الاجتماعي عزيزي القارئ, بعدد الأشخاص الذين "يكيلون بصاعك", مع الانتباه الى ان العلاقة بين المركز الاجتماعي وعدد الذين يكيلون بصاع صاحب هذا المركز, علاقة متبادلة من الطرفين, أي أن المركز الاجتماعي لشخص ما هو أيضاً يحدد ويتحكم بعدد الذين يكيلون بصاع هذا الشخص.

الأمر ليس ساكناً ولا ثابتاً, وخاصة في ظروف النشاط السياسي, وهو ما يعني أنه إذا كان أحد الأفراد يتمتع بعدد كبير من الكائلين بصاعه في لحظة معينة, فإنه قد يأتي يوم لا يجد فيه من يكيل بصاعه بتاتاً, والعكس صحيح أيضاً, وكثيراً ما نجد بعض المتسائلين: منذ متى يكيل هؤلاء الناس بصاعنا?

حتى يكيل أحدهم بصاعك, ينبغي أن "يكون له عندك خبز", وفي بعض الحالات ينبغي أن يكون لك أنت أيضاً عنده خبز, وقد يحصل أن يفاخر شخص ما بأنه لا يكيل بصاع شخص آخر, فيرد هذا الأخير متهكماً: إنه يعرف أنه ليس له عندي خبز. وهناك صنف من الكائلين, ربما لا يكيل بصاعك, رغم أن له عندك الكثير من الخبز, والسبب أنه يضعك في "جيبته الصغيرة".

بكل الأحوال, وبغض النظر عن تعدد المراكز الاجتماعية ومقوماتها, فإن عليك أن تحرص على توفر الحد الأدنى للمركز الاجتماعي المقبول وهو أن "تمون على قشرة بصلة".

ahmadabukhalil@hotmail.com

العرب اليوم