facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مليون مريض نفسي!


رنا شاور
28-03-2012 05:02 PM

في الأخبار أن مليون أردني مصابون باضطرابات نفسية مختلفة، وتفوقت في ذلك الاضطرابات الذهنية فهي الأكثر شيوعاً في مراكز الصحة النفسية.
يذكرني الحديث في الأمراض النفسية بمسلسل قديم كان يبثه التلفزيون الأردني في الثمانينات، لا أتذكر اسمه، لكني أتذكر كم كان يضحكنا الممثل الذي يؤدي دور الطبيب النفسي في هذا المسلسل، فيظهره بشكل كوميدي ساخر وهو نفس الأسلوب المتبع في تصوير شخصية الطبيب النفسي في أغلب مايعرض على الشاشة من أفلام ومسلسلات. بصراحة لقد ظلم الإعلام صورة الطبيب النفسي إذ صوره شخصية فكاهية وشخصاً غريب الأطوار، حتى عزز في مفهومنا أن الطب النفسي مرتبط بعلاج الجنون والمجانين وليس له علاقة بالناس الأصحّاء وهذا مفهوم خاطئ جداً. وقد أخبرني أحد الأطباء النفسيين أن مراجعي عيادته النفسية يتجنبون التعرف إليه أو السلام عليه إذا صودف خارج العيادة خوفا من نظرة الناس لهم فلا تثبت عليهم تهمة الجنون.وهذا بعكس مايبديه عادة المرضى في حالات أخرى من حفاوة بأطبائهم إذا ماالتقوهم صدفة خارج عياداتهم.
مليون مريض نفسي.. وأجزم أن الرقم قليل جدا مقارنة بالواقع، فالرقم أظنه لم يحص أولئك الذين لا يعترفون أنهم يعانون تشوشاً أو اضطراباً ولا يشعرون بأنهم بحاجة لإرشاد نفسي أو الذين يعرفون ولا يستطيعون طلب العلاج أو المشورة لأسباب اجتماعية بحتة، فليس أي اضطراب يحتاج علاجاً بالدواء، وليس طالب المشورة والإرشاد مجنون بالضرورة!.. فهناك أمور يومية نعاني منها جميعاً تتطلب فقط النصح والتوجيه الصحيح والتخفف منها عن طريق الحوار إلى مختصين قبل التدهور نحو الاكتئاب أو المرض النفسي، فالحياة تصبح شديدة بمرور الوقت ومزدحمة ومليئة بالمشكلات والانحرافات والمنغصات ، ولا أحد مستثنى أن تغلبه عواطفه ومخاوفه فتؤدي به إلى التأرجح كرقاص بندول بين عتمة وأخرى. إن الأمور الصغيرة تكبر عادة إذا ماأهملت.. فبسبب المسمار فقدت نعلة الحصان، وبسبب نعلة الحصان هلك الحصان، وبسبب الحصان هلك الفارس. يبقى الأهم هو التحصن بذكر الله فذلك أجدى علاج يومي لمقاومة اضطرابات الحياة.
نعود لصورة الطبيب النفسي في أذهان الناس، إنها صورة فكاهية وبحاجة ماسة وسريعة إلى تصحيح، فالناس لن تقبل نحو ارشاد أو علاج مادام الطبيب النفسي بنظرها يشير إلى الجنون، ولن تتغير هذه الصورة إلا عبر توعية بأهمية الصحة النفسية وأن يأخذ الإرشاد النفسي جدية أكبر عبر تدريسه في مناهج المدارس والجامعات بالإضافة إلى جهود المؤسسات الإعلامية.
في كتاب (العادة الثامنة ) ستيفن كوفي يقول : الناس في أمس الحاجة إلى المساعدة لكنهم قد يهاجمونك إذا أردت مساعدتهم لأنهم لن يعترفوا بالمشكلة.. ساعدهم على أية حال.





  • 1 زينة 28-03-2012 | 05:28 PM

    اصلا الناس كلهم معاهم ........

  • 2 ربا 28-03-2012 | 05:48 PM

    العدد قليل اعتقد انه اكثر من هيك بكثير

  • 3 د.محمد عارف 29-03-2012 | 12:22 AM

    لو دققنا بمفاهيم الامراض النفسية لوجد كل واحد يعتقد نفسه سليما أن بداخله عرض او اكثر لامراض نفسية ..ما اكثر ما يسخر الانسان السليم من تصرفات نفسه !

  • 4 علي 29-03-2012 | 02:46 AM

    عندما يعترف الكاتبة انها استشارت طبيبا نفسيا يصبح الشعب واعيا لاهمية الاستشارة النفسية. اسوق ذلك ليس تهجما ولكن بهدف توضيح الصورة ومحاولة الاجابة على السؤال: من يقرع الجرس. حجم المشكلة ربما عادي ولكن عدم الوعي باهمية الطب النفسي في حياتنا يعتبر كارثة صحية. عند الشعوب الواعية لهذا الجانب من الطبيعي ان يعترف لك الشخص الذي امامك انه راجع طبيا نفسيا تماما مثل الشخص الذي يعاني من صداع يذهب للطبيب

  • 5 الرويلي الحر 29-03-2012 | 03:13 AM

    بسبب البعد عن الدين يقول الله سبحانه وتعالى( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكاونحشره يوم القيامة اعمى قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال لقد اتتك اياتي فنسيتاه وكذلك اليوم تنسى ) وهو الذي خلق الانسان وخلق نفسه فاودعها بجسده ارجعوا الى الله تفلحوا

  • 6 احمد السلايمه 29-03-2012 | 09:47 AM

    كلام صحيح وجيد

  • 7 أردني مغترب 29-03-2012 | 10:15 AM

    كلام راااائع وإبداعي، شكرا لكي رنا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :