جرت أحداث مسلسل الملك فاروق بكل يسر وسهولة وتابعنا المسلسل بشغف لعدة أسباب منها لأنه يتحدث عن تفاصيل أحداث لم يعشها جيلنا ولم نقرؤها في بعض كتب التاريخ المدرسية، ومنها أيضا لان العمل مصري ببطل سوري ومخرج سوري وهو لأول مرة، وجاء بشكل ملفت للانتباه وتعامل معه المخرج بذكاء كبير.... ونجح بطل المسلسل في شد انتباهنا جميعا إلى أن جاءت الحلقات الأخيرة وجرى الحديث عن الحرب العربية الإسرائيلية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في أواخر حكم الملك فاروق، وتم التعرض للأردن والتشكيك بدور جلالة الملك عبد الله الأول (المؤسس) في تلك الحرب.. ولأننا كأردنيين نرفض التعامل مع تلك الأحداث بالتشكيك بالدور الأردني، كان يجب على مؤلفة العمل د. لميس جابر (زوجة الفنان يحيى الفخراني) نقل وجهة نظر الأردن حتى تنصف الجميع فهي نقلت مع المخرج وجهة نظر التشكيك ولم تكن محايدة لنقل وجهة نظر الأردن.. ونحن جميعا نعلم أن نقل وجهة نظر أحادية في مسلسل جماهيري كبير يعد جريمة بحق الأردن، لذلك أطالب (الدولة الأردنية) والحكومة تحديدا الرد على ما جاء في المسلسل وإيضاحه عبر كل الوسائل الإعلامية الرسمية الخاصة، حتى تفند تلك التهم التي وردت من خلال المسلسل، لان الأردن كان ولا يزال يقف مع إخوانه الفلسطينيين ولم يتخل يوما عن الشعب الفلسطيني وعلى عن الأرض الفلسطينية، وتلك التشكيكات التي زرعها الاستعمار والعدو من اجل الإيقاع فيما بيننا كعرب لا يجب أن نتبناها على إنها حقائق..

بل على الجميع أن يعرفوا ماذا كانت حكمة جلالة الملك المؤسس من تلك الأحداث، ومعرفة الدور الأردني الحقيقي في تلك الحرب.. كنا نتمنى لو أن المسلسل لم يتعرض لمثل هذه الأحداث بهذه الطريقة ، وكان يمكن الحديث عن الحرب دون التشكيك بدور احد على حساب إظهار الدور البطولي لبعض الدول التي نشك أصلا بدورها ولكننا لم نجاهر بتلك الشكوك حتى لا نتبنى أفكارا خاطئة.. والكرة في ملعب الحكومة لتتولى الرد رسميا، حتى تغير وجهة نظر الملايين الذين تابعوا المسلسل.