facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سبحان الذي غيّر الأحوال


حمادة فراعنة
08-04-2012 01:12 PM

سارع إسماعيل هنية رئيس حكومة حركة حماس الحزبية غير الائتلافية في قطاع غزة، إلى نفي صلة القوى السياسية الفاعلة في قطاع غزة (فصائل المقاومة) وخصوصاً حركته المهيمنة على مصدر صنع القرار الأمني والسياسي في القطاع، بالصاروخ الذي استهدف مناطق الاحتلال الأولى العام 1948، يوم الأربعاء ليلة الخميس 29 آذار الفائت ولم يسفر عن أي خسائر تُذكر، وأكد للصحافيين، "أن حكومته وأجهزتها الأمنية، تتابع هذا الموضوع باهتمام، وطالبت جميع الفصائل، ضرورة التقيد والبقاء داخل الإطار الفلسطيني، وأن جميع الفصائل أكدت أن لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالذي جرى "أي إطلاق الصاروخ.

مثلما لم تتردد قوات حركة حماس وأجهزتها الأمنية في قمع المتظاهرين الذين حاولوا الاقتراب من حدود 1948 يوم الأرض في 30 آذار، ونشرت وكالات الأنباء صوراً لمظاهر الضرب بالعصي والهراوات من قبل شرطة "حماس" لحشود الفلسطينيين المتضامين مع شعبهم أصحاب وأبطال يوم الأرض في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة، ما يعكس حالة التحول النوعي لدى حركة حماس، من حركة سياسية معارضة مقاومة جهادية إلى حركة حزبية تستأثر بالسلطة وتحرص عليها وتلهث للحفاظ على استمراريتها، وهي مثل سابقتها حركة فتح التي تحول أغلبية قياداتها وكوادرها إلى موظفين عموميين، وأسرى حال السلطة الوطنية والتزاماتها الوظيفية في الضفة الفلسطينية، يعني الحال من بعضه، لا أقول ذلك من باب المزايدة سواء على خيارات "حماس" في القطاع أو على خيارات "فتح" في الضفة، ولكنني كمراقب، أشهد التحولات وأصفها كي تكون ماثلة أمامنا، في محاولة للتشخيص والتدقيق، بهدف الدفع للخروج من المأزق الوطني الذي يعيشه شعبنا العربي الفلسطيني، وقواه السياسية، أمام تفوق العدو ومبادراته وضعف خيارات الحركة الوطنية الفلسطينية، والتبدل في أولوياتها.

بدون مواربة، هناك سببان لحالة التبدل في مواقف حركة حماس:
أولهما: الحفاظ على الذات من التصفية حتى لا يتكرر ما حصل مع الشهداء ياسر عرفات وخليل الوزير وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وهذا جائز إنسانياً، والحفاظ على السلطة ومكتسباتها وهذا جائز حزبياً.

وثانيهما: لقد تم ذلك بفعل قرار ومطالبة من قبل المرجعية الفكرية والحزبية والسياسية لحركة حماس، قاصداً بذلك، حركة الإخوان المسلمين ومركزها في صنع القرار المرشد العام، وهذا ليس سراً، بل كشفه أكثر من مسؤول إخواني، ومنهم رضا فهمي رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس الشورى المصري، وهو في نفس الوقت مسؤول عن ملف علاقات حركة الإخوان المسلمين مع مختلف الأطراف الفلسطينية، كشفه لصحيفة "نيويورك تايمز" بقوله، إن المرشد الأعلى الدكتور محمد بديع قد طلب من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل شخصياً أن تتخذ الحركة "مواقف أكثر اعتدالاً" وعبر فهمي بوضوح عن مصالح ورؤية حركة الإخوان المسلمين بقوله، إن "الإخوان المسلمين يحتاجون إلى الاستقرار لإدارة المرحلة الانتقالية السياسية في مصر" وأن حركة حماس تدرك جيداً وتنظر إلى الإخوان المسلمين "باعتبارهم امتدادها الإستراتيجي، وهي حصيلة تعني أن الوضع لن ينفجر في المنطقة" كما قال، لأن مصلحة الإخوان المسلمين عدم الانفجار والحرص على الاستقرار والتهدئة كي يضمنوا نجاح تجربتهم في مصر، وهذا ما يفسر احترامهم لالتزامات كامب ديفيد واستحقاقاتها، وإذا كان ثمة تطلعات للتغيير أو التبديل لديهم، فَلن يتم إلا عبر الأدوات الدبلوماسية والتفاوض وأدوات الاتصال الرسمية، انعكاساً للتطورات السياسية، وملف العلاقات مع الأميركيين، واستمرارية تدفق مساعداتهم المالية للخزينة المصرية وللقوات المسلحة وفق التزامات كامب ديفيد.

حركة الإخوان المسلمين، قبل ثورة الربيع العربي، غيرها بعد ثورة الربيع العربي، فقد كانت في المعارضة في المغرب وتونس ومصر، وهي الآن تقود السلطتين التنفيذية والتشريعية في البلدان الثلاثة، وهذا ما قاله حرفياً رضا فهمي لـ"نيويورك تايمز"، "إن أي حركة بحجم الإخوان المسلمين، لن تكون كما كانت في المعارضة وهي الآن في السلطة"، وهذا ما يفسر سلوكها وتصرفاتها السياسية، وفي كيفية تعاطيها مع الوقائع والأحداث، وفي إدارتها لمتطلبات المرحلة ونجاح تجربتها في إدارة الدولة.

كما كانت في حالة قطيعة بينها وبين الولايات المتحدة وأوروبا خلال العشرين سنة الماضية، أما اليوم فقد عادت العلاقات إلى ما كانت عليه أيام الحرب الباردة قبل العام 1990 حيث التفاهم والتلاقي، والبحث عن القواسم المشتركة وخدمة المصالح المتبادلة، وهذا كله انعكس على حركة حماس، بدءاً من موافقة خالد مشعل على التوقيع على ورقة المصالحة التي أعدتها القاهرة، مروراً على الموافقة للرئيس محمود عباس في تشكيل حكومة ائتلافية من المستقلين، وانتهاء بالالتزامات الأمنية لعدم تنفيذ أي عمل مسلح ضد الإسرائيليين بما فيها الالتزام بعدم تهريب السلاح.

ثمة مصالح حزبية لحركة حماس تسعى للحفاظ عليها تبدأ من الحفاظ على استمرار هيمنتها وتفردها في إدارة قطاع غزة مروراً بعدم الاستعجال لإجراء انتخابات تشريعية كي تبقى ممسكة بسلاح الأغلبية التي حصلت عليها، وانتهاء بمواصلة سياسة الأنفاق المثمرة بمواصلة التهريب وضخ الأموال بدون رقابة، وثمة مصالح أخرى لا تستطيع التهرب من استحقاقاتها، تقف في طليعتها علاقاتها مع حركة الإخوان المسلمين باعتبارها المرجعية الحزبية والتنظيمية والغطاء لها، وهذا ما يفسر تصريحات إسماعيل هنية، وحرصه على التهدئة، وانضباطه لها، وعدم خرقها، وسبحان الذي غيّر الأحوال !!

h.faraneh@yahoo.com
الايام.





  • 1 جهاد البوريني 08-04-2012 | 01:57 PM

    من ضرورات التقرب من ابو مازن والتأكيد على عدم انقطاع التموين المالي

  • 2 بوك تايم 08-04-2012 | 03:19 PM

    يا رجال احنا في ايش وانت في ايش ...خلينا في حالنا اكوسلنا

  • 3 محمد ابن جباليا 09-04-2012 | 01:37 AM

    وضع حماس اصبح مزري جدا منذ الانقلاب وايران تحكم وحماس تقبض والشعب يموت

  • 4 محمد ابن جباليا 09-04-2012 | 01:38 AM

    وضع حماس اصبح مزري جدا منذ الانقلاب وايران تحكم وحماس تقبض والشعب يموت

  • 5 مطلع 09-04-2012 | 02:32 AM

    ابقى كما انت ........


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :