facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المؤابي الأصيل :خالد محادين


د. محمد القضاة
17-10-2007 03:00 AM

حين قرأت مقالته سيدي القائد ..هو الصمت سيد الكلمات المنشورة في الرأي العزيزة قبل مدة وجيزة تداعت الي الخواطر والأفكار وعدت الى سفر أيامه وكتاباته ومواقفه وشعره، واغنياته للصامدين والصابرين، وحروفه وكلماته ورسائله وصلواته للوطن والأمة،ولا أنسى يا أبا سنان وأنت تكتب بمداد دمك:تغلبنا الأهواء أو تكاد،ونحس أن بذرة الحياة اوشكت أن تهرم لو مرة،نمسح وجوهنا بالبساطير النقية الطيبة،فنصحو،نشد على الزناد باصبع، وباصبع آخر ننحت من خشب الزيتون التابوت،هكذا أنت، كم عصفت بك الريح لكنك كنت كشمس بلادي تطل علينا لا تعرف سوى بلدك ووطنك وأمتك،ومهاميزك خير شاهد على انك لا تؤمن بغير الكفاف الحمر وراياتهم الخفاقة، وبالشهداء يسقون الارض دما طازجا،هكذا الرجال المخلصون والانقياء الاوفياء لا يعرفون طريقا غير طريق الوطن،ولا يحلمون بغير احلامه،ولا يقذفون كلماتهم ومقالاتهم لغيره،ها انت تسجل للأجيال كيف يكون الانتماء للوطن وقائده،القائد الذي يشعرنا دائما بحبه وحنانه وصدق مشاعره،نعم يغلبنا مليكنا الشاب بمكارمه وعفوه وبساطته وعبقريته،ويعطينا دروسا بالوطنية والولاء للإنسان والشعب والأمة،وأنت يا أبا سنان علمتنا بشجاعتك وجرأتك كيف ندافع عن الوطن الذي لا يخذل أبناءه، وعن القائد الذي ينتصر لكل ذرة من ترابه.أيها المؤابي: أعذرني إن تأخرت في الكتابة إليك والف سلامة لك وعليك، وقد عرفتك منذ اكثر من عقدين ونصف لم تتغير أو تتبدل ولم تلبس ثوبا لا يناسبك،ولم تغرك المواقع والمناصب، ولا أنسى يوم زرتنا في المجلة الثقافية في منتصف الثمانينات وأنت للسؤال عن مؤابي آخر،كان كما انت، كيف جلست وحدثتني حديث الوطني الغيور كيف لي أن أنطلق وأن امضي في الطريق نحو المستقبل،وكيف ودعتني وأنت تقول امضِ والى الامام،وان انسى فلن انسى يوم كنت فتى اخضر وكاتبا اتلمس طريقي يوم نشرت لي جريدة الرأي الحبيبة باكورة مقالاتي الادبية وأبى المؤابي الاصيل الا ان اتقضى على هذه المقالات مكافأة كما يتقاضى ذلك أساتذتنا من الكتاب الكبار مما يكشف عن نفس كبيرة ونبل اصيل واخلاق جنوبية يشهد بها القاصي والداني.

أخي خالد، دعني أبوح لك بحروفي وصمتي،فها انا اشعر ان مقالاتك كالنجوم تتلألأ في كياني،فتهز اوتاري، وتنور كياني،وتردد افكاري،فعلى يديك تعلم الكثيرون كيف يمكن للكلمة الصادقة ان تنطق عن القلب،وان يصل اثرها الى ابعد مدى،ولتعلم ان الشعراء الكبار هم حراس الحرية وموقظو الحس الوطني،وهذا مقام نستذكر فيه ما قاله شاعر الاردن حبيب الزيودي في المؤابي الاصيل شاعر الوطن والكلمة الحرة والعاطفة النبيلة،الوفي لوطنه وقيادته واصدقائه وابناء شعبه،في زمن غاظ فيه الوفاء فما تلقاه في عدة واعوز الصدق في الاخبار والقسم،يقول الزيودي: قال المؤابي الموزع في الدوالي.

إن من حق القصائد أن تقاتل.

عندما يتخاذل الفرسان.

وعلى القصائد أن تعز الارض.

إن ذلوا وهانوا.

ومضييرش على شبابيك المدينة قلبه.

ويوزع الافراح في الطرقات.

قال الادعياء سينحني.

فأجابهم قلب الجنوب: أينحني شيحان؟.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :