القسم يستقبل 45 ألف حالة شهريا

عمون - راشد العساف - قال رئيس قسم الاسعاف والطوارىء في مستشفى البشير الحكومي الدكتور باسل ابو صبحة، إن الية عمل القسم المتبعة منذ تأسيس المستشفى القائم بمنطقة الأشرفية بعمان عام 1956 لم تعد مناسبة في ظل الزيادة الكبيرة في عدد المراجعين.

وكشف أبو صبحة، في تصريح إلى "عمون"، ان القسم يستقبل 45 الف مراجع شهريا. ولفت إلى وجود نقص شديد في أعداد الأطباء والكوادر التمريضية في القسم.

وأشار إلى أن القسم، في سعيه لتغطية النقص، يلجأ للاستعانة بأطباء من الأقسام الأخرى، وهو ما يشكل عبئا على آلية التنظيم الاداري للقسم ، واوضح " ان عدد الاطباء في القسم مناسب والاختصاصات الموجوده على مدار الساعة تكاد تكون غير موجوده في كثير من مستشفيات المنطقه".

وقال أن عدد الاطباء الذين يعملون في القسم ومعه يبلغ 49 طبيبا موزعين على ثلاث ورديات، وان التعاون مع الأقسام الأخرى يخفف من حجم الضغط.

غير انه شكا من نقص الكادر التمريضي، إذ يبلغ عدد هؤلاء نحو 80 بينما الحد الأدنى، بتقديره لا يقل عن 100 ممرض ومساعد ممرض.

أبو صبحة كان يتحدث إلى "عمون" وهو في مكتبه، الذي كان يعج بالمراجعين والاطباء.

واكد ابو صبحة ان نظاما منوي اتباعه في المستشفى خلال الشهور الثلاث المقبلة يعتمد على تصنيف ومتابعة المرضى حسب حدة وخطورة الحاله وعدم الاعتماد على نظام الاسعاف المتخصص بحيث توزع الحالات الى 3 مناطق، وهي: الحمراء للحالات الخطرة، والصفراء للمتوسطة، والخضراء للبسيطة.

"عمون"، التي جالت في قسم الطوارىء الأكثر اكتظاظا وازدحاما في المملكة، رصدت على مدار ساعات مخالفات لاطباء ومراجعين بينها التدخين داخل اقسام الطوارىء.

ابو صبحة، عزا ذلك لتداخل قسم الطوارىء، الذي قال أن له خمسة مداخل، وهو "ما يقلل من إمكان ضبط الوضع".

وأكد انه سيكون للطوارىء مدخل واحد ما يسهل ضبط المخالفات.

وبين ان النظام الجديد سيمنع اي تجاوزات من قبل الكادرين الطبي والاداري والمراجعين، وأن آلية جديدة في التوثيق ستطبق من خلال حوسبة الانظمة بشكل تدريجي خلال 3 شهور.

وشكا ابو صبحة النقص الحاد في عدد الاسرّة، التي يبلغ عددها خمسين سريرا، منها 35 للفحص.
وقال أن هناك توجه لحل النقص بإنشاء مبنى كامل للاسعاف.

ويخدم مستشفى البشير مناطق وسط وجنوب العاصمة عمان، كما يستقبل حالات كثيرة ترده من باقي المحافظات حسب الاختصاص.

عمون، خلال وجودها في القسم، شهدت استقبال عدد من المصابين بحادث سير وقع في منطقة "طلوع المصدار" القريبة من المستشفى".

وبين الحالات كانت هناك أربع، صنفها الاطباء بـ"المتوسطة"، غير انها كانت تستدعي الإبقاء تحت المراقبة. وأبقي هؤلاء ضمن طابور في انتظار التمكن من تصويرهم شعاعيا، رغم صعوبة حالتهم الصحية.

ولاحظت أن أحد المصابين، وهو مصري الجنسية، لم يتمكن اطباء القسم من توفير سرير له، على رغم أنه تعرض لإصابة خطيرة استدعت إجراء عملية لتقطيب رأسه بنحو خمسين "قطبة".

وعبّر احد المراجعين لقسم الاشعة عن مدى رضاه بخدمات المستشفى، لكنه انتقد فترات الانتظار الطويلة ومدة المراجعات المتباعدة خصوصاً انه يأتي من محافظة العقبة للمراجعة.

وقال مراجع اخر ان خدمات المستشفى تحسنت بشكل كبير خلال سنوات الاخيرة، واشاد بخبرات الاطباء ولكنه اشتكى ايضا من طول مواعيد المراجعات.

واعلن وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات قبل يومين ان الوزارة تعمل العام الحالي على تحويل مستشفى البشير مدينة طبية متكاملة بكلفة اجمالية تصل الى 55 مليون دينار ورفده بدوائر ومراكز صحية متخصصة في الاختصاصات الطبية كافة بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.