facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزير يجب أن يغادر مركب الحكومة ..


موسى الصبيحي
22-04-2012 02:15 AM

ثمّة مواضع ضعف كثيرة في مفاصل حكومة الرئيس الخصاونة، فالأداء العام لها ما يزال يتسم بالتذبذب وعدم الإقناع، والكثير من التصريحات عن المواقف والقرارات التي تتخذها تأتي أحياناً متناقضة وغير شفافة وغير مقنعة، وبعض أعضاء الفريق الوزاري لم يكونوا أبداً على قدر المسؤولية والكفاءة السياسية والمهنية، مما أوهن الأداء العام للحكومة وأعاق تقدّمها، لا بل أدّى إلى تأزيم الأوضاع ورفْع وتيرة الغضب في الشارع بشكل غير مسبوق، حتى رأينا شعارات تٌرفع لم يألفها الأردنيون من قبل أبداً..!!
استمرار الرئيس الخصاونة في موقعه على رأس السلطة التنفيذية بات مرهوناً بإجراء تعديل حقيقي وعاجل على حكومته، فبعض الوزراء حمّلوا الرئيس والحكومة أعباء لا تتحملها الجبال، فمن أزمة إلى أزمة، ومن مشكلة إلى سلّة مشكلات، ومن تصريح غير مسؤول أو استنكاف عن تصريح أو موقف مُلحّ إلى شلال من الغضب والاستنكارات، وكلها بسبب عدم إدراكهم لحقيقة الأوضاع التي يعيشها المجتمع، وعدم دراستهم لملفاتهم ومسؤولياتهم بنضج وموضوعية، وعدم إحاطتهم بالقضايا والهموم الوطينة، وعدم تقديرهم وإدراكهم لحساسية المرحلة..!
لديّ القدرة ككاتب ومراقب على مناكفة الحكومة على مدار الساعة دون كلل أو ملل، فالملفات كثيرة والأخطاء كبيرة، والأزمات طاحنة يجرّ بعضها بعضاً بسبب سياسات وقرارات لم تٌدرس بما فيه الكفاية، فبعض الوزراء ما زالوا يفتقدون للنظرة الشمولية للواقع، مما أفقدهم الكثير من صوابهم، وبدأوا أو امتنعوا عن تنفيذ أعمال وممارسات دون إدراك لتبعات ذلك، ففقدوا ثقة الناس، ولم يعودوا قادرين على الإقناع أو الإبداع، وأقاموا جداراً عازلاً بين الحكومة والشعب، فأنْ تكون وزيراً تملأ "المكان" فقط، فليس هذا هو المطلوب في مرحلة حساسة تتطلب وزراء ومسؤولين على قدر عال من الكفاءة والريادة والنباهة والحضور..
لديّ أمثلة عديدة على وزراء ينبغي أن يخرجوا من الحكومة، ومن أمثلة الوزراء، الذين يجب أن ْلا يتردد الرئيس في إخراجهم من مركبه عند أقرب محطة، وزير تطوير القطاع العام، وهو شخص دمث ولطيف على المستوى الشخصي، لكنّه ارتكب خطأً كبيراً، باعتباره عرّاب بدعة "الهيكلة المزعومة" فقد تسبّب مشروعه بإيقاد شرارة خطيرة أشعلت فتيل أزمات خانقة في مفاصل الدولة المختلفة، ولا تزال تداعياتها قائمة إلى الآن، وستظهر تداعيات أخرى أكثر خطورة مستقبلاً، وحالة الاحتقان والغضب والشعور بالغبن وعدم العدالة لا تزال تملأ أجواء القطاع العام ونفوس موظفي الدولة، ناهيك عن مخالفة القوانين والتشريعات، ولا تزال هذه المخالفات وبعضها خطير قائمة، وسننبّه لها في مقالات لاحقة، خصوصاً إذا أخذنا بالاعتبار تشريعات المؤسسات المستقلة التي لم تُعدّل بعد بما يتوافق مع متطلبات الهيكلة ونظام الخدمة المدنية، وكان يجب أن تُعدّل أولاً قبل البدء بتنفيذ مشروع الهيكلة والتبعيّة لمظلة الخدمة المدنية، وهو ما أدّى إلى إنفاق أموال من موازنات بعض تلك المؤسسات دون وجه حق..! ونتساءل عن جوهر مشروع الهيكلة الأساس وهو الذي انبثقت منه فكرتها الأولى، ونعني دمج وإلغاء الكثير من المؤسسات والهيئات المستقلة التي تم تفريخها على مدار السنوات العشر الماضية، وهي التي كانت ولا تزال تستنزف من مال الدولة مئات الملايين سنوياً ووصلت مبالغها التراكمية إلى ما يزيد على خمسة مليارات دينار، دُفِعت من جيوب المواطنين، ولم تُقدّم لهم شيئاً مفيداً مذكوراً، وكل ما قدّمته خدمة ذوات وأبناء ذوات بأعينهم، كانوا ولا يزالون يتقاضون رواتب فلكية..!! فماذا فعلت الحكومة وماذا فعلت وزارة تطوير القطاع العام وماذا فعل الوزير الخوالدة إزاء هذه المصيبة التي يسمونها هيئات ومفوضيات ومجالس ملأت دنيا القطاع العام، وشكّلت حكومات وجمهوريات مستقلة داخل الدولة..!!!
وأنا أسأل رئيس الحكومة هنا عن المستقبل: هل ستؤدي سياسة الهيكلة بالطريقة التي نفّذتها الحكومة، حسب وصفة وزير التطوير، إلى تطوير القطاع العام أم إلى تدميره..!!؟ ومنْ المسؤول ومن سنحاسب إذا كانت النتيجة تدميراً لهذا القطاع وإعاقة لعمل مؤسساته المختلفة، وقد بدأت عملية التدمير..! وهل العودة إلى عصور سحيقة من البيروقراطية هو الذي سيطوّر مؤسسات القطاع العام أم يحطّمها..!!؟ ولماذا ابتعدت الحكومة عن جوهر الهيكلة وشغلت نفسها والمجتمع بالموظف البسيط فأخذت تلاحقه في رزقه حتى أحبطته، متجاهلة الحيتان الكبار ومنْ عيّنوهم وأقروا لهم رواتب فلكية على حساب الشعب وقوت الشعب..!!؟
مشروع الهيكلة يا دولة الرئيس، كما يقول صديق صادق، فتح على الحكومة وموازنتها أبواب جهنّم، وأدخل مؤسسات القطاع العام في نفق مظلم سوف من البيروقراطية والإحباط والتراخي، وسوف يتبيّن فشل هذا المشروع فيما بعد، ولكن بعد أن نكون قد دفعنا ثمناً باهظاً لهذا الفشل فمنْ يتحمّل الوزرْ..!!
سيدي دولة الرئيس أنصحك للمرة الثانية بأن تجلس في فناء منزلك ذات صباح ربيعي جميل، وليس ذات مساء شتائي بارد كما كنت نصحتك في المرة السابقة، وأن تفكّر مليّاً بالتعديل، فثمّة أعضاء في حكومتك لا يكفي إقالتهم وإنما تجب مساءلتهم أيضاً، ومن هؤلاء الوزير الخوالدة الذي كنت نصحته غير مرة بأن يستقيل لما سبّبه من أزمة كبرى مكلفة في الدولة، أما إصرار دولتكم على عدم اللجوء إلى التعديل فلا يفسّر إلاّ بأحد أمرين: إما أن دولتكم لا يريد أن يعترف بإخفاق بعض أعضاء فريقه الوزاري، ومنهم وزير التطوير، ولا بالأزمات التي تسببوها، وإما أنكم تشعرون بأن عمر حكومتكم قد أزف، فلا داعي للتعديل..!!

أما الدرس: فليس كل منْ يملك الخيار يملك القرار، وليس كل من تم توزيره نتحمل وزْره..!!

Subaihi_99@yahoo.com





  • 1 محمود الحيارى 22-04-2012 | 12:13 PM

    لانملك الا ان نمتثل لامر اللة القائل فى محكم التنزيل بعد ان اعوذ باللة من الشيطن الرجيم اذا اصابتكم مصيبة فقولوا انا للة وانا اية راجعون ولا حول ولا قوة الا باللة العظيم.نشكر الكاتب على مقالتة والشكر موصول لعمون الغراء للسماح لنا بالمشاركة عبر موقعها الرقمى الحر.واللة الموفق.

  • 2 فلاح الخلايلة بني حسن 22-04-2012 | 01:34 PM

    يا استاذ موسى الهيكلة ورثتها الحكومة الحالية من الحكومة السابقة بمرها وحلوها ويتحملها مجلس الوزراء السابق والحالي ولا اعرف سبب تركيزك على الوزير الخوالده شخصيا 0

  • 3 موظف في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي 22-04-2012 | 02:16 PM

    الأستاذ موسى الصبيحي موظف في الضمان الاجتماعي ويعتبر نفسه متضرر من الهيغت الامتيازات الخيالية كما أنه منزعج هذه الأيام لأن محكمة العدل العليا ردت دعوى تقدم بها وزملاء اخرين طالبين عدم شمول المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بالهيكلة. اعتقد الامر واضح وضوح الشمس والامر لا يتجاوز موضوع شخصي

  • 4 مراقب 22-04-2012 | 02:37 PM

    اين وزيرة التعليم العالي من الموضوع والتتخبط في القرارات وارباك الجامعات بتدخلات غير مقبولة والتعدي على استقلاليتها.

  • 5 اقتصادي 22-04-2012 | 04:39 PM

    يفترض بالوزير المعني أن يقد استقالته بنفسه شعوراً بالمسؤولية على الأقل

  • 6 مراقب 22-04-2012 | 04:42 PM

    طيب و وزير الصحه. لو بدنا نعد الازمات التي تسبب بها بدنا ساعات

  • 7 ابراهيم السواعير 22-04-2012 | 05:13 PM

    الاستاذ موسى الصبيحي ... كل الاحترام و التقدير

  • 8 موظفة هيئة الاوراق المالية 24-04-2012 | 02:08 PM

    اخ فلاح مبين التركيز ليش هي حكالك موظف الضمان شكلة نهاية الخدمة للأخ .........ز ما وصلت 200000 دينار عشان هيك زعلان ومركز على ............

  • 9 الى الموظف اللي في الضمان الاجتماعي 26-04-2012 | 12:57 PM

    ما هكذا ايها الموظف وأشك أنك موظف ،،،أعتقد أنك من الفئة التي حولت هذه المؤسسة العملاقة في يوماً ما الى كابوس يقض مضاجع الأردنيين خوفاً على مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم أي هيكلة تعنيها واعتبرتها الحكومة مشروعاً إصلاحياً والإصلاح برئ منها الى يوم الدين ............هيكلة كرست الطبقية والفئوية حتى أصبح علية الموظفين في هذه المؤسسة تشكل اللجنة تلو اللجنة لدراسة نظام الخدمة المدنية لما فيه مصلحتها وجيوبها المخزوقة .......لدراسة الامتيازات والمكافآت وعلاوات الاشراف والرتب ومنح العضويات واللجان وهذه الفئة إستمرأت اكل مال السحت وخصت نفسها دون غيرها ناسية متناسية الدراسات الاكتوارية المنذرة بحدوث الكارثة وعجز المؤسسة عن تسديد التزاماتها تجاه مشتركيها ومتقاعديها ان لم يتم رفع نسبة الاشتراكات وتقليل المنافع التأمينية وتخفيض الرواتب التقاعدية وووو يعني بالعربي المفتوح مش مهم ينكسر الضمان الاجتماعي ويموت المتقاعدين المهم تحصيل امتيازات لعلية القوم وغيرهم يموت حياً ،،،،،،تحسب الطير يرقص ولكنه يرفط مذبوحاً من الألم .........ورأس المؤسسة الديجتالي ولا كأنه في المؤسسة ............


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :