facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كفر أبيل


حبيب الزيودي
23-04-2012 07:59 PM

ما الحبّ ، ما الحبّ ، مرّت راحة امرأة
على التراب ،
ومسّت راحةُ امرأةٍ يد الخريفِ ،
فخطّت فوقه قزحا
مشى المسيحُ على هذا الثّرى فبكى
على الصّليبِ
بكى اليرغولُ حين مشى شرقاً بكى الّنايُ
غامت غيمةٌ وبكت
كان الثّرى ناشفاً في الغورِ حين بكت
جرى الغزال ينادي أمّه فرحا :
من قريةٍ تحت هذا الوادِ جنب سما دنا لها اللهُ حدّ الغيم واتّضحا
و(كفر ابيل) على الوادي نفورُ ظبى تفورُ من رعشةِ الرّاعي الّذي سرحا
انا ابنةُ الوادِ داخَ الكرمُ من عنبي وصبّني في اباريق الغوى قدحا
وأوجز القمحَ خصري فهو من قصبٍ وأتقن البوحَ صدري عندما شرحا
زوجي الخليليُّ أغواني بداليةٍ فعاث في جسدي الحرّاث وافتلحا
ربّى الدّوالي على عودي فما طرحت إلا إذا ضجّ فيّ العودُ أو طرحا
وكنتُ قبرةً تشجى لوحشته خدّاً من الجّمرِ للدّمعِ الّذي سفحا
ما الحبّ ، ما الحبّ ، مرّت راحة امرأة
على التراب ،
ومسّت راحةُ امرأةٍ يد الخريفِ ،
فخطّت فوقه قزحا
اهلي مضاءون بالنّارِ التي اشتعلت على الجبالِ ، وبالكلبِ الذي نبحا
زوجي المؤابيّ حنّاني وأثّث لي بيتاً وجهّز بئراً حوله ، ورحى
ربّيتُ في عشّ صدري بلبلي كرزٍ مراوغينِ فلمّا ضمّني صدحا
وعتّق الابيضان السّرّ فانكشفا كالأرنبين على الصّيّادِ وانفضحا
مشى المسيحُ على هذا الثّرى فبكى
على الصّليبِ
بكى اليرغولُ حين مشى
زوجي المسيحيّ اسقاني وطهّرني بزيتِ زيتونةٍ في جرنِه ِ طفحا
مرّ المسيحُ بموسيقى كنيسته على جراري فشعّ النّورُ إذ مسحا

شرقاً بكى الّنايُ
غامت غيمةٌ وبكت
كان الثّرى ناشفاً في الغورِ حين بكت
جرى الغزال ينادي امه فرحا
ومرّ إسكندر اليونان يخطبُني على حصانٍ يضج الصّخر إن ضبحا
وكبّلَ الشّمسَ فالدّنيا خليلتُهُ تدني له الرّيحَ ، والأرضَ الّتي فتحا
أغوته عينان من عشبٍ فقامَرَ مع أبي على العشبِ أعواماً وما ربحا
ما الحبّ ، ما الحبّ ، مرّت راحة امرأة
على التراب ،
ومسّت راحةُ امرأةٍ يد الخريفِ ،
فخطّت فوقه قزحا
من قريةٍ تحت هذا الوادِ جنب سما دنا لها اللهُ حدّ الغيم واتّضحا
و(كفر ابيل) على الوادي نفورُ ظبى تفورُ من رعشةِ الرّاعي الّذي سرحا
يا طفلةَ الغيمِ لو يدري البنفسجُ كم لبستِ شالاً بضوءِ العشقِ متّشحا
أصابني منك برقٌ سوفَ أحملُهُ معي إلى الحبرِ يا حورانُ ذات ضحى
برقٌ أضاءَ على السّرب الذي نفرت ظباؤه وعلى المهر الذي جمحا
ما الأقحوان إذا هاشت غدائرُهُ فمسّهُ عارضٌ في ضحوةٍ فصحا
ومدّ أحداقَهُ نحو الضّحى مقلاً يوماً بأصدق من قلبي إذا صدحا
ما الحبّ ، ما الحبّ ، مرّت راحة امرأة
على التراب ،
ومسّت راحةُ امرأةٍ يد الربيعِ ،
فخطّت فوقه قزحا
شرقاً بكى الّنايُ
غامت غيمةٌ وبكت
كان الثّرى ناشفاً في الغورِ حين بكت
مشى المسيحُ على هذا الثّرى فبكى
على الهنودِ
جرى اليرغولُ حين مشى
بكى الغزال ينادي أمّه فرحا


الرأي





  • 1 عماد مقابله 23-04-2012 | 08:28 PM

    ابن كفرابيل الشكر كل الشكر للشاعر حبيب الزيودي على هذه الابيات الرائعه بالرغم من اني لم اسكن في كفرابيل الا اني اعشقها حتى الموت يالله شو انك رائع يا شاعر يا كبير يا حبيب الزيودي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :