كان طبيعياً أن تقابل المبادرة الوطنية "اركب معنا " التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة مشكورة ومأجورة وبالتعاون مع قناة "اقرأ" الفضائية.وبمشاركة عدد من علماء الأمة الاكارم بكل إرتياح وتجاوب شبابي لافت على ما اشتملت عليه سفينة نجاة للسير على درب الصلاح التي جاء ت بها تعاليم ديننا الحنيف وسنة نبينا محمد (ص ) ورعاها وحافظ عليها الهاشـــميون على امتداد حكمهم بما لديهم من الحلم والصفح وقيادة واعية وفكر نير وعقل راجح ونظرة ثاقبة تمتع بها أنجال هاشم الأبطال الذين لن تنم أعينهم يوما فنذروا أنفسهم للوطن وللشعب فأعطوا بلا حدود وصنعوا تاريخ أمة وبنوا نهضة شامخة .....وقادوا مركب التقدم والعمران متحدين الصعاب والعقبات حتى وصلوا بالأردن الى مدارج الغزة والرفعة والفخار

جاءت مبادرة "اركب معنا " برداً وســـــلاماً على الشباب موشحة بنقاط مفصلية هامة عطرها علماء كبار ملؤوا الدنيا علماً ومعرفة وأدباً وأخلاقاً، وصل علمهم إلى كل بيت، ومتجر، وجامعة فترسخ في النفوس بعد أن وعته القلوب، علماء أحبهم الناس، كل الناس، لأن كلمتهم تعلق بالأذهان بلا استئذان تعلق بهم كل طالب علم ومعرفة وهداية ... فهم العارفين بهموم الشباب واحتياجات التنمية ومتطلبات المرحلة، كان حديثهم ونصحهم خلال أيام الحملة حديث القادرين على معالجة السلبيات والتجاوزات بالفكر المنفتح والتشاور البنّاء والنصح الحاسم والحازم، استلهاماً لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى -حفظه الله- وتنفيذاً لتوجيهاته، وعملاً بالمبادئ والقيم التي أعلن عنها جلالة الملك عبدالله الثاني .



برنامج المبادرة الوطنية "اركب معنا " جاء لتصحيح الفكر الشبابي وتأكيدا لدور الشباب في خدمة الدين والبلد والأمة ،وربط حب الوطن بالدين في ظل ثورة الاصلاح في الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه

حملة اشتملت على تنظيم عدد من المحاضرات والندوات من أصحاب السماحة في معظم الجامعات الأردنية للحديث عن محاور تتعلق بالقيم الإنسانية، الى جانب إلقاء محاضرات لمختلف فئات المجتمع الأردني حمل في طياتها هدف نبيل يرمي إلى تعزيز القيم السلوكية والأخلاقية لدى شباب الوطن وشاباته من مختلف الأطياف، وهي تمهد للمبادرة الكبرى التي تعكف الوزارة على تنفيذها قريبا وتتعلق بتعزيز منظومة القيم التي أعلن عنها جلالة الملك عبدالله الثاني.

، في اللقاء الوجيه مع طلبة الجامعات الاردنية وفي هذا الوقت بالذات ، وبهذه الموجة الواسعة من الارتياح التي عمّت مختلف الأوساط الشبابية والثقافية والاكاديمية فقد كان حديث العلماء الافاضل خلال هذه المبادرة الطيبة على العديد من المضامين الهامة والدلالات العميقة، ، جاءت مواعظهم كالنسيم العليل بعد قيظ وسبات عميق عانوا منه الشباب ....
في زمن قلّ فيه العاملون وكثُر فيه المستريحون فما اروع هذه المبادرة والملتقيات
اكدوا خلالها للشباب أن نجاحهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة مرهون بما قدموه لدينهم ودعوتهم ولامتهم .


حديث علماء الامة والدعاة الاكارم من خلال هذه المبادرة رسالة واضحة... وصريحة وحاسمة بشأن تصحيح الفكر الشبابي ينبغي أن يجد التفهم الكامل والتجاوب السريع حتى تستقيم الأمور وتعود اوضاع شبابنا إلى مستواها الطبيعي، وينصلح حالهم وفكرهم .

حديث الدعاة المبجلين أشاروا الى مكامن الخلل وقدموا أسلوب المعالجة...
كل الشكر والعرفان للدعاة الاكارم على حديثهم الهام الذي نزل برداً وسلاماً على الشباب ، وطمأنهم أن الشباب الاردني قادر على المضي بحمل رسالة الاسلام والامة والنهوض بصورتها الحضارية المشرقة .وان حضور الشباب في هذه الملتقيات مؤشر ودليل واضح على تمسك الشباب بدينه وقيمه السمحة .

بالـتأكيد ادركنا من خلال سلسلة المحاضرات في هذه الحملة مدى تعلقنا بتعاليم ديننا الحنيف وسنة نبينا وأخلاقنا المتوارثة وقيمنا الأصيلة، وينبغي أن نستمر كذلك أسرة واحدة ومجتمعاً متكاملاً، كل فرد فيه يعرف دوره وحدوده وحقوقه ومسؤولياته وواجباته.


manal_qatawneh@yahoo.com