facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الصحافة وظلم ذوي القربى


عمر كلاب
29-04-2012 03:56 AM

يشبّه رشيد الصلح العلاقة بين الاعلام والحكومة , بالعلاقة الزوجية , التي يستطيع كل طرف فيها ان يمارس تنغيصه على الاخر او ان يمنحه الراحة والاستقرار في العلاقة , فيما يرى اخرون ان العلاقة فيها تبعية تفترضها القوامة , التي تارة ما تكون للسياسي “ الحكومي “ وتارة ما تكون للاعلامي , فيما يرى المتفائلون انها تكاملية , وهذا الطرف يعرف انها ليست كذلك , فهذه هدنة مؤقتة تستهدف العودة الى مربع التسويات الهادئة في العلاقة الزوجية , حين تصبح التسويات من اجل الابناء الذين يمارسون ضغطا لإدامة العلاقة .

في الاردن انتجنا ظاهرة ثالثة او فيها فرادة نسبية , حين تبادل الاعلام كرسيّه مع السياسي فصار الاعلامي حكوميا , واستنجد الحكومي بعد تركه موقعه بزاوية صحفية تبقيه في دائرة الضوء , فكان المنتج سرياليا وعجائبيا , ولن ادخل في مقاربة الحكومي حين يلوذ بالاعلام , بل سأبقى في مناقشة جسمنا حين ينقلب على وعيه وذاته ويصبح حكوميا متزمتا, بل يكشف انه مشروع خائن للمهنة في اي لحظة يلج فيها بوابة الحكومة , ولا يخفي الوسط الصحفي والاعلامي ان اسوأ العلاقات , كانت في زمن بعض الزملاء المتوزرين او المستوزرين .

فمعظمهم استند على ارثه ومعرفته بالمشهد الاعلامي لتنفيذ اختراق حكومي للجدار الاعلامي , وزود الحكومة بكل الاسلحة اللازمة للتغلب على الاعلام او لمنح الحكومات كل القوامة , ولو انصفنا باحث او مؤرخ بمراجعة ما استنزف الزملاء الوزراء من حبر لكتابة احرف المهنية والحرية لكانت النتيجة تشابه افلام الرعب , فأكثر من اشتكى وهو صحفي كان الاشرس في اقصاء زملائه وابعادهم عن اسوار الدوار الرابع برمته وليس عن اسوار رئاسة الوزراء فقط , بل ان اسوأ القوانين واكثرها تعسّفا بحق الاعلام كان من زملاء الحرف بعد ان ذاقوا حلاوة كرسي الوزارة رغم علمهم ومعرفتهم بأنه مؤقت ولاحقا بات اقل من ترانزيت .

فمن كان قاسيا ضد الحكومة سنوات وسنوات كان اطرى من عود البان في مقعد الحكومة , ومن كان منفتحا على زملائه , صار ملتزما بنظرية الاجتناب , وهي اقسى من المنع والتحريم , فالاجتناب يمنع الطرق المؤدية الى المنع وليس تحريم المنتج نفسه , ومن دفع ثمن التدخلات الخارجية في الصحافة , مارس نفسه ضغطا اعلى من ضغط “ البريستو “ على زملائه , وصارت مهمته استرجاع الذاكرة مع المكان الذي مورس عليه الضغط فيه .

الزملاء الوزراء , لهم حسنة واحدة , انهم اثبتوا صدق مقولة الشاعر الكبير محمود درويش “ سبايا نحن في هذا الزمان الرخو , سلمنا الغزاة الى اهالينا “ , فقد كان اهالينا اشد قسوة علينا من الاخرين , ونأمل ان تخلو الحكومة القادمة من اهالينا , فقد ارهقنا ظلمهم , والاكثر , مللنا من عودتهم الى اجترار بطولاتهم المهنية والانقلاب على كراسي الحكومة لانهم غادروها .


omarkallab@yahoo.com

الدستور





  • 1 طلال الماضي 29-04-2012 | 01:07 PM

    ابدعت

  • 2 عبدالله البدارين مش قريب بسام البدارين 29-04-2012 | 07:44 PM

    كعادتك اصبت الهدف


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :