facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رخصة للزواج!


أ.د. أمل نصير
29-04-2012 05:20 PM

انتبه رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد منذ عام 1992 إلى خطورة ارتفاع نسبة الطلاق على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في ماليزيا، فبدأ بتطبيق تجربة رخصة الزواج الإلزامية إذ لا يعقد القران بين راغبين بالزواج إلا بحصولهما على رخصة بعد خضوعهما لدورات تدريبية تتعلق بالزواج والتربية والتدبير المنزلي والمهارات الأسرية الأخرى، وقد أدت هذه التجربة إلى انخفاض نسبة الطلاق من 32% إلى 7% خلال عشر سنوات فقط، ثم ما لبثت الفكرة أن انتشرت في دول أخرى في العالم، فكان الحث على حضور هذه الدورات قبل الزواج.

نحن في الأردن نشهد ارتفاع نسبة حالات الطلاق إذ إننا في المرتبة الثانية عربيا بعد تونس، وفي تصريح لمدير عام دائرة الأحوال المدنية والجوازات ذكر أن عدد حالات الطلاق لعام 2011 بلغ نحو 10 آلاف و990 حالة، ويذكر أن عدد حالات الطلاق حسب التقرير السنوي لدائرة قاضي القضاة لعام (2009) بلغ (12815) حالة، كان نسبة كبيرة منها بين المتعلمين، أما عدد حالات الطلاق للفئة العمرية (18-29) فقد بلغ (6182) حالة.
إن ارتفاع حالات الطلاق في المملكة أمر يستدعي الوقوف على أسبابه، وطرق علاجه، ففي دراسة أجرتها جمعية العفاف من خلال عينة عددها مائة سيدة مطلقة ( 50 ) منهن حالة طلاق قبل الدخول و (50) في السنة الأولى من الزواج، تبيّن أن نسبة 42 % من المطلقات رأين أن الطلاق حدث بسبب سوء الاختيار، يليه تدخل الأهل بنسبة 30، % ثم عدم تحمل المسؤولية بنسبة 29 %،
واحتل ما نسبته 18 % من وجهة نظر المطلقات تبعية أحد الزوجين لأحد أفراد أسرته، وعدم التواصل اللفظي والفكري بنسبة 16 %.
ونوهت دراسات أخرى إلى أن من أسباب الطلاق من وجهة نظر المطلقات قبل الدخول تعود الى عدم الوضوح والصدق، وعدم كشف الذات، ومنها ما هو عائد إلى تعاطي الكحول أو المخدرات، وفرق العمر، وصغر السن، والإساءة الجسدية يليها أحلام البنات الرومانسية .

ويرى أساتذة في علم الاجتماع أن من أسباب ارتفاع نسبة الطلاق في الآونة الأخيرة التسرع في عقد القران، وعدم إعطاء موضوع الزواج أهمية كبرى، خصوصاً أن (79%) من حالات الطلاق تتم قبل الدخول، وهذا يؤكد أن الزواج يتم بلا تنظيم، وإعداد مسبق.

للأسباب السابقة جميعها، فإننا أحوج من غيرنا إلى تطبيق التجربة الماليزية الناجحة للحفاظ على الأسرة الأردنية، فهو من الواجبات التي انطلق منه المشرعون عند إقرار الفحص الطبي قبل الزواج شرطا لعقد النكاح؛ لتكوين أسرة سليمة من الأمراض الوراثية، من هنا تأتي أهمية تطبيق رخصة الزواج شرطا لعقد القران للمحافظة على صحة الأسرة النفسية والاجتماعية، بحيث تتولى مسؤولية عقد هذا النوع من الدورات مؤسسات تدريب، ومدربون معتمدون للمقبلين على الزواج، فيثقفونهم في الحقوق والواجبات بين الزوجين، والتدبير المنزلي، والمهارات الأسرية من منطلق شرعي وعاطفي واجتماعي، ولما كانت نسبة كبيرة من بناتنا لا يتجهن إلى سوق العمل بعد التخرج من الجامعة، فإنه من المفيد التوسع في فتح التخصصات التي تتعلق بمهارات الأمومة، والعلاقات الزوجية، والتدبير المنزلي، حتى نفيد الأجيال القادمة في تطبيق هذه المهارات في الحياة الأسرية، فنقلل من الأمراض النفسية، وحالات التفكك الأسري، وهما من أهم أسباب العنف المجتمعي.





  • 1 عدي 29-04-2012 | 06:04 PM

    اشكر جزيل الشكر الاستاذة الدكتورة امل نصير على هذه المعلومات القيمة , وانتي وكما اعتدنا عليكِ البراعة في الكتابة ودقة المعلومات , وفقك الله

  • 2 انسان 29-04-2012 | 07:11 PM

    دائما انت د امل نصير تبحثين عن الموضوعات التي تهم الشباب وتخدم الوطن سلمت يمينك وسلمت لأبناءك الشباب اما واختا واستاذة

  • 3 حموري 29-04-2012 | 07:17 PM

    أفضل موضوع يطرح, ولو لم يكن هذا الموضوع يشكل قضية وتحديا في حياة الاردنيين لما كانوا على ماهم عليه من تخبط في كل مجالات الحياة,

  • 4 خاطب 29-04-2012 | 07:41 PM

    صحيح واللله تتم الحطبة والزواج كله مخابطة بمخابطة وبعدين كل الحياة هوش بهوش وما حدا فاهم على حدا

  • 5 محمود 29-04-2012 | 10:03 PM

    السبب انه البنت بدها واحد يكون غربي يعني يرخليها الحبل على الكامل

  • 6 د. عبدالله عقروق / فلوريدا 30-04-2012 | 12:26 AM

    الطريق الماليزية خطوة حكيمة ..ولكن لماذا لا نضيف في الصف الثاوي الاخير حصة كاملة تدرس طيلة العام الدراسي .أو أن تعتمد الجامعات والكليات تدريس الحياة الزوجية ثم الصحة البدنية ثم الثقافة الجنسية ..هذه مواد يجب أن تدرس في الصف الثانوي الأخير ةسنة أولى جامعةوتفرض على كل طالب وطالبة بالتسجيل بهذه المادة

  • 7 الى د عقروق 30-04-2012 | 12:46 AM

    حرام عليك يا دكتور مين بدك يدرسها للشباب الصغار الاساتذة معظمهم يائسين وتزوجوا بطرق في اغلبها فاشلة لازم الاستاذ يكون متخصص في هذا المجال والا لا

  • 8 الدكتور جبر خالد العزام / الرياض 30-04-2012 | 03:12 AM

    والله يا دكتورة نحن الشعب فعلا بحاجة إلى إصلاح من نوع أخر ، بحاجة إلى إصلاح فكري وسلوكي وتربوي، وتجسيده واقعا في حياتنا؛ وصولا إلى الحياة المثلى والفضلى،ومجتمعات نظيفة خالية من المشاكل والأزمات الاجتماعية وغيرها ومنها مشكلة الطلاق التي تفضلت بالحديث عنها.

  • 9 عادل امام 30-04-2012 | 03:43 AM

    ليش ما نجرب التجربه الدنماركيه

  • 10 د. عبدالله عقروق / فلوريدا 30-04-2012 | 03:59 AM

    الى رقم 7 شكرا لمرورك على تعليقي ..أوافقك الراي [ان المدرسين سكونون من ذوي الأختصاص شكرا

  • 11 ايمان العمري 30-04-2012 | 01:13 PM

    احسنت دكتورة في التركيز على هذه الطاهرة

  • 12 ابو العبد 02-05-2012 | 12:30 PM

    كلة لان الزواج لايقوم على اساس ديني

  • 13 ايهام الوردات 09-05-2012 | 03:41 PM

    كلامك منطقي وعنجد مقال في الصلب لانه هالظاهر موجوده يعيطك العافيه منوره دائما بكتاباتك.

  • 14 مسلم 15-12-2016 | 04:22 AM

    قريبا سنحتاج رخصة لامتلاك اطفالنا في منزلنا و ربما فيما بعد رخصة لعدد المرات المسموح بها نكاح زواجاتنا في الاسبوع...قمة الذل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :