facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ارتفاع اسعار النفط ؟


سعيد العبسي
22-10-2007 03:00 AM

في ظاهره غير مسبوقه ارتفعت اسعار النفط بشكل لافت في العالم مما وضع كل اقتصاديات العالم امام تحديات كبيره وتساؤلات حول الاسباب والدوافع التي اوصلت الاسعار الى هذا المستوى وفي هذا الاطار يمكن القول بان هذه الارتفاعات المتواصله في اسعار النفط هي من المسائل التي لها علاقه بالعرض والطلب وكذلك بالاجواء السياسيه والتوترات في العديد من بقاع العالم وان مانشاهده من ارتفاع غير مسبوق له عدة اسباب منها ماهو اني اي لحظي كما حصل مع الحرب على العراق و اعصار كاترينا والتخوفات التي رافقت ذلك مما رفع الاسعار الى ارقام غير مسبوقه ولكن في ذات الوقت فان هناك اسبابا جعلت اسعار النفط تواصل ارتفاعها بشكل كبير ومنها على سبيل المثال:اولا:زياده الطلب العالمي حيث شاهدنا شده وزياده الطلب المواكب للنمو والانتعاش الاقتصادي في العديد من دول العالم وعلى راسها الصين وحيث لايزال خبراء النفط والاقتصاديين يتوقعون المزيد من زياده الطلب في الفترات القادمه وهذا بكل تاكيد ان لم يكن عامل دفع للاسعار للارتفاع فعلى الاقل ستبقى تحافظ على مستويات مرتفعه مقارنه مع الماضي
وثانيا: نقص القدره الانتاجيه للعديد من الدول فابالرغم من استعداد العديد من الدول وبخاصه الاوبك لزياده انتاجها المتواصل ولكن لحتى الان لم تتمكن من ارجاع الاسعار الى ماكانت عليه سابقا ولا يعتقد في الاجال القريبه بانه يمكن زياده القدرات الانتاجيه لاعاده الاسعار الى ماكانت عليه سابقا لما تحتاج اليه العمليه من استثمارات و امكانات فنيه وماليه كبيره
وثالثا : هناك نقص في قدرات المصافي على زياده قدراتها في زياده عمليات التكرير لتستجيب الى الطلبات المتزايده وكذلك الامكانيات لبناء مصافي جديده ويقال بانه منذ ثلاثين عاما لم تبن مصفاه جديده في اوروبا او الولايات المتحده هذا بالاضافه الى ان بعض المصافي ليست مناسبه للنفط الثقيل
ورابعا : هو الاجواء السياسيه والتوترات والحروب والسياسات الهوجاء التي تنتهجها كبرى دول العالم مما لا يساعد على نشر اجواء الطمانينه والامان والاستقرار والتخوفات من انقطاع او شح المنتج والمصدروكل ذلك يشكل عوامل ضغط على الاسعار للارتفاع وما يرافق كل ذلك من المراهنات والتوقعات والمضاربات
ولكن على اي حال فانه لم يعد هناك نفطا رخيصا او العوده الى ماضي الاسعار والذي يتوقع له بحسب العديد من الخبراء والمراقبين بانه سيواصل الارتفاع لربما ليصل الى المائه دولار او اكثر وهناك من يقول بان السعر العادل هو 125 دولار للبرميل الواحد وذلك مقارنه وتعويضا للتضخم العالمي في الاسعار واذا ماتم الاخذ بالاعتبار ايضا ان هناك من يقرع طبول حرب ومغامره جديده في منطقه الخليج على ايران وما سيترتب عليها من اثار كارثيه وعلى راسها النفط واسعاره ولربما استمرار تدفقه الى بقيه دول العالم
ان ارتفاع اسعار النفط الى هذه الدرجه جعلت وستجعل الفرصه مناسبه لرفد خزائن الدول المصدره مليارات الدولارات الاضافيه والغير متوقعه مما يضعها امام تحديات كبيره والتي يؤمل ان يتم البحث عن افضل المشاريع لاستثمار تلك الفوائض الضخمه فيما يسهم بشكل فعال في عجله تنميه بلدانها وتحسين مستوى معيشه ابنائها بدلا من هدرها في مصاريف غير نافعه وعديمه الجدوى
وفي ذات الوقت ان هذا الارتفاع في اسعار النفط سيرتب اثارا جدا كبيره على اقتصاديات الدول المستورده والغير منتجه للنفط مما سيحمل المواطن وخزائن تلك الدول متاعب ماليه كبيره ولذلك يؤمل ان تتم الموائمه الحكيمه والموضوعيه فيما سيتحمله المواطن كمستهلك نهائي للبترول وكذلك خزائن تلك الدول والبحث الجدي عن ايه حلول ممكنه تخفف من الاثار الكبيره على جيب وقوت المواطن .
slabsi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :