facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوزير الليبرالي!


سامي شريم
08-05-2012 07:54 PM

وزير الصناعة والتجارة الجديد جداً جداً ليبرالي حتى النُخاع ، ومعجب بنتائج الخصخصة وانعكاستها الإيجابية على الأردن والشعب الأردني !! وكذا اتفاقيات العولمة وما جلبته من سعادة ورخاء وازدهار لصناعة الأردن وزراعته ، وقد بات الأردن مركزاً هاماً للصناعة في المنطقة ، ولا يعلم صاحب المعالي أن مناطقنا الصناعية قد تحولت إلى مدن أشباح بفضل الإتفاقيات الثنائية والإقليمية والدولية التي ألغت كثيراً من الصناعات وحدت من قدرتها على المنافسة ، ولا يعلم أننا دخلنا في شراكات غير متكافئة مع إقتصاديات كبيرة وقادرة ومدعومة قدمنا لها السوق الأردني دعماً إضافياً واغلقناه أمام المصانع والمعامل الأردنية وأصبحنا ندعم صناعات الدول الشقيقية الغنية منها والفقيرة على حساب الإقتصاد الأردني الضعيف ضعفاً ناجماً عن سياسات إقصادية لم تضع مصلحة الأردن يوماً في الحسبان ، وكذا في المجال الزراعي فقد وقفنا داعمين لجمعيات مربي الأبقار في هولندا وبلجيكا على حساب جمعيات الأبقار في الظليل ومأدبا.

ألا يعلم معالي الوزير أن نتاج الخصخصة لكافة مرافق الدولة بما فيها الميناء الوحيد للأردن بلغت 2.243 مليار دولار سُددت لنادي باريس بأعلى سعر لليورو لتوفير 11% من قيمة الدفعة ، انخفض اليورو بعدها بشهرين أكثر من 25% وهل تعلم أن المؤسسات التي أُنشئت لإجراء عملية الخصخصة دفعنا لها رواتب وامتيازات فاقت الأربعة مليارات دينار ولا زالت قائمة تستنزف الوطن بإستقلال مالي وإداري وكأنها دول داخل الدولة ، إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة !! وإن كنت تدري وتصرح بعكس قناعاتك فالمصيبة أعظم !! ألا تعلم يا معالي الوزير أن الخصخصة والعولمة قد عَرضت النظام الرأسمالي لأقصى الأزمات ما كاد يودي بالنظام عام 2009 ، ولازالت أثارها تُهدد الإقتصادي العالمي بالإنهيار، كفانا تَغنّي بالخصخصة التي لم تكن سوى قصقصة ولصلصة واعتداء على الأردن أوصله إلى الحال التي تَتغنّى بها .

هذا الإنفصام السياسي في التصريحات بين المسؤولين والقيادة يقودنا إلى الهاوية ألم تسمع تصريح جلالة الملك في اجتماعه مع نواب الأمة كيف تحدث عن صعوبة الوضع الإقتصادي والمالي بماذا تتغنى يا معالي الوزير بحجم المديونية أم بعجز الموازنة أم بجيوب الفقر التي أصبحت محافظات فقر أم بجيوش العاطلين عن العمل الذين باتوا يهددون الحالة الإجتماعية والإقتصادية والمالية والسياسية الأردنية أنظر إلى الحركات ومَطالبها كيف ستحل المشكلة إذا كنت لا تعترف بها أصلاً طبعاً ستحلها على الطريقة الليبرالية المعروفة الهروب للأمام وترحيلها إلى حين ميسرة ما يعني البقاء في دائرة التهديد بإنفجار كافة المشاكل دفعة واحدة في حُضن حكومة غير قادرة وغير مؤهلة لإحتواءها والأمثلة لا زالت ماثلة للعيان في التاريخ القديم والحديث.

معالي الوزير إن حديثكم عن البطاقة الذكية وإيصال الدعم لمستحقيه حديث مستهلك عفا عليه الزمن وجربناه وعانينا ما عانينا، وكأنك لا تقرأ التاريخ ولا تجارب الدول التي اخترعت هذه المصطلحات في امريكا اللاتنية إبتداءاً و من ثم المكسيك وامريكا وكيف باءت التجربة بالفشل وعادوا لدعم السلع وخصوصاً الإرتكازية منها والتي تدعو معاليكم إلى تحريرها رغم أنها محررة وما تدعو له هو فرض ضرائب جديدة بطريقة مبتكرة لأننا ندفع ضريبة 24% و40% على البنزين 90 و95 .

كيف تُقنع الأردني أن يدفع ضريبة جديدة بأسلوب مُبتكر وبعنوان جميل ايصال الدعم لمستحقيه قبل أن تدمج المؤسسات والهيئات المستقلة في الوزارات وتخضعها جميعاً لقانون ديوان الخدمة المدنية و توقف هدر الموازنة والرواتب والمكافئات والتي تجاوزت مستحقات روؤساء دول في بلدان أخرى لموظفين يعملون في أجهزة الدولة وموؤسساتها وهيئاتها المستقلة كيف تطالب بإيصال الدعم لمستحقيه وأنت تدعم من لايستحق دعماً غير مسبوق على حساب من تريد أن توصله الدعم .

أنا معك في أن هناك من يستفيد من الدعم من غير الأردنيين ولكن بدل أن تضع آلية لإستيفاء الدعم من هؤلاء تُعاقب الأردنيين نتيجة لعجزك عن التفكير في إيجاد آلية لكي يدفعوا بدل السلع المدعومة التي يستهلكونها ، أليس من الأكثر يُسراً وسهولة فرض رسوم غلاء المعيشة على التأشيرة أو الإقامة أو تصريح العمل بواقع 17 دينار في الشهر أو الجزء منه عن الشخص الواحد وبذلك تدعم الخزينة بما توفره إذا غادر الأجنبي قبل اكتمال الشهر .

هناك ألف طريقة وطريقة كفرض رسوم على السيارات الكبيرة والبيوت الكبيرة بحيث تدفع بدل رفاهية ولا يجوز التخلي عن دعم السلعة بما يضاعف الأسعار وينقص الدخول الحقيقة بأضعاف أضعاف ما تقدمه من دعم لهذه الطبقة المسحوقة أصلاً لتزيدها سُحقاً وتدفعها إلى الشوارع.

الحكومة تلعب بالنار عندما ترفع الأسعار وتتحدث عن البطاقة الذكية هذه الفكرة الغبية التي فشلت في كل دول العالم الحكومة مُصرة على إجراء تجارب ثبت فشلها وهي تعلم أن الوضع لا يحتمل الفشل إذا خاضت الحكومة هذه التجربة فلن تكمل شهرها الأول ولن تجري انتخابات.





  • 1 msq 08-05-2012 | 08:18 PM

    fantastic

  • 2 Citizen 08-05-2012 | 10:00 PM

    Ministers with no vision, out of touch from the bitter reality, they don't know

  • 3 aiman 08-05-2012 | 10:06 PM

    اقترح ان تتسلم يا استهذ سامي وزارتي التخطيط والصناعه والتجاره لان افكارك تدل على خبره كبيره في الاقتصاد وكذلك تحس بنبض الفقير

  • 4 بشار 09-05-2012 | 04:23 AM

    من يدافع عن عدم توجيه الدعم لمستحقيه كي ينعم هو بالدعم فهل تعرف يا استاذ انك تستفيد مئة ضعف دعم الفقراء من هذه الطريقه الخاطئه بدعم السلع و اطلب منك ان تحسب كم تستفيد انت شخصيا من الدعم بشكل شهري و تقارنه مع الدعم الشهري لمحدودي الدخل حتى نفهم سبب دفاعك هذا عن الهدر الكبير بالموازنة والموجه فعلا للاغنياء و ليس لمحدودي الدخل و شكرا

  • 5 وراك وراك 09-05-2012 | 04:39 AM

    لسة في لبرالية بعد كل ها المصايب اللبيرالى تهمة توجب العقاب لا التوزير بكفي مصايب

  • 6 م موسى العمري بريطانيا 09-05-2012 | 05:08 AM

    نعتذر

  • 7 yousef akram 09-05-2012 | 01:14 PM

    يا رب أن تكثر من أمثالك يا أبو رعد لأن نحتج أشخاص مثلك

  • 8 محمود الحيارى 09-05-2012 | 02:19 PM

    نشكر رجل الاعمال المبدع والاقتصادى الكبير سعادة الاخ سامى شريم على اضافتة وحثة المستمر والمتواصل ودفاعة عن طبقة المسحوقين من الفقراء والمحرومين من الحاجات البهيمية من اكل وشرب بسبب الغلاء الفاحش فى الاسعار وبسبب الخصخصة عفوا القصقصة كما سماها والتى سهلت الطريق لعصبة ضالة بالتعدى على مقدرات الامة ونهبها بقلوب لايفقهون بها وباعين لايبصرون بها وباذام لايسمعون بها هم كالانعام بل اضل سبيلا،نسوا ذكر اللة فانساهم انفسهم وتناسوا يوم العرض العظيم يوم لاينفع مال حلال ولامال حرام ولابنون الا من اتى اللة بقلب سليم لابمال مسلوب،يوم يفر المرء من اخية وامة وابية.اضافة الى ان مقولة ايصال الدعم لمستحقية اصبحت مكرورة وحان موعد دفنها لان غالبية ابناء الشعب يستحقون الدعم بسبب الارتفاع الجنونى فى الاسعار علاوة على تأكل الدخول وبدلا من ان تتحسن معيشة المواطن اخذت بالتراجع واتردى خلافا لتوجيهات قيادتنا الهاشمية الفذة والتى تؤكد وباستمرار على ضرورة تحسين مستوى معيشة المواطن.مرة اخرى نشكر الكاتب على مقالتة والشكر موصول لصوت الاغلبية الصامتة للسماح لنا بالمشاركة والتواصل عبرفضائها الحر.

  • 9 الى الكاتب المحترم 09-05-2012 | 02:20 PM

    يا حضرت الكاتب سامي شريم لا تنسى ان البعض استفاد من عمليات الخصصه عشرات ومئات الملايين فكيف تريده ان يذمها !!! فهو لا يرى الجانب الاخر المأساوي المدمر الذي ضرب خزينة الدوله ودمر حياة المواطن العادي.

  • 10 الى الكاتب المحترم 09-05-2012 | 02:20 PM

    يا حضرت الكاتب سامي شريم لا تنسى ان البعض استفاد من عمليات الخصصه عشرات ومئات الملايين فكيف تريده ان يذمها !!! فهو لا يرى الجانب الاخر المأساوي المدمر الذي ضرب خزينة الدوله ودمر حياة المواطن العادي.

  • 11 سهيل عبابنة 10-05-2012 | 03:10 AM

    الله يكثر من امثالك فنحن بحاجة الى مثلك والوطن كذلك وفقك الله الى كل خير

  • 12 حسين سليم محمود المجالي مرود الكرك 12-05-2012 | 12:51 AM

    تشرفت بحضور الحلقة الحوارية معك في نادي الكرك واستغرب معارضتك لموضوع الدعم للشعب الأردني ورفع الدعم لمن هو وافد هل يتحمل الوطن كل هذه الهجرات لماذا الحل فقط على حساب الأردن والأردنيين وانا اعارض نظرية شعب مضياف ولا يذكر له من حسناته اي شيئ لماذا نعطي الخبز والحليب والرز والسولار والبنزين مدعوم لجميع الوافدين والأسعار اصبحت نار لا اعرف سبب معارضتك للمشروع يا دكتور وشكرا

  • 13 حسين سليم محمود المجالي مرود الكرك 12-05-2012 | 12:51 AM

    تشرفت بحضور الحلقة الحوارية معك في نادي الكرك واستغرب معارضتك لموضوع الدعم للشعب الأردني ورفع الدعم لمن هو وافد هل يتحمل الوطن كل هذه الهجرات لماذا الحل فقط على حساب الأردن والأردنيين وانا اعارض نظرية شعب مضياف ولا يذكر له من حسناته اي شيئ لماذا نعطي الخبز والحليب والرز والسولار والبنزين مدعوم لجميع الوافدين والأسعار اصبحت نار لا اعرف سبب معارضتك للمشروع يا دكتور وشكرا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :