facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قضايا فساد توارت فجأة عن الانظار


ماهر ابو طير
23-05-2012 04:16 PM

هناك اكثر من قضية فساد، توارت عن الانظار بشكل مفاجئ، وهذه القضايا انواع، غير ان المشترك بينها، انها اختفت فجأة، او تم التعتيم عليها، دون متابعة، من احد، باعتبار ان النسيان فضيلة.

من هذه القضايا ما يتعلق بقضية موارد وقصة اكرم ابوحمدان، الموقوف دون محاكمة حتى اليوم.

مقابله قصة اخرى تتعلق بأمين عمان السابق عمر المعاني، فقد خرج بالكفالة، غير ان احدا لم يسمع من يومها ما الذي حدث وهل استجد جديد، ام ان القضايا تخرج ولا تعود بطريقة غامضة؟!.

ينطبق الامر على قضايا اخرى، فقد تم توقيف اخرين، وتم خروجهم بالكفالة، ولان ذاكرتنا يومية، ينسى اغلبنا القصة، وينشغل بغيرها دون تفسير واضح لهذه الذهنية التي تصوغ حياتنا السياسية.

كأننا لا ننشغل الا بالطازج فقط من الاخبار، والجديد جدا من المستجدات.

هذه ليست دعوة لاعادة الناس الى السجون، او اطلاق سراح من في السجون، ممن يواجهون اتهامات بالفساد، لكنها دعوى لوضع خطة واضحة للدولة وللذي تريده من فتح هذه الملفات.

لا يمكن ان يتم التعامل بهذه الطريقة التي تشي بكونها محاكمات على طريقة الرسائل لتسكين الرأي العام، وتشي من جهة اخرى اننا لا نمتلك وصفة محددة للتعامل مع هذه الملفات، سوى عبر ارضاء الناس، واقناعهم اننا نحارب الفساد حقا، من اجل شراء سكوتهم.

هذه السياسة في محاربة الفساد اوصلت كثيرين من ابناء البلد الى رأي جديد بات يقول اعيدوا لنا اموالنا من الفاسدين، فقط، بعيدا عن سجنهم، لاننا لن نستفيد من سجنهم شيئا، وهذا الرأي بدأ يقرع بقوة بعد نواح الحكومات المتزايد من الوضع الاقتصادي والمصاعب المالية.

لا اعتقد ان لدينا حكومة قادرة على تطبيق هذا المبدأ لانها ستواجه من يخرج ويقول في وجهها ان التسويات مع الفاسدين جريمة، وان الحكومة تتواطأ مع النافذين، وبهذا نكون نحن قد انفردنا عن غيرنا، بأننا لا ارجعنا المال في تسويات، ولا قمنا بمعاقبة الفاسدين الحقيقيين، مقابل تقديم اشباه ضحايا لاسكات الرأي العام.

هي بصراحة اسوأ ادارة لملف الفساد، اسوأ ادارة ادت الى انتصار الفاسدين، والتسلي بنفر على خلفية بضعة قضايا، ثم ترك الرأي العام في الاردن ُمعلقا لا يفهم ماذا يجري من العاب والغاز، الى الدرجة التي بات فيها بعضنا يتمنى فقط استعادة المال، واجراء تسوية مع اللص، لان اللص اقوى من كل شيء، ولا قدرة على تحصيل قرش منه الا برضاه.

لا يمكن في نهاية المطاف اتهام احد بالفساد القطعي الا بحكم قضائي، لكننا نبقى نسأل عن قضايا فساد كثيرة، توارت فجأة، وخفت الحديث عنها فجأة، وباتت تذكرنا باعلانات المفقودين في الصحف التي تأتي تحت عنوان يقول: خرج ولم يعد، مع ذكر اسم المفقود واوصافه وتاريخ فقدانه، ولربما جائزة لمن يكتشف مكانه الحصري والنهائي.

لا يريد الناس الاساءة لاحد دون دليل، ولا يريدون تبرئة احد دون حق، وكل ما يريده الناس هو اخبارهم بآخر المستجدات حول هذه القضايا.


الدستور





  • 1 ابو أيهم الحارث 23-05-2012 | 05:04 PM

    الله يحيك أستاذ ماهر والله كتبت كل اللي ببالي صارله شهر ومش لمين أحكيه ، على العموم بعين الله .

  • 2 الشعب يريد 23-05-2012 | 05:46 PM

    صدقني تلك القضايا توارت من ذاكرة الحكومة لكنها ابدا لن تتوارى من ذاكرة الشعب ولن ننسى

  • 3 بحبوح 23-05-2012 | 07:02 PM

    ملفات الفساد بالبلد بح خلص يعني انتهي مافيش وبالتوضيح دفنت ولا يوم قيامة

  • 4 لا للفتنة 23-05-2012 | 07:59 PM

    لصحاب القرار ارادو ذلك....ويطالبون بالاصلاح...واي اصلاح تريدون...حمى الله الاردن وشعبه ..ولا للفتنة

  • 5 طراونه 23-05-2012 | 09:26 PM

    يا اخ ماهر زي ما ذكرت وبالمختصر خرج ولم يعد...الله يقويك لكلمة الحق

  • 6 زودياك 23-05-2012 | 09:47 PM

    الفساد عام وشامل .... مين بدة يحاسب مين ولكل تحت المطرقة واكتب واستمر في ذلك لربما سمع وتذكر المجتمع هذة المصايب استمر استمراستمر

  • 7 هلا والله 23-05-2012 | 10:46 PM

    والله كانك بتفكر عنا عن الشعب ..

  • 8 اخيرا 23-05-2012 | 11:06 PM

    اخيرا حكى كلام غير ملقن

  • 9 فواز المزرعاوى 23-05-2012 | 11:52 PM

    من اعجبالعجب ان يصدر هذا الكلام مما يعلم من وكيف يكون الصمت والكلام

  • 10 محمود أبو الرز- بعثة السلام الدولية بدارفور 24-05-2012 | 12:11 AM

    لأ أظنني أنفرد عن كثيرٍ من الأردنيين، ببدء صباحي بمتعة قراءة ما يقوله "ماهر أبو طير"- فهو يكتب بطريقة النطاسي البارع الذي يضع يده على الجرج برفق بعد قراءة الملف المعني قراءة موضوعية ، وتقديم وصفة ناجعة..قد تحتاج لمتابعة تخصصية أوسع من ذوي القرار في مشفى " معالجة الأزمات" الأردني. بقي أن أقول -والله تعالى أعلم: إن الوهم لدى بعض المتنفذين والمصلحيين بإن مجرد " تقديم اشباه ضحايا لاسكات الرأي العام" سينقذ حيتان الفساد، أو سيغلق ملفات الفساد التي فُتحت بقوة، ولا تزال الشغل الشاغل الأكبر للرأي العام والقاسم المشترك الأعظم لكل الحراكات الإصلاحية الأردنية، قد يؤدي، بالعكس، إلى استفحال الأزمات وتوالدها ومضاعفة كُلف مواجهتها، على كل المستويات ؟ " رب إجعل هذا بلداًآمنأًوارزق أهله من الثمرات"..!!

  • 11 منذ متى 24-05-2012 | 06:52 PM

    ..الله يحميك يا استاذنا مقالاتك رائعة جدا ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :