facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسائل الخديعة


محمود منير
29-05-2012 02:51 AM

يستفيق قارئ قصة "رسائل حب مغدور" للروائية التشيلية ايزابيلا الليندي على واقعٍ يتكشف عن خديعة كبرى يمارسها لاعبون يتقنون تزوير السياسة، واحتكار المال، وتضليل المجتمعات، واللعب بمصائر المقهورين.
ملايين البشر تنتظر مستقبلاً أفضل يعدهم به زعماء مخلّصون، ويعيشون حياة تتماثل مع بطلة القصة "آناليا" التي تولد يتيمة لأبويين ثريين، فتعيش في كنف عمّ يدير ممتلكاتها المترامية ومصيرها كذلك.
يرسل العم ابنة أخيه إلى مدرسة داخلية، بمصروف متواضع، بزعم تنشئتها تنشئة صالحة منضبطة، ولم يزرها يوماً في مدرستها، إلاّ مرة واحدة ليؤكد أنه منذور لرعايتها، والحفاظ على ثروتها.
بقيت الحال كذلك، حتى قرر العم ذات يوم، أن يباشر ابنه كتابة الرسائل لابنة عمه، ليمتلك قلبها وقرارها.
الوحدة التي تعيشها أناليا، ومفردات الغزل في الرسائل الموقعة من ابن العم، فرضت واقعاً استمر عامين متواصلين حتى أتمت الثامنة عشرة.
في تلك اللحظة التاريخية، استدعت مديرة المدرسة آناليا لتتعرف إلى زوج المستقبل لويس الذي صدمها بهيئته وبلادته.
منذ اليوم الأول، بدأت الفتاة تحس بالنفور تجاه زوجها، وعجزت في إقناع نفسها أنه من كتب لها رسائل الوله والوجد.
أدار العم والزوج أموالها، وسُمح لها في الأثناء تقديم اقتراحات لا يؤخذ بها، وإنجاب طفل، وتقبّل شتائم وعنف زوجها، الذي انكب على السهر غير مكترث بأسرته.
سبع سنوات قاسية أنضجت طفلهما الذي أرسل إلى مدرسة العاصمة، ليكون القدر على موعد مع الزوج الذي لقي حتفه من على حصان جامح رماه أرضاً.
تكشّف الموت المفاجئ، وعودة الابن من مدرسته عن حقيقة غائبة، فما أن طالعت آناليا دفاتر ابنها، ورأت خطّ معلمه حتى تعرّفت إلى صاحب رسائل الغرام، الذي كان يكتبها لصديقه لويس طوال عامين بناء على طلبه!
كم من رسائل الخديعة تصلنا كل يوم؟.


العرب اليوم





  • 1 خالد 29-05-2012 | 02:42 PM

    رسائل الخديعة من زعماء ورجال اعمال ورجال دين ومثقفين ومن صحفيين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :