facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الألمان لا يتكلمون


د.وليد عبد الهادي العويمر
09-06-2012 04:33 PM

مازلت اكتشف المجتمع الألماني والذي لم تتعدى زيارتي له لغاية ألان أسبوع، ولكنني لمست خلال هذه الفترة البسيطة كم يحترم هذا الشعب نفسه ودولته فلا يسرف في الرفاهية، هم يصنعون أجود أنواع الموبايلات ولديهم عروض كثيرة تمتد إلى شهرين للحديث مجانا، ولكنهم لا يتحدثون كثيرا في الموبايلات وإذا تحدثوا لا يطيلون. فمنذ اليوم الأول لوصولي إلى ألمانيا لاحظت ذلك ، وقررت أن أتابع هذه الظاهرة، وخلال أسبوع (متنقلا بالمواصلات العامة حتى استطيع ملاحظة ومتابعة هذه الظاهرة) تأكدت ملاحظتي. فهم لا يستخدمون الموبايل إلا للضرورة ولا يطيلون في الحديث. وكل ما يفعلونه وهم يتنقلون في المواصلات العامة (القطار، المترو، الباص) إما النظر من النافذة إلى ما تم إنجازه من بناء وتطور (واعتقد أنهم يقولون في قرارة أنفسهم وهم ينظرون هذا لا يكفي لا بد من البناء والعمل أكثر من ذلك). وإما أن يقرؤوا كتاب لعلهم يجدون فيه ما ينفعهم وينفع وطنهم. هم لا ينظرون إلى بعضهم البعض لا في المواصلات العامة ولا في الطريق ولا يشغلهم ما تلبس وما تفعل، إذا سألتهم أجابوك بقدر السؤال لا زيادة ولا نقصان إذا عرف ما تسأل عنه أجابك وإذا لم يعرف قال لك أنا أسف لا اعرف، لا يتوقع في إجابته ولا يطيل الحديث معك فليس لديه وقت للحديث، هو يصمت أكثر مما يتكلم، كأني بهم يقولون إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب وخير الكلام ما قل ودل ومن كثر كلامه كثر خطئه.
أمام ذلك ما حالنا نحن في الأردن، نضع الأمثلة الشعبية والقوانين ونكسرها فالسكوت عندنا أصبح من فضة والكلام من ذهب، العديد منا يملك ثلاث وأربع موبايلات بعدة خطوط وبعروض لا حصر لها، نتكلم لساعات طويلة في البيت وفي الشارع وفي المواصلات العامة والخاصة وفي العمل، حتى في الأماكن التي تمنع الكلام (المكتبات مثلا) نتكلم، وعندما ننتهي من مكالمة ننتقل إلى مكالمة أخرى بموبايل مختلف، وأحيانا نخطئ فلا نعرف أي الخطوط وأي الموبايلات ترن.
هذا حالنا في الاردن. والمشكلة الأكبر أننا أفرطنا كثيرا في اقتناء واستخدام هذه التكنولوجيا فأصبحت جزءا أساسيا من ميزانيتنا، والتي قد تدفع البعض إلى أن يقتصد بالضروريات على حساب الكماليات.
إننا بحاجة إلى أن نعيد النظر بهذا الإسراف المفرط للموبايلات خصوصا بعد رفع الضريبة الخاصة بالخلوي من 4% إلى 8% مما يعني ارتفاع أسعارها مستقبلا.


walidwo@hotmail.com


* د. وليد العويمر - المانيا





  • 1 اردني 09-06-2012 | 05:08 PM

    good article

  • 2 اردني في المانيا 09-06-2012 | 05:35 PM

    لماذا هذه المبالغة يا دكتور...
    انا صار لي ثلاثة اشهر في المانيا و اركب المواصلات العامة و خصوصا الترام فلم اجد شيء من المثالية التي تتكلم عنها يا دكتور فجميع الشباب هنا الا ما ندر منهم عندما يركب الترام او ( الشتراسنبان) تجد بيده الايفون لا يتركه ولا لحظه و هو مشغول بالشات و الكلام كما انهم يستخدمون الهاتف النقال و يتكلمون به و اغلب الشباب هنا و هو ماشي تجده يضع السماعات في اذنيه لسماع الموسيقى او لاجراء الاتصال او الرد على المكالمات ...
    اما بالنسبه للذين يقرأون الكتب في المواصلات فخلال الثلاثة اشهر التي قضيتها هنا لم اصادف غير ثلاثة اشخاص يقرأون الكتب اثناء ركوب المواصلات. و عند ركوبك بالشتراسنبان ستجد الكثير ممن يستخدمونه بيده زجاجة البيرة و خصوصا الشباب و منهم عند نزوله تجده يترك الزجاجة الفارغة على الكرسي و ينزل .
    ما اردت قوله هو انهم ليسوا شعبا مثاليا كما تصورهم يا دكتور كما اننا لسنا متخلفين للدرجة التي تصورها في مقالك
    اردني في برلين

  • 3 universities 09-06-2012 | 05:40 PM

    THE BEST

  • 4 مغترب 09-06-2012 | 07:34 PM

    بطلت الاردن تنفع لا تنسى بلدك يا د.كتور

  • 5 وة 10-06-2012 | 02:03 AM

    نام انت

  • 6 ابو علي 14-06-2012 | 12:06 AM

    كلام منطقي دكتور وليد
    هذا فعلا ما لاحظته خلال اقامتي منذ ٧ سنوات في المانيا
    سلمت يداك دكتور وليد

  • 7 ابو علي 14-06-2012 | 12:06 AM

    كلام منطقي دكتور وليد
    هذا فعلا ما لاحظته خلال اقامتي منذ ٧ سنوات في المانيا
    سلمت يداك دكتور وليد

  • 8 م.صلاح 19-06-2012 | 07:06 PM

    ارجو ان ناخذ العبرة من الالمان ولو باقل الافال التي يقومون بها

  • 9 sana 23-06-2012 | 10:43 PM

    يقول ‏
الامام ‏
علي كرم الله وجهه ‏:‏ المؤمن كثير صمته مشغول وقته، ويقول ايضا ‏:الصمت آيه للثبات وثمره للعقل ‏
.‏
    الدكتور وليد العويمر جزاك الله خيرا ‏
    ونحن بانتظار المزيد من ابداعاتكم

  • 10 احمد البلوش 18-08-2012 | 03:39 AM

    والله معاك حق يا دكتور....اي في عندنا بالاردن مع احترامي لجميع فئات الشعب ... يحملون هواتف متنقله اسعارها باهظه جدا او موظف على قد حالو بلاقي معاه خلوي ثمنه يتعدى ال 150 دينار
    الله يستر من تاليها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :